رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عميد معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران: نستهدف الوصول إلى العالمية

جريدة الدستور

تأهيل وتطوير 17 معملًا والتطوير لم يتكلف سوى ساعات عمل إضافية و80 ألف جنيه

دورة «البازيك» بـ13 ألف جنيه بدلًا من 23.. وننهض بالمستوى للدخول فى توأمات دولية


كشف الدكتور عبدالقادر عبدالكريم، عميد معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران، عن تفاصيل تطوير نظم الإدارة، وتنفيذ عمليات تطوير جديدة فى المعهد، خلال فترة وجيزة. وأوضح «عبدالكريم»، فى حواره مع «الدستور»، أنه جرى تأهيل ١٢ معملًا وإنشاء ٥ أخرى على أعلى مستوى، ليصل إجمالى المعامل إلى ١٧ معملًا لخدمة طلاب المعهد. وأشاد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعليم، وقيادته ثورة فى مجال تطوير نظم التعليم فى مصر، وهو ما ظهر فى اهتمامه بالقضاء على ظاهرة التكدس فى الفصول التعليمية، وتوجيهاته بمنظومة شاملة لتطوير المناهج.


■ بداية.. ما الذى بدأت به فور توليك عمادة المعهد؟
- قبل تولّى المسئولية، كانت هناك بنية تحتية يجرى العمل عليها، ما تسبب فى سحب أغلب السيولة المالية، ولزم بعد ذلك وجود تجهيزات جيدة للمعامل والورش. لذا، عملنا فى الفترة من ٢٠ فبراير ٢٠١٧، حتى مايو من العام نفسه، على إعادة تأهيل ١٢ معملًا، وشكلت فريق عمل مميزًا لإجراء صيانة للأجهزة والمعدات بهذه المعامل، مع إنشاء ٥ معامل أخرى جديدة، ستدخل الخدمة خلال الفصل الدراسى الثانى. وتم تشكيل مجموعات علمية مع الطلاب، من أجل تنمية مهارات الابتكار، مثل تصميم الغواصات والطائرات بأنواعها، وهو ما تكلل بالنجاح، كما زودنا الورش بمعدات جديدة بسعر جيد.
■ كم بلغت تكلفة التطوير؟
- تجهيز الـ١٢ معملًا لم يكلفنا سوى أجر ساعات إضافية للعمالة، وبعض المستلزمات البسيطة التى لم تتجاوز ٥٠ ألف جنيه، خاصة بعدما اكتشفت أن هناك بعض المهندسين والفنيين لديهم مهارة فى صيانة وتشغيل المعدات. أما المعامل الجديدة فكلفتنا ٣٠ ألف جنيه فقط، مع العلم أن مستواها أصبح يتمتع الآن بقدر عالٍ من الكفاءة والتقنية.
■ ماذا عن أزمات الطلاب مع الإدارات السابقة والاضطرابات؟
- أغلب الأزمات كانت فى تلقى الإدارة الكثير من الشكاوى ضد المدرسين، وللأسف الطالب الذى يختلف مع أستاذه، كان يتقدم ضده بشكوى، ويطلب تغييره، لكن تم حل تلك الأزمات والبت فى جميع الشكاوى، والأمور حاليًا على ما يُرام.
■ هل لديك خبرة فى التعامل مع أزمات كهذه؟
- لدىّ الخبرة فى الإدارة بشكل عام، وكنت مسئولًا عن الجودة فى قطاع الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بينبع فى السعودية، وكنت أتعامل فى تطوير المقررات مع هيئات اعتماد عالمية، وأنشأت هناك مركزًا للغة الإنجليزية، لذا بتراكم الخبرات استطعت حل أزمات المعهد، وأتيح للطلاب الحصول على المعلومة بسهولة، وأنشأنا بيئة مرنة بين الطلاب والمدرسين، لأنه دائمًا ما يعترض الطالب على طريقة معلمه التى تحتوى على الشدة والحزم، لذلك تم تغيير تلك الثقافة السلبية لدى الطلاب.
■ ما تفاصيل دورة «البازيك»؟
- يتم تدريسها حاليًا أساسًا فى «مصر للطيران» بـ٢٣ ألف جنيه، وفى المعهد خفضناها إلى ١٣ ألف جنيه.
■ هل حصل المعهد على اعتماد هيئة «الأبيت الأمريكية»؟
- لكى يتم الاعتماد الدولى، يشترط الحصول على اعتماد محلى من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم التابعة لمجلس الوزراء، وقدمنا العام الماضى للحصول عليه، وجرى إرجاؤه لـ٦ أشهر، لكننا سنعيد التقديم للحصول عليها، حتى نكون ثانى معهد خاص يحصل عليه فى مصر.
