رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برهم صالح: لا نريد أن يتحمل العراق أعباء العقوبات على إيران

 الرئيس العراقي الدكتور
الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح

أكد الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح استمرار الحوار مع الولايات المتحدة حول العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه يجب مراعاة خصوصية العراق بشأن تلك العقوبات.

وأعرب صالح، فى لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، بمناسبة زيارته الرسمية الحالية إلى الكويت، عن قلق بغداد من التوترات في المنطقة، قائلا "إننا لا نريد أي أذى يمس الشعب الايراني، ونحن في حوار حقيقي مع واشنطن لمراعاة خصوصية العراق، ولا نريد أن يكون العراق محملا لأعباء ووزر تلك العقوبات".

وحول مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري مع إيران، بعد فرض العقوبات الأمريكية، قال صالح "إيران جارة مهمة للعراق، وتربطنا بها وشائج تاريخية وثقافية واجتماعية، والعلاقة لم تكن سهلة في الماضي، وهناك تحد كبير أمامنا لتجاوز الماضي والانطلاق نحو مرحلة جديدة وعلاقة مستقرة بين بلدين جارين، مبنية على احترام السيادة والمصلحة المشتركة".

وشدد الرئيس العراقى على أن العراق يريد الانطلاق نحو مرحلة الإعمار، وهو ما سيتحقق من خلال اعتماد المصلحة العراقية أولا، كمنطلق للتعامل مع هذا الملف، ومراعاة خصوصية العلاقة مع إيران.

وحول العلاقات مع السعودية، أكد صالح أن العراق يولى أهمية كبيرة لعلاقته مع السعودية، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد انتخابه رئيسا للعراق؛ حيث أكد له حرص الرياض على العلاقة الثنائية، مشددا على أن العراق يولي أهمية لإعادة اللحمة للوضع العربي.

وأضاف أن العراق والسعودية يشتركان في وشائج معروفة، وفي مصالح كبرى في المنطقة، معربا عن أمله في أن يتمكنا من تحويل الإرادة المشتركة، إلى برنامج عمل حقيقي يعيد الاستقرار للمنطقة، مؤكدا أن العراق والخليج حالة واحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف وإعادة الموازين المختلة في المنطقة.

وفيما يتعلق بمباحثاته أمس مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أوضح الرئيس العراقى أن المباحثات تطرقت الى سبل إنشاء سكك حديد بين البلدين، ومناطق صناعية، وتجارية، واقتصادية مشتركة؛ لتسهيل الزيارات بين مواطني البلدين وتسهيل حركة رؤوس الأموال.

وأضاف صالح قائلا "إن العراق والكويت يسعيان إلى إنهاء الملفات العالقة بينهما جراء ما ارتكبه نظام صدام حسين البائد، الذي كان بلاء في حياته ومماته لنا ولكم، أملي من الأشقاء في الكويت أن ننطلق كما يرغب سمو الأمير إلى مرحلة جديدة، بعيدا عن السجال السياسي، فهناك قضايا أكبر وأهم تنتظرنا، ونتوقع من الأشقاء في الكويت كل التفاهم والخير للعراق الجديد، الذي يسعى إلى أن يكون في وئام وأخوة وتكاتف مع أشقائنا في الكويت".

وحول ملف الأسرى الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية في العراق، قال الرئيس العراقي "إن هناك ملفات عالقة، وملفات تم حلها، وأخرى في طريقها إلى الحل"، واصفا ملف الأسرى والمفقودين بـ (الجرح النازف) ليس للكويتيين فقط، بل للعراقيين أيضا.