رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزهري: الاحتفال بالمولد النبي لم يقتصر على بلاد المشرق

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد سالم، مدرس التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، إن الاحتفالات بالمولد النبوي ظهرت في عهد الفاطميين، وبالتحديد في عهد المعز لدين الله الفاطمي بمصر (341-365هـ953-975م) التي اشتهرت بصناعة الحلوى، وظلت مظهرًا من مظاهر الاحتفال بالمولد حتى عصرنا هذا.

وأضاف "سالم" - في تصريحات لـ" الدستور"-: لم يتوقف الاحتفال بمولد النبي على حد الدول وحسب، بل تعداه إلى غيرهم من ذلك ما ذكره صاحب كتاب تاريخ إربل عن رجل يدعى بابي محمد الزاهد ألف كتابًا في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان يصنع مأدبة طعام في كل عام من تاريخ ميلاد رسول الله يدعو إليها الفقراء وملك الموصل لتلك الحفلة من كل عام.

وتابع أستاذ التاريخ: كذلك نقرأ ما كتبه ابن أيبك في كتابه أعيان العصر وأعوان النصر عن الأمير حسام الدين بن النجيبي المتوفي سنة 756 هـ، والذي كان يحتفل بمولد رسول الله من كل عام، ويعد لذلك مأدبة طعام، وحلوى، وفواكه، وأشربة، وقراء للقرآن، ويدعو الناس من كل حدب وصوب.

وأشار أستاذ الحضارة، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يقتصر على بلاد المشرق فحسب، بل تعداه إلى المغرب وبلاد الأندلس فكان يوم الاحتفال بميلاد رسول الله من أفضل وأجمل أيام السنة، وأفاض ابن خلدون في تاريخه عن وصف المولد النبوي والطعام والأشعار ومظاهر الاحتفال في بلاد المغرب والأندلس.

ولفت إلى أن المقريزي أفاض في وصف مظاهر الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدولة المملوكية السنة من ذبح للذبائح، وعمل للولائم وإقامة المنتديات الشعرية وقراءة القرآن والأناشيد والابتهالات، والتوسيع على طلاب العلم والفقراء، والأرامل والمساكين والفقراء والاقتداء بأخلاق سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم).