سقوط فتاة المرج من البلكونة: أبوها حاول قتلها.. وتشبثت بـ«كوفرتة»

تحقق نيابة الخانكة فى واقعة سقوط فتاة عشرينية من الطابق السابع بمنطقة المرج القديمة، حيث أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات الموجودة بالمنطقة، وذلك لكشف ملابسات الواقعة.
وروى أحد شهود العيان تفاصيل الواقعة لـ«الدستور»، مؤكدًا أنه سمع صراخًا متواصلًا، كأن شخصًا يستغيث، فأسرع إليه وفوجئ بفتاة معلقة فى بلكونة تتشبث بـ«كوفرتة»، فيما يقف والدها فى نفس البلكونة ويحاول إسقاطها.
وأوضح الشاهد أنه أسرع إلى العمارة لإنقاذ الفتاة، وساعده عمال المطعم الموجود بنفس العقار فى إحضار البطاطين ووضعها على الأرض، مشيرًا إلى أن الفتاة سقطت على الحبال بعيدًا عن البطاطين وتفجرت الدماء من جميع أنحاء جسدها.
وأشار إلى أن والد الفتاة نزل بعد ذلك ليطمئن عليها، لكن الأهالى ضربوه، بعدما شاهدوه وهو يحاول إسقاطها، وتم تسليمه للأجهزة الأمنية.
من جهتها، قالت «أم عمار»، جارة المجنى عليها «فاطمة»، ١٧ سنة، إن العائلة جديدة فى المنطقة، ولا يعلم أحد عنها الكثير، مشيرة إلى أن الأب استأجر الشقة منذ شهرين تقريبًا، مضيفة: «العائلة مكونة من الأب حسن وهو يعمل بورشة بمنطقة باب الشعرية، والأم و٦ أبناء، وفاطمة كانت الابنة الأوسط، وعلمتُ من والدتها أنها مخطوبة، لكنى لم أر خطيبها طوال هذه الفترة».
وأشارت إلى أنها استيقظت مع أبنائها على صراخ متواصل، وحين فتحت الباب، وجدت الأم فاقدة الوعى، فحاولت إفاقتها، متابعة: «والدة الفتاة نطقت بصوت ضعيف إن فاطمة سقطت ووالدها هو من ألقاها».
وقال «ربيع»، أحد أقارب الأب، إن والد الفتاة لم يُلق بابنته، مؤكدًا أن فاطمة كانت تسهر مع أشقائها الصغار فى البلكونة، وبعد انتهاء سهرتهم حاولت تركيب الستارة فاختل توازنها، واستيقظ الأب على صراخ أبنائه: «الحق يابابا.. فاطمة متعلقة فى البلكونة»، مضيفًا: «حاول الأب إنقاذها لكنه لم يتمكن فسقطت الفتاة».
وأضاف: «رغم أن الأب أخبر الأهالى بأنه كان يحاول إنقاذ ابنته، فإنهم ضربوه، وحاولت منعهم، لكنهم أكدوا مشاهدتهم له وهو يحاول إسقاطها، ولا أتخيل أبدًا أن يفعل ذلك بنجلته، خاصة أن حياتهم طبيعية وليست بها أى مشاكل، كما أن الفتاة مخطوبة واقترب موعد زفافها».
فيما أكدت ساكنة بالعقار أن مشاجرة اندلعت بين الأب والأم، واستمرت طوال اليوم الذى حدثت به الواقعة، مشيرة إلى أن الفتاة حاولت التدخل، لكن والدها قام بإلقائها من البلكونة.