رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض للروبوت في الأردن يدعم الشباب المبتكرين

جريدة الدستور

ذراع آلية تعمل عن بُعد، وروبوت ضاحك كانا بين ابتكارات عرضها فتية وفتيات في معرض الروبوت الأردني 2018، الذي أقامته كلية طلال أبوغزالة الجامعية للابتكار، والجمعية العربية للروبوت، في ملتقى طلال أبوغزالة المعرفي بعمان.
ويهدف المعرض، الذي نُظم ليوم واحد، إلى تشجيع المبتكرين الشباب في المملكة الأردنية ودعمهم.
وشارك نحو 20 شابا وفتاة من مدارس وجامعات مختلفة بالبلاد في المعرض، حيث عرضوا تصميماتهم المختلفة التي تجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال المخترع الشاب أوس العمري (16 عاما) إنه استلهم فكرة تصميم آلته بعد أن شاهد فيلما وثائقيا عن العواقب السلبية الوخيمة للإقامة لفترات طويلة في المستشفيات.
وصمم الفتى نظام مراقبة يكتشف ويستجيب للنوبات القلبية، ويُتيح لمرضى القلب أن يعيشوا حياتهم بشكل أكثر استقلالية بعيدا عن المستشفيات.
وأضاف العمري: "الجهاز للناس اللي بيكونوا بالمستشفى، اللي عندهم أمراض قلب مزمنة، رح يخليهم هذا الجهاز يطلعوا من المستشفى، يظلهم على اتصال مع الدكتور وعلى تواصل مع الدفاع المدني، وإذا صار فيهم شيء يعمل لهم إسعاف أولي.. آلية عمل الجهاز عن طريق استشعار النبض، بيقرأ النبضات في الدقيقة، وبالبرمجة عملت أكثر من معادلة، يعني فعليًا قراءته كتير كتير دقيقة، بيقعد حوالي 30 ثانية يعرف إذا هي نوبة قلبية".
وكونت ليان شنيدي (15 عاما) فريقا مع هالة بركات، التي تصغرها بعام، فصممتا كرسيا متحركا يعمل بأنفاس المرضى وحركات عيونهم.
وقالت ليان شنيدي: "كتير بنشوف ناس أحيانا بالمول أو مكان عام بيكونوا مش قادرين يتحركوا أو يعتمدوا على حالهم، بيصير يستنوا أحد من قرايبهم، أخوهم أو أمهم يحركوهم.. فبنحس لازم نساعد هاي الفئة من المجتمع لأنهم جد محتاجين مساعدة.. طورنا على الكرسي المتحرك اللي كلنا بنعرفه بحيث إنه كل الناس اللي عاجزين عن الحركة، حتى الناس اللي ما عندهم يدين أو اجرين (قدمين)، يقدروا يحركوا الكرسي بدون مساعدة من أي أحد".
وقال طلال أبوغزالة، المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبوغزالة التي ترعى المسابقة والمعرض، إنه فخور برؤية هؤلاء الشباب المبتكرين الصغار، وبعضهم في العاشرة من العمر، في هذه المسابقة.
وأضاف: "اليوم بالنسبة لي علامة فارقة في تاريخ الأردن، لأنه يرسل إشارة للأردنيين وللعالم بأن أبناءنا، بل أطفالنا، قد وصلوا إلى قدرة على الإبداع أنا لم أكن أتخيلها.. إذا ما تنظري إلى هذه الإنتاجات الأردنية ترين بنات وأطفال، شباب بالعشر سنين وإحدى عشر سنة، هم هؤلاء المخترعون، المستقبل هو من صنعهم".
ويوضح المشاركون استخدامات تصميماتهم أمام الزوار ولجنة الحكام من الجمعية العربية للروبوت التي تختار أربعة فرق فائزة.
ومُنحت الجوائز للاختراعات التي استخدمت التكنولوجيا فيما يحقق أهدافا إنسانية.