رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة الصيدلى المصرى المقتول فى جازان السعودية تتحدث لـ«الدستور»

جريدة الدستور

يتابع محمد سعفان، وزير القوى العاملة، مع مكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة بالقنصلية المصرية بجدة بالمملكة العربية السعودية، تعويضات ومستحقات الصيدلى المصرى، أحمد طه حسن، الذى قتل مساء الخميس الماضى، بـ٧ طعنات على يد مواطن سعودى بمنطقة جازان، ويعمل بصيدلية النهدى.

وذكر تقرير المستشار العمالى، عثمان رمضان، بالقنصلية المصرية بجدة، أنه تم إرسال مندوب من القنصلية للتعرف على ملابسات الحادث، لافتًا إلى أن المكتب العمالى يتابع الواقعة مع أسرة الضحية لتحديد مكان الدفن فى مصر أو المملكة، فضلًا عن صرف المستحقات من إدارة مجموعة النهدى، وذلك فور إنهاء الإجراءات.
وأصيبت والدة الفقيد وشقيقته وبعض أقاربه، بحالة انهيار تام، بعد علمهم بالواقعة، وأكدت والدته أن نجلها أحمد اعتاد على الاتصال بها يومًا بعد الآخر للاطمئنان عليها، وعلى والده المصاب بالشلل النصفى منذ عدة سنوات.
وقالت الأم لـ«الدستور»، إن نجلها اشتكى لها فى آخر مكالمة من مواطن سعودى تشاجر معه داخل الصيدلية، مؤكدة أن السعودى طلب استرجاع عبوة «بامبرز»، وكانت الصيدلية مزدحمة ولم يكن يملك فاتورة تسلم، واستشاط غضبًا عند مطالبته بالانتظار.
وأوضحت أن القاتل سب ابنها بأبيه وأمه، ما أثار غضبه، واحتدت المشادة بينهما، مؤكدة أن أحمد بحث عن الفاتورة وأعادها إليه وأخذ العبوة ومع ذلك استمر القاتل فى تهديده، مضيفة: «فوجئت باتصال من أحد زملائه يخبرنى فيه بنقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بجازان نتيجة طعنه داخل الصيدلية».
من جهته، قال عادل الشربتلى، خال أحمد، إن القاتل اختار توقيت تبديل الشيفت فى الصيدلية حتى يضمن قلة أعداد العملاء، موضحًا أن إحدى الطعنات اخترقت صدر ابن أخته وقطعت شريان القلب ما تسبب فى وفاته بعد ساعة واحدة فقط من نقل الشرطة السعودية له ووصوله للمستشفى.
وطالب خال الصيدلى بالقصاص من جميع المشاركين فى عملية القتل، والقبض على الاثتين المساعدين للقاتل، اللذين ظهرا فى الفيديو ومحاكمتهما فى أسرع وقت والقصاص العادل منهما.
وقال أحمد عبدالفتاح، ابن خالته، إن الفقيد تخرج فى كلية الصيدلة عام ٢٠١٢، وكان يتطلع للزواج إلا أن سوء الأحوال المادية لعائلته لم يمكنه من ذلك وقتها ما دفعه للسفر إلى السعودية للعمل فى إحدى صيدليات شركة النهدى فى ٢٠١٤، وخلال تلك الفترة كان يسعى لتجميع قيمة شقة للزواج.
وأكد عبدالفتاح أن الفقيد قضى آخر إجازة له فى البحث عن أسعار الشقق فى أكثر من منطقة حتى يتمكن من الشراء خلال العام المقبل، مضيفًا: «والد أحمد كان ينتظر عودته إلى مصر كالطفل الصغير، كونه مصابًا بجلطة تسببت فى شلل نصفى له».
وتابع: «أحمد كان يذهب بوالده للأطباء المتخصصين ومراكز العلاج الطبيعى لمتابعة حالته الصحية».
من جهته، قال الدكتور أحمد فاروق، أمين عام نقابة الصيادلة الأسبق، وعضو المجلس الحالى، إن النقابة تواصلت مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج وكل الجهات السيادية فى مصر لمتابعة الحادث.
وأكد فاروق لـ«الدستور»، خلال زيارته لأسرة أحمد طه، أن النقابة تبحث حاليًا إجراءات نقل الجثمان فى أسرع وقت، والقصاص من قاتله، مؤكدًا لأسرته أن دمه لن يضيع هدرًا.
وأوضح عضو مجلس النقابة أن «الصيادلة» تواصلت مع شركة النهدى التى كان يعمل بها الفقيد لإرسال محام مصرى للمشاركة فى تحقيقات القضية، مشيرًا إلى أن النقابة تتابع مع المسئولين القضية لحظة بلحظة، مضيفًا: «سيتم تنظيم عزاء للفقيد عقب عودة جثمانه من السعودية، وسيشارك فيه أكبر عدد من الصيادلة».
إلى هذا، ناشد محمود عبدالعزيز عشيش، عضو المجلس الرئاسى لاتحاد المواطن المصرى فى الخارج، السلطات السعودية سرعة إنهاء التحقيقات الخاصة بمقتل أحمد، مؤكدًا أنه يثق فى القضاء السعودى الذى يُثبت يومًا بعد يوم نزاهته.
وأشار إلى أن القضاء السعودى لا يفرق بين مواطن ومقيم، معبرًا عن شكره لوزارة الهجرة وأعضاء السفارة المصرية بالسعودية على سرعة التحرك والمتابعة للجريمة، مضيفًا: «المصريون بالخارج يحترمون القضاء السعودى ويقدرون شعب وحكومة المملكة العربية السعودية».
ووصف بهجت العبيدى، مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، الواقعة، بـ«الجريمة البشعة»، مؤكدًا أنها تركت آثارًا مؤلمة هائلة فى نفوس أبناء الشعب المصرى، خاصة أبناء مصر فى الخارج، وعلى وجه التحديد أبناء الجالية المصرية فى السعودية.