رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليالى الكبار.. كل شىء عن مهرجان القاهرة السينمائى قبل افتتاحه

مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى

تنطلق الدورة الـ٤٠ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مساء الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن المصرى والعربى والعالمى، ويتنافس فى مسابقاته الأربع مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة، وذلك حتى حفل الختام يوم ٢٨ نوفمبر الجارى.
وتشهد فعاليات المهرجان عرض ٥١ فيلمًا، بينها ١٥ تعرض للمرة الأولى، بجانب استحداث عروض بتقنية الـ«٤K» شديدة الدقة، وإتاحة حضورها من قبل الجماهير بمبالغ رمزية، بجانب تكريم عدد كبير من نجوم مصر والعالم.

نقل الافتتاح على 4 قنوات.. تكريم فاينز وحسن حسنى.. وعرض «الكتاب الأخضر» فى نهاية الحفل
ينطلق حفل افتتاح المهرجان، مساء اليوم، بدار الأوبرا المصرية، بعد نقله من قاعة المنارة فى التجمع الخامس، ويتواجد عدد كبير من نجوم الفن المصرى والعربى خلال الحفل، أبرزهم إياد نصار، وحسن الرداد، وإيمى سمير غانم، ومنى زكى، ونيللى كريم، وبسمة، وظافر العابدين، وهند صبرى، بجانب الممثلة اللبنانية ديامان بوعبود، والأرجنتينية ميرسيدس موران، والكازاخية سامال يسلياموفا، وآخرون. ويشهد المهرجان حضور عدد من المخرجين والمنتجين والكُتّاب العرب والعالميين، من بينهم التونسى محمود بن محمود، والسعودى محمود صبّاغ، واليونانى بابيس مكريديس، والكازاخى سيرجى دفورتسيفوى، والمخرج المصرى أبوبكر شوقى صاحب رائعة «يوم الدين»، بالإضافة إلى مشاركة هالة خليل، وهالة لطفى، وأحمد عبدالسيد، وأحمد مجدى، وأمير الشناوى، وأيتن أمين وآخرين. وقررت إدارة المهرجان أن يتولى المخرج هشام فتحى مهمة إخراج حفل الافتتاح، من حيث تصميم العروض الاستعراضية وحفلات الغناء وعرضها على شاشة كبيرة، وستعرض أيضًا مشاهد سينمائية تروج للمهرجان عالميًا، وعدة لقطات فنية للمكرمين خلال النسخة الحالية.
ومن المقرر تكريم الممثل والمخرج الإنجليزى ريف فاينز، المرشح أكثر من مرة لجائزتى «الأوسكار» و«البافتا»، والذى حل بديلًا للمخرج الفرنسى الكبير كلود ليلوش، الذى واجه تكريمه موجة من الهجوم بسبب عنصريته السياسية وانحيازه للصهيونية، إلا أن إدارة المهرجان أغلقت هذه الصفحة بشكل كامل باستبداله بالبريطانى «فاينز»، كما سيتم تكريم الفنان حسن حسنى والموسيقار هشام نزيه، والمخرج والكاتب والرسام البريطانى بيتر جرينواى.
ويُعرض حفل افتتاح المهرجان على ٣ قنوات تابعة للتليفزيون المصرى، بدءًا من الثامنة مساءً، وهى القناة الثانية والفضائية المصرية ونايل سينما، بالإضافة إلى عرضه على قناة «dmc».
ويختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأمريكى «الكتاب الأخضر» للمخرج بيتر فاريلى، الذى يعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط، وهو من بطولة فيجو مورتينسين، وماهرشالا على، وليندا كارديلينى، ودون ستارك، ومن المرجح أن يحضر عدد كبير من أبطاله خلال عرضه الأول ضمن فعاليات المهرجان.
ويتناول الفيلم قصة كتاب أخضر اللون، يستخدمه شخصان للذهاب إلى جنوب الولايات المتحدة، والوصول إلى المؤسسات القليلة التى كانت آمنة للأمريكيين الأفارقة فى مواجهة العنصرية.

