رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تعليم أسود".. انتهاكات تحدث في حق طلاب الفترات المسائية بمدارس حكومية (تحقيق)

جريدة الدستور

أبناء الضحايا يتحدثون لـ«الدستور»: «ندى يعقرها كلب في الظلام.. ومحمد يعيد السنة مرتين»

مدرسون: «الفترة المسائية انتهاك من حق الطلاب في التعليم»

1501 مدرسة مسائية موزعة على محافظات مصر


شتاء عام 2017 الماضي، الساعة قاربت على السادسة مساءً، "ندى" تنتهي من يومها الدراسي، بمدرسة العميد محمد فوزي في منطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة. خرجت من الباب لتجد الظلام في انتظارها والذي حل سريعًا لكونها في فصل الشتاء، تفاجئت بأحد الكلاب الضالة أمام بوابة المدرسة، هاجمها بشكل مفاجىء، وعقرها في الظلام فظلت تنزف وصرخت بلا مُجيب، حتى ادركها أحد المارة وأوصلها إلى منزلها.

ندى، طالبة في الصف الرابع الابتدائي، التحقت بتلك المدرسة منذ الصغر، وكانت تذهب إليها صباح كل يوم، إلا أن إدارة المدرسة وضعتها هذا العام مع طلاب آخرون ضمن الفترة المسائية؛ لاستيعاب طلاب المنطقة والذين يتم تقسيمهم على فترتين صباحية وأخرى مسائية، يراع فيها أن الطلاب الأصغر سنًا يأتون في الصباح، والأكبر لا يكن أمامهم سوى المساء.

طالبة الابتدائية "ندى" لم تكن الطفلة الوحيدة التي تتعرض للأخطار يوميًا في تلك المدارس المسائية، لكنه حال آلاف الطلاب. يكشف التحقيق التالي عن انتهاكات تحدث في حق طلاب الفترات المسائية داخل بعض مدارس الحكومة، إذ يتعرضون لظروف تعليم غير آدمية، منها عدم تأمين المدرسة، أو انتظام المدرسون في الشرح، وغلق الفصول بعد الفترة الصباحية، وأحيانًا إلغاء اليوم الدراسي، من خلال شهادات لأولياء أمور وضحايا من الطلاب وجولة قامت بها "الدستور".

ذوي ندى بمجرد ما عقرها الكلب أمام المدرسة في الظلام، حرروا شكوى في الإدارة التعليمية بالجيزة رقم 1877، مفادها أنهم يعترضون على الفترة المسائية. يقول والدها: "الكلام ده كان من سنة لكن لازالت لحد دلوقتي المدرسة فيها فترة مسائية، بنتي في المدرسة من أولى ابتدائي، وكانت على طول فترة صباحية".

يضيف: "في سنة رابعة ابتدائي اتفاجئنا أن المدرسة فيها اصلاحات، وأنها مش قادرة تستوعب كميات الطلاب اللي بيتقدموا ليها بشكل سنوي، فعملوا فترتين مسائية وصباحية، وخلوا من أول رابعة إبتدائي بيجوا مسائي، وأصغر من كدة بيجوا صباحي".

بحسب تأكيده فإن الفترة المسائية لا تكون مؤمنة بالنسبة لأطفال صغار، لاسيما في فصل الشتاء، فيحل عليهم الليل سريعًا، ليس ذلك فحسب بل أن المدرسون يتقاعسون عن الشرح والالتزام باليوم الدراسي، وبعض المواد يمتحنها طلاب الفترة المسائية بلا شرح طوال العام.

يقول: "مفيش حصص أو التزام بمواعيد، في أيام بتمر عليهم من غير ما يأخدوا أي حاجة بيروحوا يقعدوا بس في المدرسة، ومفيش غياب وحضور، وأوقات طلاب الفترة الصباحية بيقفلوا الفصل قبل ما يمشوا، فممكن طلاب الفترة المسائية يأخدوا الحصص في الحوش على الأرض".

لا توجد إنارة في المدرسة، وفقًا لشهادة والد ندى، الذي يؤكد أن الطلاب يأخذون الحصص في الظلام، ولا يوجود مرواح في داخل الفصل في فترة الصيف، فيتلقون دروسهم التعليمية في تلك الأجواء، ما يعد انتهاكًا وانتقاصًا من حقوقهم في التعليم الآدمي.


خريطة المدارس المسائية في مصر
يُعرف موقع وزارة التربية والتعليم، المدارس المسائية، بأنها مدارس تعمل بنظام فترتين، تبدأ الفترة الأولى الصباحية من الساعة 7 ونصف صباحًا إلى الظهر، وتبدأ الفترة الثانية المسائية من الظهر حتى الساعة 5 أو 6 مساءً.

لا يوجد إحصاء رسمي أو خريطة بأعداد المدارس ذات الفترة المسائية في مصر، لكن بعض المحافظات تعلن كل عام على حدا عن أعداد المدارس المسائية بها، منها محافظة سوهاج والتي تحوي 413 مدرسة بمراحل التعليم المختلفة "ابتدائي، إعدادي، ثانوي، وتعليم فني" على مستوى 11 إدارة تعليمية تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية.

وفي المنيا يوجد 432 مدرسة تعمل بنظام الفترة المسائية، والمنوفية 401 مدرسة مسائية، و91 مدرسة مسائية في جنوب سيناء، و122مدرسة في محافظة بورسعيد بها فترة مسائية، و42 مدرسة مسائية في الأقصر.

رشا: "المدارس غير مؤهلة للدراسة ليلًا"
ضحية أخرى لمدارس الفترات المسائية، هي "ميسون"، الطالبة بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الشهيد حسن عامر الرسمية للغات (تجريبي) بحلوان، والتي تفاجئت خلال الماضي أنها ضمن طلاب الفترة المسائية.

تقول "رشا" والدتها: "أنا عندي بنتين في المدرسة دي، قبل بداية الدراسة بأسبوعين اتفاجئنا أن فيه انشاءات بدأت وحفر أساسات لتوسعة المدرسة، لكن الدراسة بدأت عادي، وبعد الدراسة بأسبوع المدرسة قررت فجأة القرار ده".

تضيف: "بعد دخول الدراسة، اتفاجئنا أن فيه انشاءات جوه المدرسة؛ وده بيسبب خطورة على الطلاب، فقرروا نقلهم إلى مدرسة عرب غنيم الابتدائية بجوار المدرسة، ولكن فترة مسائية من الساعه 12 - 5 ظهرًا".

ليس ذلك فحسب، بل أن المدرسة قامت بتخيير أولياء الأمور، بين قيد الطلاب والدرسة بها أثناء إصلاح الانشاءات والمباني، وكتابة إقرار بإنهم المسؤولين عن حياه الأطفال، أو الموافقة على نقلهم إلى تلك المدرسة كفترة مسائية، بحسب ما تقول رشا.

نفس الخيار واجهه كل أولياء أمور المدرسة وليس رشا فقط، أما بقاء الطلاب في المدرسة وتلقي الدروس وسط العمال والإصلاحات التي قد تؤدي إلى إصابتهم بأذى مع كتابة تقرير يفيد بإخلاء المدرسة مسؤوليتها عنهم، أو الانتقال إلى مدرسة أخرى تكون فترة مسائية وتبعد عن منازلهم مسافة كبيرة.

تقول: "يعني ولادنا يتشحططوا ويروحوا مدرسة تانية فترة مسائية أو يفضلوا في المدرسة ومتبقاش المدرسة مسؤولة عنهم ومجاش في بالهم يأجلوا الانشاءات للصيف أو ما يبدأوش من أصله ف الوقت ده".

وعن الفترة المسائية، توضح أن الأمر مختلف تمامًا عن نظيرتها الصباحية، فلا يوجد مدرسون ملتزمون بالحصص، ولا فصول مؤهلة للدراسة ليلًا، إلى جانب المسافة الكبيرة التي يقطعها الطلاب للوصول إلى تلك المدرسة التي تبعد كثيرًا عن منازلهم.

تختتم: "دول أطفال مينفعش يدرسوا بالليل، خصوصًا المدارس مش مؤهلة لكدة، غير أن الفترة المسائية بتقطم اليوم، بتخلص متأخر ولا بيقدروا يذكروا قبلها ولا بعدها، ولا بقى فيه وقت للدروس".


