رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالعينين أثناء تسلم جائزة نوبل المتوسط: اقتحمت الصحراء منذ 30 عامًا لتعميرها (صور)

جريدة الدستور

سفير مصر بإيطاليا: أبو العينين رفع اسم مصر عاليا.. والجائزة تكريم لكل المصريين ويساهم في تدعيم العلاقات مع دول المتوسط

 
المنظمة: 3 أسباب وراء اختيار أبوالعينين

المنظمة تقرر تخصيص قاعة للتراث المصري استجابة لأبوالعينين

المنظمة الدولية تعرض فيديو لإنجازات أبوالعينين على مدار 30 عاما وسط تصفيق الحضور

أبو العينين يضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الهجرة غير الشرعية بإيطاليا

رجل الأعمال يسجل كلمة في سجل كبار الفائزين بالجائزة مثل نجيب محفوظ وأوباما وبان كي مون

حصل رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية المتوسطية، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي على جائزة "نوبل" للاقتصاد والدبلوماسية الدولية في دول البحر المتوسط لعام 2018، من منظمة البحر المتوسط، في حفل بهيج حضره ممثلين من 42 دولة حول العالم، وهو ما يعتبر انتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية.

شهد الحفل شخصيات ايطالية ودبلوماسية بارزة، كما حضرة السفير هشام بدر سفير مصر بروما، والسفيرة بيه عبدالباقى قنصل عام تونس بروما، والدكتور عبدالحق عزوزي الامين العام لمنظمة البحر المتوسط، وسلمه الجائزة ميشيل كاباسو رئيس المنظمة، وكان بين الحضور أيضا، طارق أبو العينين نائب رئيس مجلس إدارة كليوباترا جروب.

قال أبوالعينين، خلال كلمته، إن رفع اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية اسمى أمنيات كل مصرى، واليوم يتحقق لي ذلك بحصوله على هذه الجائزة، مضيفًا: "أشعر بالفخر الشديد ليس، فقط، بسبب الجائزة لكن بسبب أن البلدين تمتلكين حضارة تمتد لسبعة الاف سنة وبينهما ال،ن تعاون من أجل تقدمهما.
 
وأكمل أبوالعينين أن هناك إسهامات عديدة لتوطيد العلاقات بين دول المتوسط فاصبح لدينا لجنه برلمانيه لدول البحر الابيض المتوسط، كما اننا قدمنا كثيرا من الافكار للبنوك لتمويل المشروعات في بلدان البحر المتوسط. وقال إن مصر تنادي الجميع للاستثمار فيها، لأن مصر الحديثه تنفتح على العالم، والمصريين شعب قدم السلام لكل العالم، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ المرحله الاخيره من التعاون والاتفاق بين مصر والاتحاد الافريقي، وبموجب هذا التفاق تكون كل البضائع المصدره لمصر معفاة من الضرائب  وهذا سوق كبير لمصر وللشرق الاوسط، بل لبلدان افريقيا، فالسيارات التي يفرض عليها ضرائب كبيرة -تصل أحيانا لمائه بالمئة- سيتم اعفائها بشكل كامل من الضرائب بحلول الاول من يناير المقبل، لذا منتجات السيارات الاوروبيه سيتم تصديرها لمصر بدون اي ضرائب، وهذه فرصه عظيمه لصناعه السيارات، وتفتح الباب للسياحه والصناعه اللزراعه والتعليم والرعايه الصحيه، والخدمات الاخري.

أشار أبوالعينين إلى أنه منذ 30 عامًا قرر اقتحام الصحراء؛ لتعميرها وإنشاء مصنع، وهذا الأمر سبب حيرة ودهشة لدى كثيرين نظرًا لما يحتاجه هذا المصنع من تكنولوجيا ومهارات وبنية تحتية وعمال وفنيين، لكنه أصر على الموقع.

وتابع أن مصر اليوم تنادي الجميع، فمصر اليوم منفتحة على العالم، والمصريون شعب الذي قدم السلام لكل الناس في كل انحاء العالم، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل عظيم، قضى على الإرهاب في سيناء من خلال القوات المسلحة العظيمة، وعلى كل شخص ان يقدر له ما حققه، فالانجاز الذي حققه حمي به العالم بأثره من خطر الارهاب، فالارهابيون أدركوا الآن انهم لن يستطيعوا ان يهزموا بلدا، وهذه رسالة لكل من تسول له نفسه ان يفكر في اسقاط دولة او تقسيمها.

وأكد أبوالعينين أنه يشعر بفخر كبير اليوم، خاصة بحضور أشخاص حريصون على العلاقات الجيدة بين مصر وإيطاليا، ويثمنون العلاقات بين الشمال والجنوب.