51 فيلمًا فى 4 مسابقات.. عروض «4K».. وحضور الجمهور متاح
احتفظ المهرجان فى برنامجه الرسمى هذا العام بـ٤ مسابقات، تتقدمها المسابقة الدولية التابعة للاتحاد الدولى للمنتجين «فياف»، والتى يتسابق فيها ١٥ فيلمًا، تعرض جميعها للمرة الأولى فى مهرجان دولى مصنف عالميًا فى الفئة الأولى.
لجنة تحكيم هذه المسابقة يترأسها المخرج الدنماركى الأبرز بيل أوجوست، أحد الفنانين القلائل الذين فازوا من قبل بجائزة «السعفة الذهبية» مرتين، ومن المقرر أن تتوج فى النهاية الفيلم الفائز بجائزة «الهرم الذهبى»، أكبر جوائز مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
ومن بين أبرز الأفلام المتنافسة فى هذه المسابقة الفيلم التايلاندى «مانتا راى»، للمخرج بوتيبونج أرونبينج، والفيلم الإيطالى «نشوة» للمخرجة فاليريا جولينو، بالإضافة إلى فيلم «ليل خارجى» للمخرج المصرى أحمد عبدالسيد.
وتعرض المسابقة الثانية التى تحمل اسم «آفاق السينما العربية» ٨ أفلام جديدة، من مصر والمغرب ولبنان وتونس والسعودية، منها ٧ روائية وفيلم تسجيلى واحد. ويخوض المسابقة مجموعة متنوعة من المواهب على رأسها مخرج قدير صاحب مسيرة طويلة هو التونسى محمود بن محمود، الذى يعرض المهرجان فيلمه الجديد «فتوى»، وصولًا إلى مخرج شاب صاعد يقدم المهرجان عمله الأول وهو المصرى أمير الشناوى، الذى يعرض المهرجان فيلمه الأول «الكيلو ٦٤».
وتفتتح عروض «آفاق السينما العربية» بأول عرض فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم «عمرة والعرس الثانى»، وهو ثانى أفلام المخرج السعودى محمود صباغ.
أما المسابقة الثالثة التى تحمل اسم «أسبوع النقاد» فتعرض ٧ أفلام، بمعدل فيلم كل يوم، لتمثل بانوراما مصغرة لأحوال السينما الشابة فى العالم، وتضم مجموعة من العروض الأولى والثانية المتميزة. وتتنوع فى أعمال المسابقة أساليب السرد التى تجمع كلها بين الجرأة الفنية والرغبة فى التمرد على الأساليب التقليدية، وعلى رأس الأفلام التى تخوض المسابقة يأتى العرض الأول للفيلم المصرى «لا أحد هناك» للمخرج أحمد مجدى، بالإضافة إلى الفيلم اليونانى «شفقة» للمخرج بابيس مكريديس.
وفى المسابقة الأخيرة «سينما الغد» يعرض المهرجان مجموعة مختارة من ٢٠ فيلمًا قصيرًا، تمثل وجبة دسمة للأصوات الناشئة فى كل قارات العالم، فى المسابقة التى يتبناها المهرجان للعام الخامس على التوالى.
وتشهد نسخة المهرجان هذا العام، عددًا من التقنيات والفعاليات التى تقام لأول مرة، لمواكبة التطور فى المهرجانات العالمية، من بينها عرض عدد من الأفلام بتقنية الـ«٤K» شديدة الدقة، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة الجمهور لعروض الأفلام بمبالغ رمزية.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت الإدارة للمرة الأولى جائزة جديدة بعنوان «أحسن فيلم عربى»، لتتنافس فيها الأفلام العربية الطويلة المشاركة فى جميع المسابقات، ومن المقرر أن يمنح المهرجان للفيلم الفائز، جائزة مالية تبلغ ١٥ ألف دولار. كما قررت إدارة المهرجان الاحتفاء بالمرأة العربية من خلال تخصيص برنامج خاص للمخرجات العربيات ضمن فعاليات هذه الدورة. ومن المقرر عرض ٩ أفلام لمخرجات عربيات ممن حظيت أفلامهن بحفاوة دولية فى السنوات الأخيرة.

