رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيئة: مؤتمر التنوع البيولوجى يستهدف دمج التنوع بالقطاعات الحيوية

 الدكتورة ياسمين
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مؤتمر الأطراف الـ 14 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى cop 14 والذى تنطلق فعالياته فى وقت لاحق اليوم ليس على مستوى وزراء البيئة فقط ولكن على مستوى جميع الوزراء ومنهم التخطيط والمالية والصحة والصناعة..مشيرة إلى أن فكرة المؤتمر تقوم على دمج التنوع البيولوجى فى قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والإسكان والصحة.

وقالت إن هذه القطاعات فى مصر أصبحت تمثل قطاعات حيوية فى برنامج الحكومة.. مشيرة إلى أن مصر تسعي من خلال المؤتمر إلى وضع مجموعة من المحددات والالتزامات للدول النامية والمتقدمة ووضع خارطة طريق للحفاظ على الحياة على كوكب الأرض والحفاظ على الثروات والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأوضحت فؤاد أن فعاليات المؤتمر ستبدأ فى وقت لاحق اليوم بعقد مؤتمر القمة الوزاري الأفريقي بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، تحت شعار "تدهور وتردي النظم الإيكولوجية: الأولويات" لزيادة الاستثمارات في التنوع البيولوجي والمرونة في أفريقيا ".

وقالت " إن انعقاد المؤتمر سيظهر قدرة مصر أمام العالم على تنظيم المؤتمرات، والأحداث العالمية فى ظل ما تشهده الدولة من مرحلة إصلاحات اقتصادية وسياسية ويدعم إظهار دور مصر الريادى على المستوى الإقليمي (أفريقيا- عربيا - متوسطيا)، وتأثير ذلك على مسار الاتفاقية على المستوى الدولى، وأيضا إبراز قدرة مصر على ربط اتفاقية التنوع البيولوجي باتفاقيتي التصحر وتغير المناخ وإعادة النظر فى الاتفاقيات الثلاث معا لمساعدة الدول على تنفيذ استراتيجياتها،وعلى المستوى الاقتصادي، سيساعد المؤتمر على خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى ومراكز البحث العلمى وربطها بالتنوع البيولوجي وصياغة مشروعات على أرض الواقع".

وكانت الوزيرة تفقدت مساء أمس التحضيرات الأخيرة للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الدولية بشرم الشيخ حيث شهدت قاعة المؤتمرات تنظيما على درجة عالية وتأمينا مكثفا لكل أجنحة وأماكن انعقاد المؤتمر، وينبغي على جميع الزوار والمشاركين التسجيل بصفتهم ليتمكنوا من التجول بين أروقة المركز الدولي للمؤتمرات أثناء انعقاد الفعاليات عبر نقاط تمركز ترصد تحركات المشاركين.

وخصص المنظمون 10 مكاتب لتسجيل الوفود المشاركة من 196 دولة حول العالم وكذلك الصحفيين والإعلاميين المشاركين في تغطية الحدث، إضافة إلى كل العمال المختصين بإدارة ونظافة المكان.

وشارك حراس أمن تابعين للأمم المتحدة في تأمين أروقة قاعة المؤتمرات وتوجيه الزوار والوفود لأماكن الدخول والخروج والتأكد من حصول جميع الزوار على بطاقة تعريف تحدد صفة مشاركته في المؤتمر والجهة التابع لها والفترة الساري فيها دخول للمركز.

وداخل ما يسمى بـ"خيمة الحدث"، انتشرت كتب توعوية عن أنواع الحياة البرية والبحرية وأهمية الحفاظ عليها وكذلك الغابات والمحيطات، إضافة إلى كتيبات إرشادية عن ماهية معاهدة التنوع البيولوجي التي وقعت منذ 25 عاما، وكذلك عن أبرز قراراتها السابقة والمقترحات المرتقبة لدورة هذا العام في شرم الشيخ.

وظهرت في جناح مخصص لمصر لافتات تحمل معلومات وصور عن أبرز المحميات الطبيعية والصحاري وأنواع الحياة البرية والبحرية الفريدة وذلك للترويج لمقومات السياحة البيئية في مصر، وعلى رأسها لافتة لمحمية رأس محمد وأخرى للعمارة البيئية في محميات مصر الطبيعية.

ومن ضمن الأنشطة الترويجية التي برزت في قاعة المؤتمرات، مجسم مصغر مضيء لمدينة المنصورة الجديدة تستخدمه وزارة الإسكان في جناح مخصص لها لإبراز البنية التحتية للمدينة الجاري إنشائها.

ويشار إلى أن المؤتمر سيجذب أكبر تمثيل وطني حيث تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مشارك فضلا عن مشاركة كبيرة من مختلف فئات المجتمع المصري خلال الفعاليات التي ستشهد حضور شباب وأطفال مدارس وممثلي الحكومات والمجتمع المدني وأعضاء البرلمان وغيرهم.

ومن المنتظر أن تجني مصر نتائج مثمرة بعد تنظيم الحدث العالمي على أرضها كأول دولة عربية وإفريقية، تتمثل في الترويج السياحي وتنشيط زيارة الأماكن الأثرية ومدينة شرم الشيخ.

ويعد المؤتمر أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال حماية البيئة تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب"، ويناقش المشاركون في المؤتمر القواعد اللازمة لحماية التنوع البيولوجي وإتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو البحار والمحيطات وكذلك البنية التحتية عند استخدام النباتات والعقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيرات ذلك على صحة الإنسان.

وسيشهد المؤتمر إعلان عدد من المبادرات ومنها إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها، وتعد اتفاقية التنوع البيولوجى اتفاقية دولية برعاية الأمم المتحدة للحفاظ علي الكائنات الحية من الانقراض وشكلت خطوة نوعية في حفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته وعناصره، والمشاركة العادلة والمنصفة للمزايا الناجمة عن استغلال الموارد الجينية وتم فتح باب التوقيع عليها في قمة الأرض في ريو دي جانيرو في عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ فى ديسمبر 1993، 1994، وقد صدقت على الاتفاقية 196 دولة حتى الآن منها مصر، وبذلك فإن الاتفاقية لها مشاركة عالمية.

وتهدف الاتفاقية إلى معالجة جميع الأخطار التي تهدد التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية، بما في ذلك التهديدات الناجمة عن التغير ات المناخية، من خلال التقييمات العلمية والبحثية، وتطوير الأدوات والحوافز والعمليات، ونقل التكنولوجيا والممارسات الجيدة، والمشاركة الكاملة والفعالة من جانب أصحاب المصلحة المعنيين، والمجتمعات المحلية، والشباب، والمنظمات غير الحكومية، والمرأة، والقطاع الخاص.

ومن أهم الملحقات الهامة بالاتفاقية بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية وهو عبارة عن اتفاقية دولية منبثق عن اتفاقية التنوع البيولوجي وترمي إلى ضمان سلامة تناول ونقل واستخدام الكائنات الحية المحورة التي تم إنتاجها باستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة، والتي ربما ينتج عنها آثار سلبية على التنوع البيولوجي، مع أخذ المخاطر على الصحة البشرية في الاعتبار.

وقد تم إقرار البروتوكول في يوم 29 يناير الثاني 2000، ودخل حيز التنفيذ في 11 سبتمبر.2003، اما بروتوكول ناجويا فهو اتفاقية دولية ملحقة باتفاقية التنوع البيولوجي بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامه وقد دخل البروتوكول حيّز التنفيذ في 12 أكتوبر 2014.