رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لذلك كره المدرسة".. تحرش وضرب وجلوس على القمامة بلا معين

جريدة الدستور

حالة نفسية سيئة يعيشها الطالب أحمد حسين، أحد طلاب الصف الثاني الإعدادي بمدرسة طلائع الصفوة الخاصة بفيصل، إثر تعرضه لاعتداء من عددمن زملائه داخل الفصل الدراسي بالضرب والسب والتحرش الجنسي وسط تجاهل من المدرسين.

تعود بداية الأزمة إلى يوم الأحد الماضي بعدما انكسر المقعد المدرسي للطالب وتوجهه إلى أحد مشرفي المدرسة لطب مقعد بديل، إلا أن الأخير رفض طلبه وعنفه بشدة، مطالبًا إياه بدفع قيمة المقعد التالف، ما دفع الطالب للعودة إلى الفصل الدراسي والجلوس على صندوق القمامة بعد وضع جزء من المقعد الخشبي لاستكمال يومه الدراسي.

في اليوم التالي توجه الطالب لإدارة المدرسة للتقدم بشكوى وطلب مقعد بديل إلا أنه فوجئ بانفعال "تامر. ع. ا"، نجل مالك المدرسة، وطلبه شراء مقعد جديد على حسابه الخاص، إلا أن الطالب لوح بالتقدم بشكوى إلى إدارة الجودة التعليمية عند زيارة المدرسة.

قوبل تلويح الطالب بالشكوى إلى الجودة التعليمية بالضرب المبرح بطريقة انفعالية من كبير مشرفي المدرسة وتسليمه طلب باستدعاء ولي أمره مصحوب بتهديد بالفصل من المدرسة، إلا أن الانفعال تحول لاعتذار من قِبل المشرف المعتدي على الطالب بعد قدوم والديه إلى المدرسة ووعد بحل أزمة المقعد في اليوم التالي.

ظل أحمد حسين يجلس على صندوق القمامة داخل الفصل الدراسي لمدة 4 أيام وسط تجاهل من مسئولي المدرسة وكبير المشرفين الذي وعد بتوفير مقعد للطالب دون أن يفي بوعده، وخلال تلك الفترة بدأ زملائه في نبذه بالشتائم كونه يجلس على صندوق القمامة، وتحول الأمر في اليوم الرابع إلى تحرش جنسي من أحد زملائه بوضع يده على منطقة الدبر وإعلان ذلك وسط زملائه ومطالبتهم بالاعتداء عليه.

ما أن تحرش به أحد زملائه ودعا باقي الطلاب في الفصل في ظل خلوه من وجود مدرسين للاعتداء على أحمد حسين، حتى حاوط به أكثر من 13 طالب واعتدوا عليه ما بين ضرب وسحل وتحرش جنسي في ظل مقاومة غير متوافقة، إلى أن نجح في الهرب من الفصل ولجأ إلى مُدرسة خارجه، إلا أنها خذلته وأعادته إليهم مرة أخرى.

عاد الطالب مرة أخرى مضطرًا للجلوس على صندوق القمامة، لكن زملاؤه عاودوا الاعتداء عليه مرة أخرى فى الحصة قبل الأخيرة حيث تجمعوا حوله مرة أخرى على شكل دائري وبدأوا في التحرش به وضربه، فضلًا عن الشتائم بأفظع الألفاظ، حسبما أوضحت والدته لـ"الدستور"، أن اثنين من الطلاب تحرشا بنجلها من خلال مسك أماكن حساسه في جسمه، وطلبوا منه ينام على وجهه فى الفصل، إلا أنه ظل يدافع عن نفسه إلى أن تمكن من الخروج مصابًا في وجهه وقدمه وذراعه.

فوجئت والدة الطفل بحالة ابنها وقررت الذهاب به إلى المستشفى لتحرير تقرير طبي عن حالته ثم ذهبت إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لتحرير محضر رقم 40600 لسنة 2018 ضد ثلاثة من الأطفال والمدرسة التي أعادت ابنها مرة أخرى بعد شكواه من الاعتداء عليه.

حاولت "الدستور" التواصل مع إدراة المدرسة بالذهاب إلى مقرها في منطقة الطالبية فيصل، إلا أننا لم نتمكن من الدخول بحجة تواجد لجنة من الجودة التعليمية بها، بعدها أجرينا عدة اتصالات على الأرقام المعلنة للمدرسة إلا أننا لم نتلقى إجابة بعد الاتصال عدة مرات.

وقالت عبير حسن والدة الطفل المعتدى عليه، إن إدارة المدرسة اكتفت بفصل الطلاب المتهمين لمدة أسبوع باستثناء طالب تم فصله 15 يومًا، دون توجيه أي لوم على المشرفة التي أعادت نجلها لزملائه مرة أخرى لتكرار الاعتداء عليه رغم استجاده بها.

وأضافت أنه بعد مرور 5 أيام على تحرير المحضر لا يزال ابنها حبيس المنزل في حالة نفسية سئية لا يريد الذهاب إلى المدرسة خوفًا من معايرة زملائه له، موضحة أنه تعرض للسخرية منهم عند ذهابه لأحد الدرس الخصوصية الذي يجمعه ببعضهم.