رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر سفير مصرى بقطر: أزمة خاشقجى على أجندة تميم وأردوغان

تميم وأردوغان
تميم وأردوغان

قال السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية وآخر سفير مصري في قطر، إن زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين في هذه المرحلة، والتي ازدادت قوة عقب أزمة قطر مع دول المقاطعة.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من المتوقع أن تتناول الزيارة عدة موضوعات من بينها الدعم الذي تقدمه تركيا لقطر، وكذلك ما يترتب على الدعم المالي القطري لتركيا لتجاوز أزمتها الاقتصادية، لافتًا إلى أنه فيما يخص الأوضاع الإقليمية، فمن المتوقع أن تكون تداعيات أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قائمة الاهتمامات لدى الطرفين.

وأشار مرسي إلى أنه من المتوقع أن يتم تنسيق المواقف بين الجانبين، قبل انعقاد القمة الأمريكية – الخليجية (المقرر انعقادها في يناير المقبل).

وحول استمرار الأزمة القطرية، أكد السفير محمد مرسي أنه لا جديد فيها، إذ وجهت دول الرباعي العربي عدة اتهامات لقطر، وهو ما تنفيه الدوحة، منوهًا بأن الأزمة ما زالت تراوح مكانها، حيث لا تتجاوب قطر مع الرباعي، وإنما دعمت من تعاونها مع إيران وتركيا في الفترة التي أعقبت المقاطعة، وبالتالي لم تتجه الأزمة لمسار الحل، بل إلى مسار التعقيد.

وقال مرسي، إن هناك من يري أن الظروف ملائمة حاليًا لاستئناف جهود الوساطة لإنهاء الأزمة وبالتالي، من المتوقع وجود تحركات سواء من الولايات المتحدة، أو فرنسا، أو بريطانيا، أو تركيا التي تستغل أزمة خاشقجي في ممارسة الضغوط.

وفيما يخص التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ولي العهد السعودي على هامش المؤتمر الاقتصادي الأخير في المملكة، بالإضافة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استمرار التنسيق العسكري مع قطر رغم الخلاف، أكد السفير محمد مرسي أن هذه التصريحات تعد أحد المؤشرات على أن جهودا قد تبذل لحلحلة الأزمة وإنهائها.

ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي سيجري زيارة خاصة إلى تركيا، غدًا الجمعة.

ويأتي لقاء تميم وأردوغان في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر"، في الخامس من يونيو 2017، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب تعاونها مع إيران ودعمها الإرهاب، وهو ما تتنصل منه قطر حتى الآن، فيما آثرت دولة الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف في منطقة الخليج.

ومنذ بداية المقاطعة العربية، شرعت قطر في البحث عن بدائل جديدة لدول الجوار، وكانت تركيا وإيران من أبرز المؤيدين للجانب القطري في الأزمة الخليجية.