وأضاف أبو العينين أن كاباسو أسهم بشكل كبير في التخطيط لهذا العمل، وأبهر الجميع بخطواته المذهلة، ويرسل اليوم رسالة للعالم بأثره عن أهمية العلاقة بين مصر وإيطاليا، ورسالته يجب أن يسمعها ويفهمها الجميع.
 
وأوضح أنه سعيد بالتواصل بين المسؤلين في مصر وايطاليا، وفخور بكونه جزء من هذا العمل، مشددا على أنه يريد لهذه العلاقة ان تستمر وتنمو، ويجب ان يكون لنا رؤية للمستقبل، مشيرا إلى أنه بفضل السيد كاباسو والعمل في هذا المكان أصبح لدينا لجنة برلمانية لدول البحر الابيض المتوسط، كما توجد جامعات نتبجة لاقتراحاتنا وأنشآت واحدة منها في المغرب الشقيق، وأخرى في سلوفينيا، كما أنه تم تقديم كثير من الافكار للبنوك لتمول المشروعات في بلدان البحر الابيض المتوسط، أسهمت إقامة مشروعات، من خلال المناقشات في البرلمان.

وتابع أبوالعينين: «كنت رئيسًا للجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالجمعية البرلمانية الآورومتوسطية، لمده 8 أعوام، بعد أن كنت رئيسًا للجنة البرلمانية لدول البحر المتوسط لمده عامين وأنا سعيد بالإنجازات الكثيرة التي حققتها، والتي تظهر في الفيلم الذي يعطيكم صورة عمّا كان يحدث، كما أريد أن اتقدم بجزيل الشكر لكل مَنْ حضر لمشاركتنا الاحتفال اليوم، فهذا شرف كبير ومصدر لسعادة غامرة».

أكد أبو العينين أنه على مدى عامين، خلال 2011 و2012، والنصف الأول من 2013، كنّا نعيش كابوسا، لكن مصر تخطت ذلك ولن تعاني مجددا، فكنا نعاني من اعمال ارهابية، في ظل وجود اشخاص تريد تدمير مصر، وكانت هناك خطة شاملة لاسقاط العديد من بلدان الشرق الاوسط، لكن الإرادة المصرية أبت، وقالت نحن المصريين نملك التاريخ والحضارة، لن نسمح أبدًا أن يحدث ذلك، وحدثت ثورة 30 يونيو، وأدرك الجميع قيمه الارادة المصرية، والثورة كانت تاريخية، بعدها بدأت مصر في تشكيل رؤيتها، فلدينا الرؤية الطموحة لـ2030، وخطة عظيمة مقسمة لأعوام.

أوضح أبو العينين أننا حققنا أهداف الخطة في مده أقصر، فخلال الأربعة الأعوام الماضية، تم إنشاء 8 آلاف كيلو متر من الطرق، وإنشاء 20 مدينة جديدة في كل بقاع مصر، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة تبلغ مساحتها ضعف مساحة القاهرة الحالية، وإذا  تأملتم مساحة القاهرة ستجدونها كبيرة جدا، ومع ذلك العاصمة الإدارية الجديدة ضعف هذه المساحة، معتقدًا أنه بحلول 2019 سيتم نقل كل الوزارات إليها والبرلمان وكل المؤسسات الحيوية، وهذا إنجاز عظيم تم تحقيقه خلال هذه الأعوام، ليس هذا، فقط، لكن أيضًا تم استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وتم بناء مليون ومائتي ألف وحدة سكنية جديدة.

وأكد أبو العينين أن الرئيس السيسي نجح بشكل لا يصدق في محاصره الإرهاب في سيناء، فكما تعرفون ما حدث في سيناء خلال 2011 و2012 المجرمون كانوا يِمررون الإرهاب من تورا بورا بافغانستان إلى سيناء إلي هذا المكان المقدس، وحفروا خنادق وكهوف وانفاق لهم تحت الأرض وكانوا يخبؤن ويهربون الأسلحة والذخيرة عبر الانفاق.

أوضح أن مواجهة كل هذا كان صعبا جدًا، لكننا نجحنا، وأريد أن أقول إن نجاح القوات المسلحة المصرية، وخطة الرئيس السيسي حمت العالم كله من الارهاب، وما يحدث، الآن، هو اننا قمنا بمحاصرتهم في مساحه تبلغ اقل من 1% من مساحة سيناء، وكل مصر الآن آمنة مستقرة، متابعًا: «أنا أؤمن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل عظيم، وعلي كل شخص أن يقدر له ما حققه  فالإنجاز الذي حققه حمي به العالم بأثره من خطر الارهاب».

في كلمته، وصف هشام بدر، سفير مصر بروما، تكريم أبو العينين بأنه تكريم لمصر وتدعيم للعلاقات بين مصر وكل دول المتوسط وقدم الشكر الى محمد ابوالعينين لمجهوداته التى تكللت برفع اسم مصر عاليا فى احد ابرز المحافل الدولية.

