رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 25 في أفغانستان مع تنامي خطر العنف الطائفي

جريدة الدستور

أعلن مسئولون في أفغانستان مقتل 15 مدنيا أفغانيا وعشرة من أفراد القوات الخاصة، أرسلتهم السلطات لتعزيز مسلحين شيعة يقاتلون حركة طالبان، في إقليم غزنة في وسط البلاد، اليوم الأحد، فيما تتواصل معركة بدأت منذ أيام.

ويدور قتال في منطقة جاغوري، التي يسكنها بالأساس شيعة من عرقية الهزارة، منذ يوم الأربعاء، عندما هاجم مسلحون من طالبان المنطقة، وأرسلت الحكومة قوات خاصة لدعم مسلحين محليين.

وقال المتحدث باسم الشرطة، أحمد خان سيرات، إن ستة من أفراد الأمن أصيبوا، إضافة إلى مقتل 25 من المدنيين والقوات الخاصة.

ووقعت المعارك فيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص، زلماي خليل زاد، لعقد جولة جديدة من الاجتماعات تهدف لحض طالبان على الجلوس على طاولة التفاوض، في محاولة للتوصل لتسوية سياسية للصراع الدائر منذ عقود في أفغانستان.

وعلى الرغم من أن أفغانستان لم تشهد أعمال عنف طائفية على غرار ما حدث في العراق أو سوريا، إلا أن هجمات انتحارية استهدفت الشيعة في السنوات الماضية، مما أثار موجة من الغضب المتنامي في أوساط عرقية الهزارة الشيعية.

وليس لدى حركة طالبان، التي يغلب عليها السنة من عرقية البشتون، أجندة طائفية صريحة، وتنفي استهداف الشيعة، لكن الكثير من الهزارة يحملون البشتون مسئولية هجمات وقعت على مساجد ومراكز ثقافية.

وشكل الهزارة جماعات مسلحة بسبب غضبهم مما يعتبرونه تجاهلا رسميا لاستهدافهم، مما أثار مخاوف لدى بعض المسئولين والدبلوماسيين الغربيين من احتمال توسع نطاق العنف العرقي- الطائفي.

وتسببت خلافات على نسبة التمثيل بين الهزارة والبشتون، أكبر جماعتين في غزنة، في تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم الشهر الماضي.

وقال عبدالله نعمتي، حاكم إقليم بغلان شمال البلاد، إن 14 على الأقل من المدنيين وقوات الأمن الأفغانية قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجمات نفذتها طالبان.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان، إن مسلحي الحركة قتلوا 36 من قوات الأمن الأفغانية، وسيطروا على قاعدة عسكرية وخمس نقاط تفتيش أمنية في إقليمي غزنة وبغلان.