رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيق «منتحر الهرم»: قتل نفسه بسبب تقبيل نسيبنا لوالدتنا

جريدة الدستور

- فارق الحياة بعد وصوله المستشفى.. واستدعاء عائلته لسماع أقوالهم

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية فى الجيزة عن أن أزمة نفسية وراء انتحار شاب بإطلاق النيران على نفسه داخل سيارة بشارع الهرم، وذلك عقب مشاهدته شقيق زوجته يقبل رأس والدته، ما أصابه بالغضب نتيجة تشدده الدينى، وجعل الشكوك تدور فى رأسه.
تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، إخطارًا بدوى طلق نارى من بعد نفق الهرم فى شارع «نصرالدين»، فانتقلت قوات الأمن، وتبين أن شابًا توقف بالسيارة بعد النفق مباشرة وخرج منها إلى وسط الشارع ثم أخرج سلاحًا ناريًا وأطلق منه الرصاص صوب رأسه وسقط على الأرض، ففوجئ شقيقه الذى كان يستقل السيارة ذاتها بفعلته، ونقله إلى مستشفى الهرم بمساعدة بعض المارة.
وبينت التحريات، بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الشاب صاحب شركة توريدات فى العقد الرابع من عمره، وذكر المستشفى أنه وصل مصابًا بطلق نارى فى الرأس، فأجريت له الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة.
بمناقشة شقيقه، قرر أنهم أسرة متشددة دينيًا، وأنه يوم الواقعة شاهد شقيقه المنتحر شقيق زوجته الذى يزورهم يقبل رأس والدتهم، ما أثار غضبه وخرج من المنزل مسرعًا، فلحق شقيقه به واستقل برفقته السيارة إلى شارع الهرم حتى فوجئ به يخرج من السيارة ويطلق الرصاص على رأسه، بسبب «شعوره بالعار وارتكاب والدته معصية وجرمًا دينيًا».
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بإشراف المستشار محمد حسن حنفى، المحامى العام لنيابات العمرانية والطالبية، بندب الطب الشرعى لتشريح جثة المنتحر، وتحديد أسباب الوفاة، بجانب تحريز سلاح الجريمة وإرساله إلى الأدلة الجنائية لفحصه وبيان ترخيصه من عدمه، ومضاهاة أعيرته بآثار الإصابة فى رأس المنتحر.
وطلبت النيابة استدعاء شقيق المنتحر ووالدته وأشقائه و٣ من شهود العيان الذين أيدوا أقوال شقيقه فى الواقعة، لسماع أقوالهم، مع تحديد جلسات استماع للشهود، وعقد مواجهات للتأكد من عدم تضارب أقوالهم.