رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأطفال لصوص أبرياء.. طبيب نفسي يوضح مسئولية الوالدين

جريدة الدستور

يتعرض الطفل في أحيانٍ كثيرة لموقف ما، يدفعه لارتكاب بعض السلوكيات الانحرافية، والتي قد تصل إلى حد "السرقة"، ويقع الوالدان في حيرة حول كيفية التصرف مع الطفل تجاه ذلك.

يقول الدكتور علي عبد الراضي استشاري الطب والتأهيل النفسي: "إن الآباء قد يشعرون بالخزي وكأنهم مقصرين في تربية أبنائهم، فيبدأون في رمي الاتهامات على الطفل وكأنه في تحقيق شُرَطي، ويتجاهلون الأسباب الرئيسية وراء هذا الدافع".

وأكد "عبد الراضي"، في تصريح خاص لـ "الدستور"، أن الطفل يجب أن يكون على وعي بمفهوم الملكية الفردية والعامة والخاصة والمشتركة، فمن الضروري إخبار الطفل بأن لكل شخص له ممتلكات يجب أن يحافظ عليها مثلما يحافظ هو على ممتلكاته.

وأضاف استشاري الطب النفسي، إن الطفل يتجه للسرقة نتيجه شعوره بالحرمان، وعلى الآباء أن يحددوا نوع الحرمان الذي يعاني منه الطفل، وأن يعملوا على القضاء على هذا الشعور من جذوره، مشيرًا إلى أن أبسط الأشياء قد تدفع الطفل للسرقة، مثل الشعور بالتجاهل، قد يؤدي إلى سعي الطفل للفت الانتباه، وقد تكون السرقة سبيله إلى ذلك، وقد يكون السبب في حالات أخرى هو شعوره بالنقص أو ضعف الشخصية، فبدلًا من مواجهة أصدقائه الذين يمارسون التنمر عليه يلجأ لحيل ملتويلة يحفظ بها احترامه لذاته، وقد تكون إحد هذه الحيل هي السرقة.

وتابع الدكتور علي عبد الراضي: أن الطفل المدلل بشكل كبير يسعى إلى السرقة بقصد تملك كل شيء حوله، بالإضافة إلى خوفه من عقاب والديه، وبالتالي يتعلم الكذب بجانب السرقة.