رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يحتفل العالم باليوم العالمى للتسامح؟

جريدة الدستور

يحتفل العالم اليوم الجمعة، باليوم العالمي للتسامح، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1996، داعية الدول الأعضاء إلى الاحتفال بذلك اليوم، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.

وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح، وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح، كما توجز وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005، التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاة الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

كما أطلقت الأمم المتحدة حملة "معًا" لتعزيز قيم التسامح والاحترام والكرامة في جميع أنحاء العالم، وهي الحملة العالمية التي تهدف للحد من المواقف السلبية تجاه اللاجئين والمهاجرين بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي بين الدول والمجتمعات المضيفة واللاجئين والمهاجرين على حد سواء.

"فعاليات طلابية"
وتتنوع الاحتفالات بهذا اليوم، قررت الأمم المتحدة أن تستضيف بالتعاون مع موقع يوتيوب، عرضًا للأفلام القصيرة من برنامج يوتيوب للمبدعين من أجل التغيير لعام 2018، كما يشارك 4 من المبدعين والممثلين من قسم التوعية التعليمية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مناقشة مع الجمهور، ويقدم الطلاب الذين تم اختيارهم من بين 750 مشاركًا بتقديم عدة عروض.

وتلتزم الأمم المتحدة بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.

جائزة اليونسكو "مادانجيت سنغ" لتعزيز التسامح واللاعنف
بدأت هذه الجائزة في عام 1995 بمناسبة الاحتفال بسنة الأمم المتحدة للتسامح ومع الاحتفال بذكرى مرور 125 عاما على ميلاد المهاتما غاندي. وفي هذا العام أيضا اعتمدت الدول الأعضاء فياليونسكو إعلان المبادئ بشأن التسامح، وقد اُستلهم إنشاء الجائزة من المثل العليا الواردة في الميثاق التأسيسي لليونسكو الذي ينص على أن "من المحتم أن يقوم السلام على أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر".

ويشار إلى أنه يتم منح جائزة اليونسكو لتعزيز التسامح واللاعنف كل سنتين خلال احتفال رسمي بمناسبة اليوم الدولي للتسامح 16 نوفمبر، وتعطى الجائزة كمكافأة لأشخاص أو مؤسسات أو منظمات تميزوا بقيامهم بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه خاص، على مدار عدة سنوات، ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف.