رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبان تؤكد إجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة

جريدة الدستور

أكدت حركة طالبان، اليوم الإثنين، أن عددًا من قادتها التقوا، الأسبوع الماضي، مسئولين أمريكيين لوضع حدّ للنزاع في أفغانستان، موضحة أنه لم يتمّ التوصل إلى اتفاق حول "أي مسألة".

ولم تؤكد الولايات المتحدة هذه المعلومات، وأبدى المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، مساء الأحد، "تفاؤلًا حذرًا" بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 20 أبريل.

وقالت الحركة- في رسالة نُشرت عبر تطبيق "واتس آب" لم تأت على ذكر خليل زاد- إن "مسئولين كبارا" من طالبان التقوا وفدًا أمريكيًا "رفيع المستوى" في 14 و15 و16 نوفمبر، ولدى حركة طالبان مكتب سياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

وصرّح المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، بأنها "محادثات أولية ولم يتمّ التوصل إلى أي اتفاق حول أي مسألة".

وأضاف: "نريد طمأنة مجاهدينا وأمتنا المسلمة بأن ممثلي الإمارة الإسلامية لن يقبلوا أبدًا بشيء لا يتوافق مع المبادئ الإسلامية".

وزار خليل زاد كابول لإجراء جولة ثانية من المحادثات الإقليمية مع مسئولين في الحكومة الأفغانية؛ لتنسيق الجهود لإنهاء النزاع.

وفي اجتماع الإثنين، قال خليل زاد للرئيس الأفغاني أشرف غني، إن "الأرضية لإجراء محادثات بين الأفغان أصبحت أكثر استعدادًا الآن من أي وقت مضى"، حسب بيان للقصر الرئاسي.

ويأتي الاجتماع الثاني بين طالبان والولايات المتحدة في غضون أشهر، في وقت صعّدت فيه حركة طلبان هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية التي بلغت خسائرها البشرية حدًّا غير مسبوق.

ومنذ مطلع 2015، ناهزت حصيلة القتلى في صفوف قوات الجيش والشرطة الأفغانية 30 ألفا، حسبما أعلن الرئيس الأفغاني الشهر الجاري، في حصيلة تتخطّى بأشواط الأرقام المعلنة سابقا.

وقال خليل زاد، لوسائل إعلام أفغانية، الأحد: "آمل أن يحدّد طالبان وغيرها من الأفغان موعدا نهائيا لإبرام اتّفاق سلام يسبق إجراء الانتخابات (الرئاسية)" من دون ذكر عقد لقاء ثان مع طالبان.

وأشار إلى "تعقيدات النزاع"، مضيفًا أنه لا يريد "الاستخفاف بالتحديات" ولا الاعراب عن "آمال خاطئة".

ويعكس الموعد النهائي، الذي وضعه خليل زاد، رغبة متزايدة لدى البيت الأبيض ودبلوماسيين أمريكيين من أجل التوصّل سريعًا إلى اتّفاق.

وتواجه واشنطن منافسة روسية في الملفّ الأفغاني، وقد استضافت موسكو في 9 نوفمبر الحالي اجتماعًا دوليًا حول أفغانستان بمشاركة وفد من حركة طالبان.