رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فأر والت ديزنى.. «الإندبندنت» فى الذكرى الـ90 لظهور ميكى ماوس: أضحك شعوب العالم ومنحهم الأمل

جريدة الدستور

احتفل عشاق الشخصية الكرتونية «ميكى ماوس»، أمس، بالذكرى الـ٩٠ لظهوره فى أول فيلم كرتونى بالأبيض والأسود، مدته ٨ دقائق، فى ١٨ نوفمبر عام ١٩٢٨، تحت عنوان «القارب البخارى ويلى»، بدار سينما «كولونى ثياتر» بنيويورك.

ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الفأر «ميكى»، الذى صممته شركة «والت ديزنى»، يعتبر من الشخصيات الكرتونية التى أحدثت تأثيرًا عالميًا بين الأطفال ومتابعى الأفلام الكرتونية.
وكشفت الصحيفة عن إصدار الكُتّاب «ديفيد جيرستين» و«جى بى كوفمان» و«دانيال كوثنشولت» و«بوب إيجر» كتابًا تحت عنوان «ميكى ماوس والت ديزنى.. التاريخ المطلق»، عن دار النشر «تاشين»، يحكى مسيرة «ميكى» منذ ظهوره حتى اليوم، فى نحو ٥٠٠ صفحة، على أن يتم طرحه فى الأسواق فى ٢٩ نوفمبر الجارى.
ويتحدث الكتاب عن تأثير شخصية ميكى، وعن التصورات القديمة والحديثة للرسومات والشخصيات الكرتونية، ومدى ارتباطها بالتنشئة واكتساب المهارات.
ويركز أحد فصول الكتاب على العلامة التى تركها «ميكى» فى الثقافة اليومية للطفل، إلى جانب البصمة التى صنعها فى عالم الفنون والأفلام الكرتونية، ما أهّله لاستمرار شعبيته بين متابعيه طوال كل هذه السنوات.
ووفقًا لـ«الإندبندنت»، أصبح «ميكى» أحد الأسماء اللامعة فى مجال الكرتون بالهند، رغم الزخم والتنوع الذى تشهده تلك الصناعة هناك، حيث أصبح جزءًا من الحياة اليومية، ليس فقط للأطفال بل للعائلات بكل أفرادها، فى الوقت الذى تملأ فيه إعلاناته الشوارع، ومحطات المترو، والمواصلات العامة.
وارتبط «ميكى» لدى شعوب العالم بالضحك والتفاؤل والأمل، وحقق تلك المميزات بسبب جاذبيته العالية، وعناصر الفكاهة التى تشكل طبيعة الشخصية، فاستطاع بذلك أن يجذب متابعين من كل أنحاء العالم، كما خلق ما يسمى «التواصل العاطفى» بينه والجماهير، والأجيال المتلاحقة.
وتطور شكل شخصية «ميكى» عبر عدة أزمنة، إذ ظهر فى بدايته بشكل مجسّم، ويرتدى «شورت» أحمر، وحذاء أصفر كبيرًا، وقفازات بيضاء، وقد تم تصميمه كبديل لشخصية ديزنى السابقة «Oswald the Lucky Rabbit»، أو «أوزوالد الأرنب المحظوظ». وولدت فكرة «ميكى» عندما طلب «والت ديزنى» من الرسام «أب أيوركس» أن يقدم أفكارًا لشخصية كرتونية جديدة، وكان «أيوركس» قد ابتكر قبلها شخصية «أوزوالد الأرنب المحظوظ»، فى حين اختمرت فى رأسه فكرة «ميكى» من الفكاهة التى قد تصدر من الفأر المختبئ فى أى منزل ريفى، فيسبب الإزعاج حينًا، والضحك أحيانًا أخرى، ومن هنا نشأت شخصية «ميكى» التى نراها فى أيامنا هذه.
وشكّل التعاون بين «والت ديزنى» و«أيوركس» تاريخًا كبيرًا فى عالم الأفلام الكرتونية، وتعود العلاقة بينهما لعام ١٩١٨، حين تقابل الطرفان فى مدينة كانزاس، وعملا معًا فى الصناعة الكرتونية بولاية كاليفورنيا.
وترك «أيوركس» استوديوهات «ديزنى» بعد فترة، وأسس استوديوهات خاصة به عام ١٩٣٠، لكنه لم ينجح، فقرر العودة مرة أخرى إلى «ديزنى» فى نفس العام، لكنه صنع، بشكل مستقل عن الشركة، الفيلم الشهير «الطيور» عام ١٩٦٣. وكان أول ظهور علنى لـ«ميكى» فى الفيلم القصير «Steamboat Willie» عام ١٩٢٨، وهو أحد أول أفلام الرسوم الكاريكاتورية، وشارك بعد ذلك فى نحو ١٣٠ فيلمًا، وجرى ترشيح نحو ١٠ أفلام لـ«ميكى» لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير متحرك.