صور.. مقربون من ساطع النعمانى يكشفون مواقفه الإنسانية

حالة من الحزن سيطرت على كثير من المقربين للعميد ساطع النعمانى، الذي توفى أمس، وبدأوا فى ذكر مواقف إنسانية له.

وقال الدكتور حمودة فتحى إن النعماني لم يكن يعرفه أحد وقت أن كان نقيبًا ويتقلد منصب رئيس مباحث مرور المنيا، وكان أحد أساتذة كلية الطب فى جامعة المنيا باع سيارته إلى مجموعة أشخاص من مركز ملوى، وتبقى له من ثمن السيارة حوالى 3000 جنيه، ورفض هؤلاء المشترون، وهم تجار سيارات، إعطاء الدكتور باقى المبلغ المتفق عليه.

واستكمل حديثه عبر "فيس بوك" قائًلا: "المهم أخذت الدكتور وذهبت إلى رئيس مباحث مرور المنيا النقيب ساطع النعمانى، لم أكن أعرفه، ولم يعرفنى، وبمجرد عرض المشكلة عليه، طلب المخبرين وأعطاهم أسماء هؤلاء التجار البلطجية، وطلب حضورهم إلى مقر مرور المنيا، وبعد 48 ساعة أخبرنى الدكتور بأن التجار اتصلوا به وأعطوا له 3000 جنيه باقى ثمن السيارة، وعندما اتصلت بالنقيب ساطع النعمانى لأشكره قال لى إن هذا واجبه، ولا داعى للشكر. وإن أهم شيء عنده "أن يأخذ كل ذى حق حقه"، واختتم منشوره قائًلا: "رحمك الله يا أخى الفاضل ساطع النعمانى.. وتجاوز عن سيئاتك وأدخلك فسيح جناته".

ونشر أحمد أبوالروس، وهو من دفعة العقيد ساطع العناني، صورة له وقال: "صورة عمرها 4 سنوات فى بدايه رحلتك العلاجية فى لندن لمحاوله إصلاح ما تركه رصاص الاٍرهاب فى وجهك ونور عينيك.. اللهم اجعله فى ميزان حسناتك".

وأستكمل منشوره: "لم يحدد بعد ميعاد عودة الجثمان إلى أرض الوطن، والمسئولون فى السفارة المصرية بلندن ومكتب الدفاع يقومون بإنهاء الإجراءات بأسرع وقت.. رحمة الله عليك يا بطل واللهم اجعل مثواه جنة الفردوس".

وكتب محمود عصام الكومي عن وفاة ساطع النعمانى: "حفضل أقول لإبني.. أبوك ما يجيش نقطة في بحر ساطع النعماني.. مع السلامة يا بطل".

وتوفي العميد ساطع النعمانى، ضحية إرهاب الإخوان فى ميدان النهضة، فجر أمس فى العاصمة البريطانية لندن، وكان يستكمل علاجه بالخارج، بعدما شعر بتدهور فى حالته.