رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رعاية الطفل المبتسر" على مائدة خبراء الطفولة (صور)

جريدة الدستور

أطلقت مبادرة "حلمنا وهنحققه" بالجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، بالتعاون مع مؤسسة "مصر للتنمية المستدامة.. حملة أنتي الأهم"، وجمعية بورسعيد لحديثي الولادة، صباح السبت، حملة ابني البدري لرعاية الطفل المبتسر، تحت رعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للسكان، وذلك في حديقة الميريلاند بمصر الجديدة، في إطار احتفالات مصر والعالم بيوم رعاية الطفل المبتسر العالمي.

استهلت فعاليات اليوم بماراثون للجري، بحضور شخصيات عامة، وخبراء من مجالي الطفولة والأمومة والنساء والتوليد، وممثلين عن وزارات التضامن والصحة والسكان، والجمعيات الأهلية ذات الصلة.

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفي الأطفال والنساء بمجمع الجلاء للقوات المسلحة، المدير التنفيذي لحملة "حلمنا وهنحققه"، أن الحملة تهدف إلى التوعية والتثقيف بشأن رعاية الطفل المبتسر، من خلال فعاليات عامة ومحاضرات علمية وأخرى توعوية وتثقيفية، وتنظيم احتفال رسمي في مسرح الصوت والضوء بالأهرامات في التاسعة من مساء السبت 17 نوفمبر.

وقالت إن هناك عدد من جلسات التوعية والتثقيف للأمهات، وتعرض خلالها عدد من التحديات السكانية التي تواجه مجتمعنا المصري، أبرزها الزواج المبكر، والولادة المبكرة، وسوء التغذية، وأساليب انتقال ومكافحة العدوى، وتوعية للأمهات علي رعاية الطفل المبتسر، ومحاضرات تثقيفية وتوعوية لتغطية مشاكل مجتمعية صحية تؤدي إلى الولادة المبكرة، والقيصرية المتكررة، من الأمور الحياتية في مصر.

أكدت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة والسكان سابقا، على أن اليوم العالمي للطفل المبتسر هذا العام، يلق ثراء بالمعلومات، والتثقيف من خلال كبار الخبراء، وتقدم المادة التوعوية للحضور من خلال جلسات عرض، وفقرات تثقيفية، وعرض مسرحية "ناصحة وابنها البدري"، ومعلومات عن عظماء العالم في الحقب الزمنية المختلفة ممن كانوا مبتسرين وهم أطفال، ومن بينهم برنارد شو، وبيتهوفن، ونيوتن، وغيرهم، وإبراز ودعم الرضاعة الطبيعية للطفل المبتسر، وقدرته علي النمو البدني والعقلي، وتنظم مسابقات وتكريم لأم الطفل المبتسر المثالية والطفل المثالي، وعرض أزياء لملابس الحضن الدافي "رعاية الأم الكنجر".

وعرضت أهمية الألف يوم الأولى، وهي الفلسفة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، حيث يهدف دعمها مرحلة الحمل وعامين و4 أشهر بعد الولادة، بهدف دعم صحة الطفل، النفسية والجسدية، ومنع تعرضه للأخطار والأمراض التي قد تهدد بقاؤه على قيد الحياة، ونسبة ذكاؤه وقوة جهاز المناعي.

وعرضت مايسة شوقي أهمية رعاية الطفلة الأنثى، وتقديم الغذاء المناسب لها لحمايتها من نقص سوء التغذية الذي ينتج عنه التقزم والأنيميا، لتهيئتها الحمل والولادة مستقبلا، فالطفلة المتقزمة قصيرة القامة، تكون فرص الولادة الطبيعية قليلة لديها، وبالتالى تتعرض للولادة القيصرية.

وتبرز أهمية تناول الخضروات الورقية بانتظام للفتيات، وخاصة التي توفر حمض الفوليك، حيث ينتج عن نقصه تشوهات خلقية لدى الأجنة في العشر أيام الأولى من الحمل.

وشددت على ضرورة متابعة الحمل لدى مراكز الصحة أو الطبيب الخاص، حيث أشارت الأمم المتحدة بضرورة ألا تقل زيارات متابعة الحمل عن 4 زيارات لكل سيدة طوال عن مدة الحمل، مع تهيئة كل سيدة حامل على نمط الحياة المناسب لها وأهمية الرضاعة الطبيعية الخالصة في ال 6 شهور الأولى بعد الولادة "إرضاع الطفل من لبن الأم بدون إدخال أي سوائل أخرى للطفل في الشهور الستة الأولى"، حيث تضمن نمو الطفل العقلي والذهني النفسي والبدني.

وتؤكد أهمية الفطام للطفل بداية من الشهر السابع، مع ضرورة استمرارية الرضاعة الطبيعية حتى يصل سن الطفل إلى عامين.

وحذرت شوقي من زواج الأطفال لما له من تداعيات بالغة الخطورة على صحة الأم والطفل، والتي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة "طفل مبتسر" أو وفاته.

وأكدت أن الحكومة المصرية وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اعتماد المستشفيات الحكومية على أنها صديقة للبن الأم، وأثنت على اعتماد معايير اعتماد الحضانات التي أعدها المجلس القومي للطفولة والأمومة في يونيو 2017، بالتعاون مع وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، وتوجيه رئيس الجمهورية بتخصيص دعم 500 مليون جنيه لتطوير الحضانات واعتمادها، مما ييسر على المرأة العاملة استئناف عملها والاطمئنان على جودة الرعاية التي يتلقاها الطفل في الحضانات الحكومية المعتمدة.

طالبت الحضور للفعالية من أولياء الأمور الذين اجتازوا مرحلة الخطورة الأولى لدى أطفالهم المبتسرين، بأن يكونوا سفراء للمجتمع للتوعية بخطوة زواج الأطفال، لبث الأمل في الأباء والأمهات الذين يولد لهم طفل مبتسر، مع ضرورة مشاركة الآباء في رعاية وتربوية الأطفال، ومشاركة الأمهات في مهام الرعاية للأطفال المبتسرين، واختتمت بضرورة المباعدة بين الولادات لمدد لا تقل عن 3 سنوات، لكي تستطيع الأم استعادة صحتها، وتقديم الرعاية الكافية للطفل الحالي، بصورة داعمة للنمو والذكاء.