■ ما خطتكم للعام المقبل؟
- الحصول على اعتمادى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، و«الأبيت»، حتى نتمكن من التعاون مع الجهات العالمية الكبرى، والانطلاق نحو العالمية.
■ هل هناك تعاون بين المعهد والدول العربية؟
- لا توجد بروتوكولات بيننا والدول العربية، وتوجد مشكلة حاليًا أن بعض الدول العربية لا تعترف بخريجى المعاهد الخاصة، لكننا على سبيل المثال، تواصلنا مع نقابة المهندسين فى الكويت، وبدأنا فى تشكيل لجنة لتقييم المعهد، بعد صدور قرارات بإيقاف إقامات خريجى المعهد. وأرسلت خطابًا للسلطات لتجديد الإقامات، لحين إجراء التقييم، ولاقت ترحابًا من الأشقاء فى الكويت، وتم تجديد الإقامات مؤقتًا. وستزور المعهد قريبًا لجنة من ٥ أساتذة متخصصين، لاعتماد المعهد فى الكويت.
■ هل توجد رغبة فى تعديل قانون المعهد وتحويله إلى كلية؟
- لا.. كان هناك بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة، خاص بالجزء التدريسى، لوجود نقص فى الأكاديميين فى هذا الوقت، وانتهى هذا البروتوكول قبل أن أتولى منصبى بـ٦ أشهر ولم يتم تجديده. ووضعت لائحة جديدة للمعهد فى أقل من ٨ أشهر، اطلعنا على أحدث أساليب التعليم بالجامعات العالمية وجرى اعتمادها سريعًا بقرار وزارى وجرى تطبيقها هذا العام.
■ ما الذى تستهدف الوصول إليه؟
- الحصول على الاعتماد المحلى ثم الانطلاق إلى العالمية من خلال بروتوكولات دولية.
■ على ما تقوم فلسفة التعليم فى المعهد؟
- الرؤية لدينا تتمثل فى تخريج مهندس ناجح، يكون قادرًا على المنافسة فى سوق العمل، وأرغب فى تخريج مهندس مميز، إيمانًا منا بأن التعليم الهندسى هو قاطرة التنمية.
■ هل توجد توأمة مع جامعات عالمية؟
- أعمل على مراحل كى أنهض بالمعهد، ليتسنى له عقد التوأمات مع الجامعات العالمية.
■ كم تبلغ مساحة المعهد؟
- ٣٢ ألف متر مربع.
■ هل من الوارد نقل المعهد؟
- غير وارد، ولا يوجد ما يتعارض مع التطوير فى المنطقة التى يقع فيها المعهد.
■ ما رسالتك للطلاب؟
- أقول للطلاب لا بد أن يكون لديكم هدف، وأن تكونوا مميزين حتى تقدموا كل إفادة لبلدكم، وأن تكونوا قادرين على العمل الجيد.
■.. ولأعضاء هيئة التدريس؟
- أرغب فى توفير بيئة مناسبة لهم، من أجل التطوير، والبحث العلمى، وهناك مؤتمر للجودة، أرسلت إليه ٦ من أعضاء هيئة التدريس، ووفرنا احتياجات من أجل تنمية قدراتهم.
■.. ووزير التعليم العالى؟
- معهدنا الوحيد الذى يتبع الوزارة تبعية كاملة، وألاقى الدعم الكامل منها، ولولا الدعم من جميع قيادات الوزارة وأخص قطاع التعليم، ما أحدثت كل هذا التطوير فى المعهد.
■.. وللرئيس؟
- أشكره على اهتمامه بالتعليم، وما يحدث فى عهده طفرة كبيرة للغاية، وهو يقود ثورة فى مجال تطوير التعليم. ولقد عاصرنا عهودًا مختلفة، ولم تكن هناك قرارات حاسمة للتطوير فى التعليم مثل التى تتخذ حاليًا.
■ ماذا عن أفكار دعم التعليم التى طرحها الرئيس فى منتدى شباب العالم؟
- رؤية عظيمة للغاية، وتستهدف تطوير التعليم، وحل أزمة التكدس الطلابى.
ما أهم مميزات معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران؟
- نحن المعهد الوحيد فى مصر لتكنولوجيا الطيران، ولدينا أقسام متعددة، مثل الهندسة المعمارية، والهندسة المدنية وكهرباء قوى، والهندسة الميكانيكية وإلكترونيات واتصالات. ولدينا التزام كامل بمواعيد الدراسة، والحضور، وأنشأنا لجنة لمتابعة المواعيد جيدًا، ونعمل على إجراء تقييم على أعلى مستوى لجميع الدارسين، ونمكن الطلاب من الحصول على «كورسات» مجانية، فى المواد التى يظهر فيها البعض تقصيرًا.