بدأت مراسم تسليم الجائزة التى يطلق عليها نوبل المتوسط  فى مدينة نابولى الايطالية بالتوجه سيرا على الاقدام على ساحل مدينة بومبى التاريخية لوضع أكليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء المتوسط لاسيما شهداء الهجرة غير الشرعية الذين راحوا ضحايا للبحث عن لقمة العيش. واكد "ابوالعينين" ان هؤلاء الشهداء ابرياء يبحثون عن عمل هربًا من ضغط الحياة، مؤكدًا أنه يجب تحقيق التكامل بين ضفتى المتوسط لوأد هذه الظاهرة تمامًا.

ثم بدأت المرحلة الثانية من مراسم التسليم بجولة رسمية فى متحف المتوسط الذى يضم عدة قاعات لكل دولة من دول البحر الابيض وبها تراثها وقطع مهداة من ملوك ورؤساء هذه الدول.. وقام ميشيل كاباسو رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية بشرح محتويات كل قاعة وكيف تم الحصول على هذه القطع التاريخية.. واستجاب كاباسو لطلب "أبوالعينين" بتخصيص قاعة لمصر داخل مبنى المنظمة التاريخية لوضع نسخ مميزة من التراث المصرى، وأخرى مقلدة من الآثار المصرية بالتنسيق مع وزارة الاثار المصرية.

وفى المرحلة الثالثة لمراسم التسليم وقّع محمد ابوالعينين فى دفتر الاستقبال التاريخى للمنظمة بتسجيل كلمة باللغة العربية أكد فيها أمانيه بتوسيع أفق التعاون بين دول المتوسط تحقيقا للاستقرار والنمو.

فيما بدأت المرحلة الرابعة من مراسم التسليم بالمنظمة وتحدث ممثلو المنظمة موضحين أسباب وحيثيات حصول ابوالعينين على الجائزة، فأكد د عبدالحق عزوزى الامين العام لمنظمة البحر المتوسط أن هناك ٣ اسباب دعت لجنة التحكيم لاختيار محمد أبوالعينين لنيل هذه الجائزة وهى دوره الحثيث على مدار ٣٠ سنة فى التقريب بين شمال وجنوب المتوسط واستشراف المستقبل وبحثه دوما فى كل الفعاليات المتوسطية عن القواسم المشتركة بين الدول.

أشار عزوزي إلى أن هذه الجائزة حظى بنيلها العديد من الشخصيات العالمية التى ساهمت فى انشاء لبنات وصل بين صفتى المتوسط وحققت نتائج الجائرة من أعرق الجوائز العالمية يسميها نوبل المتوسط تلك الصفوة من اهل الثقافة والفكر والانسانية النوبلية المتوسطية، كما حصل على تلك الجائزة ملوك ورؤساء دول وشخصيات مؤثرة فى العالم، أبرزهم "الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت، وبان كي مون الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، وخوان كارلوس ملك إسبانيا الأسبق، والأديب الراحل نجيب محفوظ.

وأكد «ميشيل كاباسو» رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية، أن مصر تحصل على هذه الجائزة، للمرة الثانية في تاريخها، كانت المرة الأولى عام 2003، عندما فاز بها الروائي العالمي نجيب محفوظ، بينما هذا العام فاز بها رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، محمد أبو العينين، وقال إن مصر تحصل على هذه الجائزة للمرة الثانية فى تاريخها، وكانت المرة الأولى 2003 عندما فاز بها الروائي نجيب محفوظ.

وأضاف كاباسو أن لجنة التحكيم التى تمثل 43 دولة حول المتوسط اختارت «أبو العينين» كأحد الشخصيات البارزة فى العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ويمتلك تاريخًا حافلا من العطاء، واستطاعت مجهوداته عبر سنوات التقريب بين شعوب المتوسط، إلى جانب جهوده الكبيرة فى مجال الدبلوماسية ودفاعه القوى فى المحافل الدولية عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام والعيش المشترك وقبول الآخر ونبذ التعصب.

ومنظمة البحر المتوسط العالمية واحدة من أشهر وأعرق المؤسسات العالمية التى تهتم بتعزيز التعاون فى شتى المجالات بين دول المتوسط، وتمنح جوائزها كل عام للمساهمين بقوة فى التواصل وتعزيز التعاون بين دول المتوسط منذ عام 1996، وذلك فى فئات مختلفة من بينها «الدبلوماسية الدولية، والأقتصاد، والثقافة، والفن، والعلوم.. وغيرها »، لمساهمة الفائزين الإيجابية فى الحد من التوتر وكسر الحواجز الثقافية وتطوير القيم المشتركة فى منطقة البحر المتوسط.