رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها اليمن والشريعة.. 6 مشاهد في خطاب العاهل السعودي

 الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

شهد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الإثنين، خلال افتتاح أعمال السنة الثالة لدورة الستابعة لمجلس الشورى السعودي، تركيزًا محددًا في عدة نقاط تتبلور حول السياسات الداخلية والخارجية للمملكة، بالإضافة إلى خطة التطوير وفقًا لرؤية 2030، فضلًا عن الحديث حول نهج المملكة وفقًا للشريعة الإسلامية والتطرق إلى أبرز قضايا المنطقة.

"خطة تطوير المملكة"
خلال خطابه اليوم، شدد خادم الحرمين، على أن الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء.
وأشار الملك سلمان إلى أن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحاء.
وأضاف في كلمته، أن المملكة تمر بتطور تنموي شامل وفقًا لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، دون أن يخفى عن أحد الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل.
وأوضح أنه تم توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل.

"السياسة الداخلية"
وكشف العاهل السعودي عن السياسة الداخلية للبلاد، مؤكدًا أن من أولويات المملكة في المرحلة القادمة مواصلة الدعم للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، مؤكدًا على السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوزان بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي.
وقال خادم الحرمين: "يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن، وسيظل شهداؤنا في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دومًا".
وأوضح الملك سلمان أن المملكة تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين.

"الشريعة الإسلامية"
وشهد الحديث عن النهج الإسلامي للبلاد، محورًا خاصًا في خطاب خادم الحرمين، إذ أكد أن المملكة تأسست على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة، مضيفًا: "نعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم".
وأضاف خادم الحرمين: "لقد أعز الله هذه البلاد بالشريعة الإسلامية التي نتمسك بها منهجًا وعملًا، ونسير على هديها في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال، ولقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات لقاصديهما".

"دعوة المجتمع الدولي لوقف إيران"
ولم يفرغ خطاب الملك السلمان من الحديث عن تمدد النشاط الإيراني في المنطقة، مؤكدًا أن النظام الإيراني دأب على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة.
وشدد العاهل السعودي على ضرورة دعوة المجتمع الدولي إلى العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار.

"السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب"
وفيما يخص السياسة الخارجية، شدد الملك سلمان على استمرار المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار.
كما شدد على أن المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، مضيفًا: "ستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة.
كذلك دعا الملك سلمان إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين السعودية والعراق، معربًا عن تطلعه لاستمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مجددًا حرص بلاده على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل.

"الأزمة اليمنية"
وعن الشأن اليمني، أكد العاهل السعودي أن الوقوف إلى جانب اليمن لم يكن خيارًا بل واجبًا اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، مؤكدًا دعم الرياض للوصول إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.