عدد المدارس في مصر
وفقًا لآخر إحصاء صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال مارس الماضي، فإن إجمالي عدد مدارس مصر بلغ 52 ألفًا و664 مدرسة، منها 45 ألفًا و279 مدرسة حكومية، و7 آلاف و385 مدرسة خاصة.

وبلغ إجمالي عدد التلاميذ على مستوى الجمهورية 20 مليونًا و642 ألف تلميذ، منهم 18 مليونًا و608 ملايين تلميذ بالمدارس الحكومية، ومليونان و32 آلاف تلميذ بالمدارس الخاصة، بينما بلغ إجمالي عدد الفصول بالمدارس 419 ألفًا و900، منهم 357 ألف فصل بمدارس حكومية، و62 ألفًا و700 فصل بالمدارس الخاصة.

واحتلت مدارس المرحلة الابتدائية الخاصة العدد الأكبر، إذ بلغ عددها 16 ألفًا و196 مدرسة، أما التعليم الابتدائي الحكومي، فيوجد 16081 ألف مدرسة ابتدائية على مستوى الجمهورية، بها 10455265 ألف طالب وطالبة، و396107 ألف مُدرس ومُدرسة، أما التعليم الإعدادي به 10157 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، بها 6676977 ألف طالب وطالبة، و247108 ألف مُدرس ومُدرسة.

والدة محمد: "ابني عادت سنة رابعة مرتين لعدم وجود مدرسين"
نفس الأمر تكرر مع منى وابنها محمد، خلال عام 2016 قبل الماضي بمحافظة الإسكندرية، تقول: "كل سنة ينقلوا الطلاب لمدارس بعيدة وفترات مسائية، عشان فكرة التصليح، والنتيجة شحطتت العيال، ومفيش شرح في الفترات المسائية".

وتوضح أن عدم شرح المدرسين والتزامهم في الفترات المسائية، أدى بابنها الذي كان وقتها في الصف الرابع الابتدائي إلى إعادة السنة الدراسية، تقول: "هو حاليًا في 6 ابتدائي ولسه مسائي برضو، لا مدرسين بيشرحوا ولا كان بيلحق يأخد دروس بره، وأغلب الطلاب اللي بيسقطوا بيكونوا فترة مسائية".

تبين أنها قدمت شكوى إلى مدير الأداره التعليمية حملت رقم 8013، مع عدد كبير من أولياء الأمور لكن لا حياه لمن تنادي، قائلة: "صيانه مدرسة ابني فضلت 3سنين في حين أنها كلها 4 أدوار يعني تخلص في 3شهور".

حوادث مدارس الفترات المسائية
عدم تأمين مدارس الفترات المسائية، أو وجود أي نوع من الرقابة عليها، أدى إلى وقوع حوادث عديد بها، ففي مطلع عام 2018 الجاري، لقي طالب بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة عبدالعزيز عبدالجواد الإعدادية شرق الإسكندرية مصرعه، عقب سقوطه من الطابق الثالث بالمدرسة على أحد الباعة الجائلين، خلال دوام الفترة المسائية بالمدرسة، وتم نقله إلى مستشفى الطلبة إلا أنه وافته المنية.

وهنا شكوى قدمت إلى وزارة التعليم خلال أكتوبر عام 2017، عن اعتداء مدير مدرسة نبروه الإعدادية بنين بمحافظة الدقهلية على أحد طلاب الصف الأول الإعدادي بالمدرسة بالضرب خلال الفترة المسائية بالمدرسة.

ولا ننسى واقعة الاعتداء الشهيرة التي وقعت في ديسمبر عام 2015، حين قامت معلمة للغة الفرنسية بمدرسة الحوامدية التابعة لإدارة قلين التعليمية لتعديها على طالب بالصف الأول الإعدادي بالضرب على وجهه في الفترة المسائية، بعدما طالبها بالنزول لغسل وجهه فرفضت وضربته.

