رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"روحانى": أمريكا اختارت الطريق الخاطئ وستُهزم

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني

نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الرئيس الإيرانى حسن روحانى قوله، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة اختارت الطريق الخاطئ بإعادة فرض العقوبات على بلاده وسوف تُهزم.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض العقوبات التى تستهدف قطاع النفط الإيرانى فى الخامس من نوفمبر مع سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإجبار الجمهورية الإسلامية على كبح برامجها النووية، والكف عن دعم قوى بالوكالة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وقال روحاني "بالتأكيد سيُهزم الأمريكيون في هذا المسار، الطريق الذي اختاروه خاطئ وغير صحيح... إذا كانوا صادقين ويبحثون عن الأمن الإقليمي فليس هذا هو الطريق. وإذا كانوا صادقين ويحترمون الشعب الإيراني فليس هذا هو الطريق".

وأضاف: "لقد شوهوا سمعتهم أكثر فى العالم وأمام شعبنا. من الواضح للجميع أن العقوبات الأمريكية الخاطئة والقاسية ستضر بشعب بلادنا العزيز والكريم".

وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكى، قد قال أمس الثلاثاء إن واشنطن تنوي تعزيز تطبيق العقوبات على إيران، وأضاف: "نعتزم أن نعتصرهم بشدة".

وكرر بولتون أن الولايات المتحدة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، إلا أن روحاني قال إن هذا الهدف لن يتحقق.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عنه قوله: "ظنوا أن بإمكانهم وقف النفط الإيراني تمامًا. ولكنهم أدركوا فى الأيام الأخيرة أن هذا ليس عمليًا أو ممكنًا بسبب قضاياهم الداخلية وبسبب سعر النفط".

وتابع: "أدرك الأمريكيون تمامًا أننا سنبيع نفطنا، لدينا وسائل وسبل كثيرة لبيع النفط، بحيث لا تكون عقوباتهم فعالة".

وأعاد ترامب فرض العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015 أي قبل أن يصل هو للسلطة. وما زالت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ملتزمة به، وقالت إيران إنها ستبقى في الاتفاق طالما حافظت القوى الأخرى على مزاياه الاقتصادية في مواجهة الضغوط الأمريكية.

وقال مسئولون إيرانيون ومحللون مستقلون الأسبوع الماضى: إن إيران ستتجاوز على الأرجح عاصفة العقوبات النفطية الأمريكية، وستعاني من ركود، لكنها لن تصل لدرجة الانهيار الاقتصادي وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط والانقسامات العميقة بين الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى.