رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العكلوك يطالب الاتحادات العربية النوعية بالاستثمار في فلسطين

مهند العكلوك
مهند العكلوك

أكد السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، رئيس وفد فلسطين، على ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني الذي يعني دعم وصمود الفلسطينيين في وجه كل المخططات التهويدية والتهجير التي يمارسها الاحتلال العنصري الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاستثمار في فلسطين فرصة جيدة للربح.

جاء ذلك في كلمته بالاجتماع الدوري التاسع والأربعين للاتحادات النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والذي انطلقت أعماله في مدينة الغردقة المصرية بحضور وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ومحافظ البحرالأحمر اللواء أحمد عبدالله، والأمين العام للمجلس السفير محمد الربيع، ورئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية أحمد باديب، وبمشاركة أكثر من 70 ممثلا عن الاتحادات الصناعية بالدول العربية.

وشدد على ضرورة الحافظ على الموروث الحضاري العربي والإسلامي، وتعزيز صمود شعبنا على أرضه وتحصين خط الدفاع الأمامي في وجه المخططات الاستعمارية الإسرائيلية التي تستهدف الأمن القومي العربي والسيطرة على المنطقة العربية، مضيفا أن هناك أمثلة على الاستثمار العربي بفلسطين ومنها "شركة الوطنية للاتصالات، ومدينة روابي"، أما فيما يتعلق بالسياحة فهناك 3 ملايين سائح قدموا إلى فلسطين خلال النصف الأول من عام 2018، حيث بلغت نسبة الغرف الفندقية المشغولة خلال تلك الفترة 100% تقريبا.

وأوضح أن هناك فرصا جيدة للاستثمار في قطاع السياحة، خاصة إنشاء الفنادق، والشركات السياحية، وشركات النقل والمواصلات.

وفيما يتعلق بقطاع التعليم، قال إن هناك فرصا أيضا لإنشاء مدارس وجامعات خاصة، مشيرا إلى أن هناك أيضا فيما يتعلق بالاستثمار الصناعي 5 مدن ومناطق صناعية بفلسطين وهي "مدينة جنين الصناعية والتي أنشئت بالتعاون مع جمهورية تركيا، ومدينة أريحا الصناعية الزراعية التي أنشئت بالتعاون مع اليابان، حيث بدأ بالعمل في تلك المدينة بـ 20 مصنعا، وهناك 34 مصنعا تم التعاقد على إنشائها قريبا، وهذا يؤكد أنها مدينة واعدة للاستثمار لأنها ترتبط مع الأراضي الأردنية لتسهيل عملية التصدير والاستيراد".

وأشار إلى مدينة ترقوميا الصناعية التي أنشئت بالتعاون مع فرنسا، مضيفا أن كلمة تعاون تعني تمويلا ومتابعة من تلك الجهات الدولية، بالإضافة إلى مدينة العلوم والتكنولوجيا التي نشئت بالتعاون مع الهند في بير زيت، ومدينة غزة الصناعية، منوها إلى أن هناك العديد من فرص الاستثمار الواعدة في فلسطين حيث هناك خطة للتنمية والاستثمار أعدتها وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تشجيع الاستثمار، واللجنة العامة للمدن الصناعية، بالتعاون مع القطاع الخاص في فلسطين.

وقدم العكلوك شرحا مفصلا حول كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني، وذلك من خلال إيجاد فرص عمل للشباب الذي يتمتع بالعلم والكفاءة والجدية، مطالبا بأن يكون موضوع تشغيل الشباب الفلسطيني بندا على جدول أعمال المجلس، وأهمية تدريب الشباب الفلسطيني الواعد، مشيرا إلى ضرورة دعم الاقتصاد في القدس من خلال الخطة الاستراتيجية التنموية في القدس 2018-2022، والتي تبنتها القمة العربية التي تشمل دعم 13 قطاعا حيويا كالتعليم والصحة والثقافة والأوقاف والإسكان والزراعة والبيئة والشباب.

وطالب السفير المناوب الدول العربية المشاركة بضرورة تحمل المسئولية، ووضع دعم القضية الفلسطينية على أجندة تعاونها مع القطاع الخاص غير العربي، مشددا على ضرورة عدم التعامل مع أي شركة أو جهة أو فرد أو مؤسسة تتعامل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن هناك وفدا فلسطينيا كبيرا سيشارك خلال دورة المجلس القادمة للاطلاع بالتفصيل على كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، وعن تنمية الاقتصاد في مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، كما تقدم باقتراح تأسيس شركة عربية قابضة للاستثمار في فلسطين بالتعاون مع القطاع الخاص العربي، وبالتعاون مع نظرائه في فلسطين.

كما حث على ضرورة المشاركة الفاعلة في اجتماع اللجنة مفتوحة العضوية والمكلفة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته السابعة بالعمل على تمويل الخطة الاستراتيجية التنموية القطاعية في القدس والتي ستعقد في مقر الجامعة العربية يومي 21 الشهر الجاري.