رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجمعية المصرية تحتفل باليوم العالمي للطفل المبتسر.. السبت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، باليوم العالمي للطفل المبتسر، السبت 17 نوفمبر، بحديقة الميريلاند يسبقها ماراثون "هيا نجري من أجل أطفالنا المبتسرين"، بحضور أمهات وأطفالهن وأفراد القطاع الصحي والمجتمع المدني،الشاعر هشام الجخ، والممثل حسن الرداد، وإطلاق حملة ابني البدري( المبتسر).

تتبى الحملة 4 أهداف وهي العمل علي تقليل الولادات المبكرة، تطوير الرعاية الصحية للطفل المبتسر، رفع الوعي بآليات التعامل مع الطفل المبتسر، وتكوين ائتلاف الاهالي والمهتمين بدعم الطفل المبتسر ومن أهم أولويات الحملة هو نشر رعاية الأم الكنجر ( الحضن الدافيء) في جميع انحاء مصر لما ثبت لها من آثار ايجابية لتخفيض وفيات مضاعفات الأطفال المبتسرين الي النصف اضافة الي تحسين جودة حياتهم وسوف يتم اضاءة الهرم مساءًا باللون الأرجواني أسوة بكل دول العالم التي تضيء المعالم الاثرية بهذا اللون وفي حضور لفيف من اعلام طب حديثي الولادة والهيئات العالمية والاعلاميين كما سيتم اختيار الأم والأب المثاليين والطفل والطفلة المبتسرين المثاليين.

وأكد دكتور مراد ألفي، رئيس الهيئة العليا للمبادرة، أن العالم يحتفل منذ 8 سنوات باليوم العالمي للطفل المبتسر (هو الطفل الذي يولد قبل تمام 37 اسبوع حمل) في17 نوفمبر،وهو يوم تكثر فيه حملات رفع الوعي لمشكلات الولادة المبكرة وكيفية تخفيض معدلاتها ومشاكل الاطفال المبتسريين، وتحسين الخدمات الصحية والمجتمعية.

وتعد مصر من أعلي بلاد العالم من حيث نسب الولادات المبكرة ومضاعفاتها، وأضاف "ألفي" ان من اسباب الولادات المبكرة هي الولادة القيصرية المتكررة والعدوى والزواج المبكر وتقارب الفترة بين الحمل المتتابع وسوء تغذية الأم واضطراب حالتها النفسية وكذلك أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وهي جميعها أسباب موجوده في مصر بكثرة حيث تصدرت مصر بلاد العالم في الولادات القيصرية وكذلك فان مصر تعد من أكثر البلدان من حيث معدلات الولادات المبكرة بالرغم من سهولة منع الأسباب بنشر الوعي الصحي وتطوير الرعاية الصحية أثناء الحمل.

وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية، أن حملة ابني البدري تهتم بنشر رعاية الأم الكنجر، التى بدأت في العالم منذ عام 1979 بكولومبيا نظرًا لارتفاع وفيات حديثي الولادة وقلة عدد الحضانات والخبرات والأجهزة المطلوبة لتقديم الرعاية المناسبة لهؤلاء الأطفال، ولجأ الاطباء لرعاية المبتسرين وناقصي الوزن ملاصقين الجلد للجلد علي صدر امهاتهم اسوة بحيوان الكنغر، أملا فى أن تكون الأم بمثابة حضانة طبيعية، وانتشرت هذه الرعاية بمعظم دول العالم نظرًا للنجاح المذهل الذي حققته، حيث انخفضت معدلات الوفيات في هؤلاء الأطفال من 70إلي 30% في ستة أشهر.

و سميت رعاية الأم الكنجر في مصر، برعاية الحضن الدافئ حيث رفضن كثيرات من الأمهات "الأم الكنغر" لانه غريب وغير مستصاغ، حيث أن حيوان الكنغر ليس من الحيوانات المعروفة للعامة، لذا فقد اتفقن معظم الأمهات علي تسميتها برعاية الحضن الدافيء لتعبر عن مكنون الرعاية وتزيل مخاوف الأمهات من تعرض أبناءهن للبرد إذا مارسوا هذه الرعاية.

وأضافت ان الاطفال المبتسريين هم الفئة الأكثر احتياجا واستفادة من هذة الرعاية، فهم يمثلون 47% من وفيات حديثي الولادة في مصر، وان 50% من هذه الوفيات والمضاعفات يمكن منعها بتطبيق رعاية الحضن الدافيء وتشجيع الرضاعة الطبيعية.

طبقت مصر التجربة عام 2010 الي 2013، في ستة محافظات هى الشرقية، القليوبية، بني سويف، سوهاج، أسيوط، وقنا، ثم أنشرت التجربة لتكون أساسا للرعاية في الحضانات، ويمكن تقييم النتائج والمخرجات تباعًا.