رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجامعات الإسلامية" تؤكد مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي

الجامعات الإسلامية
الجامعات الإسلامية

أكدت رابطة الجامعات الإسلامية على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الكريم مع ضرورة السير على نهج الرسول والامتثال لأوامره والعمل بالقيم الأخلاقية والإنسانية التى وضعها لكي نرتقي بين الأمم بالعمل لا بالأقوال فحسب.

جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها الرابطة بمناسبة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، بعنوان: "المولد النبوي الشريف وأثره في نفوس المسلمين"، بحضور فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ولفيف من الأساتذة والعلماء بجامعة الأزهر.

وأكد الأمين العام للرابطة الدكتور إسماعيل شاهين أن الاحتفال بهذه المناسبة هو سنة محمودة، مبينا أن يوم مولده صلى الله عليه وسلم قد شهد الكثير من المعجزات والبشارات الكونية التي تنبىء بقدوم خاتم الأنبياء والمرسلين.

وأوضح كيف أرسى رسولنا الكريم قواعد الديموقراطية والشورى بين الناس، فكان أول من أسس المفهوم الحقيقي "للمواطنة"، من خلال وثيقة المدينة التي نظمت العلاقة بين اليهود والمسلمين، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من أرسى قواعد"الإعلام النظيف"،إذ حثنا على قول الصدق والبحث عن الحقيقة قبل نشرها.

من جانبه أكد فضيلة مفتي الجمهورية شوقي علام أن الشريعة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هدفها جلب المصالح ودفع المفاسد في العاجل والآجل، وكل أمور الأمة تدور في هذا الفلك، مشيرا إلى دور النبي في احتواء كافة الفصائل في المجتمع حيث قامت سياسته على التنوع والتعايش ولم تقم على الإقصاء.

كما دعا فضيلته إلى ضرورة نشر ثقافة الامتزاج الحقوقي بين الناس الذي يربطه مبدأ" المواطنة".
وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به رابطة الجامعات الإسلامية في خدمة الأمة الإسلامية، ممتنا لتنظيم هذه الاحتفالية المباركة.

وعن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قال الدكتور عبد الرحمن محمد المراكبي، الأستاذ بجامعة الأزهر " هناك من يرى في هذا الاحتفال بدعة لم تكن في زمن الرسول ولا أصحابه، لكن يمكن الرد عليهم من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم للإمام ابن تيمية الذي يقول فيه، اتخذ مولد الرسول موسما إما تعظيما للرسول أو تقليدا لغيرهم مما يفعل النصارى بمولد المسيح فهؤلاء يرجى لهم الأجر والمثوبة عند الله.

واتفق محمود مزروعة الأستاذ بجامعة الأزهر بجواز الاحتفال بهذه الذكرى العطرة، داعيا الجميع إلى ضرورة أن نستن بسنة النبي وأن نرتبط به، وان نمشي على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛لاسيما في ظل انشغال الناس بدنياهم، لذا فنرى في هذه المناسبة فرصة جميلة لتذكيرهم برسول الله وسنته الشريفة.

كما أكد سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أننا كمسلمين أخذنا من السنة النبوية القشور فقط، مع أننا مأمورين بالعمل، بل وتقديم العمل على أرض الواقع، مبينا أن الإسلام قد ظل طوال التاريخ محورا للهجوم من قبل الكثير من المستشرقين وقد زادت حدة هذا الهجوم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

كما تناول الشريف في كلمته شهادات الكثيرين من المستشرقين (غير المسلمين) في حق النبي، والتي يمكن استغلالها في الرد على مثل هذه الحملات المستعرة ضد شخص الرسول الكريم وضد الإسلام بوجه عام.

من جانبه قال نبيل السمالوطي الأستاذ بجامعة الأزهر أن الرسول قد جاء في إرساء دولة وبناء أمة، فلم يذهب إلى المدينة غازيا ولا فاتحا، بل كان أول من رسخ لدولة تعاقدية تقوم على أحقية المواطنين في اختيار الحاكم.

وألقى السفير أشرف عقل قصيدة فيها مدحا لصفات وخصال النبي العظيمة، كما تناول أ.د محمد زينهم رئيس جمعية الحضارة والفنون الإسلامية البدايات التاريخية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف في عهد الفاطميين وغيرهم.