تكريمات يومية لنجوم الأفلام المشاركة بالمهرجان
قال المنتج محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، إن النسخة الحالية ستكون مهمة فى تاريخ المهرجان، باعتبارها تهتم فى الأساس بفكرة المحتوى المقدم للجمهور، ما استدعى تأنى لجان التحكيم كثيرًا قبل اختيار الأعمال السينمائية المقدمة.
وأضاف «حفظى»: «الدورة ستشهد العديد من المفاجآت الجديدة على شكل وروح المهرجان، وستكون هناك تكريمات يومية لنجوم الأفلام المشاركة، ولم تكن تلك الخطوة موجودة من قبل، بالإضافة إلى وجود سجادة حمراء أو ما يعرف بـ(الريد كاربت) قبيل عرض هذه الأفلام، بمشاركة نجومها، وستكون هناك تغطية إعلامية واسعة الانتشار، خاصة مع عرض ١٥ فيلمًا للمرة الأولى فى المهرجان، ما يعد إضافة كبيرة لتلك الدورة».
وتابع: «هناك عروض أفلام حديثة على المهرجان، من ضمنها عروض الأفلام بتقنية الـ٤K وهو ما يضيف إثارة وتشويقًا للجمهور، وستكون عروض هذه الأفلام بمبالغ رمزية غير مرهقة لمتابعى الفعاليات، كما ستكون هناك عروض فنية فى منتصف الليل لهواة السينما الليلية، وهى حفلات تم استحداثها لأول مرة فى تاريخ المهرجان، ضمن أقسام القاهرة السينمائى، وسيتم عرضها بسينما الزمالك». وأكمل: «سيشهد المهرجان عددًا كبيرًا من العروض العالمية التى لاقت نجاحًا كبيرًا ومرشحة لنيل جائزة الأوسكار العريقة هذا العام، ولعل أبرزها فيلم شبكة نتفليكس (روما) للمخرج المكسيكى ألفونسو كوران، وهو من الأعمال التى سيكون عرضها الأول فى الشرق الأوسط ضمن فعاليات المهرجان هذا العام، وهذا بمثابة انتصار كبير، فمن أهدافنا هذا العام المحتوى ونوعية الأعمال السينمائية المعتمدة على القيمة». وقال «حفظى»، إن فكرة عدم تواجد نجوم عالميين ذوى شهرة واسعة، لم تكن فى مخيلة إدارة المهرجان، ولم تعتمد عليها خلال هذه الدورة، مستدركًا: «كل ما همّنا هو اختيار الأعمال المشاركة بشكل قوى، فنحن لسنا بحاجة إلى دفع ملايين الدولارات من أجل مشاركة نجم هوليوودى لن يضيف الكثير للمهرجان سوى وضع حمل زائد بخصوص الميزانية، ومع ذلك فهناك نجوم عالميون قادمون إلى القاهرة للمشاركة، لكن هؤلاء لم ندفع لهم أى أموال للمشاركة، فهم حضروا حبًا فى مصر فقط وصناعتها السينمائية، وهؤلاء نجوم فى عالم الصناعة العالمية، وأرى أنهم إضافة كبيرة للمهرجان». واختتم حفظى: «أتمنى أن نجد الدعم الكامل من الجمهور المصرى والعربى، بمتابعة أفلام المهرجان، بشكل يومى، وأعتقد أن لدينا كمًّا وافرًا من الأفلام العالمية والمصرية، التى ستنال إعجاب الجمهور المتابع لهذه الفعاليات، خاصة أن أسعار حضور هذه العروض ليست باهظة الثمن، وهى فى متناول الجميع وأماكن تواجدها قريبة للغاية، فأغلبها فى دار الأوبرا المصرية بالتحرير».