رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريو مش كامل لشخص عجوز

جريدة الدستور

كان يمتلك فى غرفته غيمة وسحابة
يسقى سقف البيت محبة
وحبّة حبةْ الورد نبّت من شقوقه
الأوض كانت لُه عِزوةْ
شكّلِت مظهر حضارى لعيلةْ متماسكة
جاره كان بياع «فرسكا» ع البلاج فى الصيف
بيغنى لبضاعته:
يا اللى انتوا أبدعتوا.. ابتدعتوا فى الأغانى حب مستهلك
م الجرح لم نَهلَك
وإنت يا قرص الشمس مين اللى يستاهلك؟

كان مجرد ستينى بيمارس طفولته فوق سطوح البيت
يربُط فى ديل طيارته موس
ينحل الخيط الدوبارة طيارة صديقه
تشدّه يطلع للسما
يشب فوق جرحه اللى نازف م الرايات السود
يفسح مكان للدود يمتّع بطنه بالأشلاء
يسكر يسلم نفسه للذكرى
والذكريات بتموّت الموجوع

رغم ذلك
روحه كات زى الجناين فى الربيع
يشتهى م الكون مودةْ
قلبه حَلْ مكانه وردةْ
بدّدت معنى الفصول
البشر من بعده عرفت
يعنى إيه كلمة «أفُول»

زى ما ارتحَل الساكسفون فى الألفينات م الأغانى رَحل
زى ما انسحب الجمال
من ملامح بنت عشرينية شقرا مريضةْ بالوحدة
وزيى
الماريونت اللى قَطّع كل الحبال اللى ف جسمه
واتمرد على المكتوب
خيال مآتة علّم الغربان تعامله بنُبل صادم للمُزَارع

يارب
اطلق الخيل اللى ساكنة كل لوح الزيت والبورتيريهات والصور
حرّر الولد
اللى مرسوم بالجرافيتى
سيبُه يطلع فى مظاهرةْ ويّا كل المرسومين زيه
ويمْطِروا العالم بقنابل المولوتوف