جولة على مدارس الفترات المسائية
جولة قامت بها "معدة التحقيق" على عدد من مدارس الفترات المسائية بمنطقتي بولاق الدكرور والوراق التابعين لمحافظة الجيزة، رصدت فيها أحوال تلك الفترات، ومعاناة طلاب الفترة المسائية بها.

أمام مدرسة الوراق الثانوية بنات، أدعت محررة "الدستور" أنها تريد التقديم في تلك المدرسة لأبناء شقيقتها، فنصحتها على الفور إحدى الطالبات بالبحث عن مدرسة أخرى: "لو جم هنا هيتحطوا مسائي، وكدة معناها أن مفيش تعليم أصلًا ولا شرح ويقعدوا في البيت أفضل".

وأشارت إلى أنها كانت بالفترة المسائية العام الماضي، وكان المدرسون لا يأتون ولا يقوم أحد بالشرح وينصرفون مع الفترة الصباحية: "أنا كنت بأخد دروس بس فيه ناس غلابة بتعتمد على شرح المدرسة، وليا واحدة صاحبتي عادت السنة بسبب كدة".

لم يختلف الأمر كثيرًا في مدرسة بولاق الإعدادية، والتي أكد الطلاب المتواجدون أمامها رغم عدم انتهاء اليوم الدراسي، أنهم لا يستفادون منها شيء، وطالبوا أكثر من مرة نقلهم للفترة الصباحية دون مجيب.

يقول إحداهم: "المدرسين هنا بتوع الفترة المسائية مش بيجوا، ومفيش شرح في الفصل ولا بنشوفهم لآخر السنة بيجوا ويمشوا مع مدرسين الفترة الصباحية، وبنفضل إحنا الطلاب قاعدين شوية ونمشي".

مدرسون: "الفترة المسائية انتهاك في حق الطلاب"
وباعتراف وتأكيد عدد من المدرسون الذين التقتهم "الدستور" عملوا لفترة في تلك المدراس ذات الفترات المسائية، فإنها تعتبر انتهاك وانتقاص من حقوق الطلاب في التعليم، وعدم المساواة بينهم وبين مرتادي الفترة الصباحية.

يقول صهيب، مدرس لغة عربية: "الفترة المسائية بتكون على حسب إدارة وظروف المدرسة في مدارس بتكون وقتها أقل من الرسمي نصف ساعة أو ساعة بدري، وفيه مدارس المدرسين يومهم لحد الفترة الصباحية ولو اتحط مسائية بيروح قبلها".

ويضيف: "متابعتها أقل بالنسبة للمتابعين عن الفترة الصباحية، سواء في المدن أو المناطق النائية، مفيش مسؤول هيفضل من 8 صباحًا لحد 5 مساءً بالمتابعة بالإدارة أو المديرية أو المدرسين نفسهم آخر شغلهم 3 أو 2 لو مدير المدرسة ماسك مدرسة تعليم أساسي فترتين".

أما عن الشرح فيؤكد أن الفترة المسائية التي تبدأ في 12 ظهرًا لا يشرح فيها المدرسون سوى ساعتين ثم يرحل الجميع ويتركون الطلاب بلا مراقب أو مدرس حتى الساعة 5 مساءً وقد تصل إلى الـ 6 في بعض الأحيان.

إلى جانب أن الحصة الواحدة لا تطول عن ربع ساعة لا يستطيع المدرس فيها شرح أي شيء من المنهج، وقد ينتهي العام بدون انتهاء مدرسين الفترات المسائية من شرح كل الأجزاء للطلاب، بحسب "صهيب".

خالد، مدرس لغة إنجليزية، يؤكد أن معظم المدارس بها صيانة وإصلاحات، وبالتالي يتم نقل الطلاب إلى مدارس ليلية أو فترات مسائية في مدارسهم، مبينًا أنه رغم تلك الإصلاحات لا توجد إنارة كافية لطلاب الفترات المسائية.

ويضيف: "حقوق طلاب الفترات المسائية ضايعة، ما بين قصر مدة الفترة الدراسية، وخروج التلاميذ قبل المواعيد الرسمية لعدم وجود رقيب، وعدم تواجد المدرسين حتى نهاية اليوم الدراسي".

خبير تعليمي: "الفترة المسائية لعنة على الطلاب"
يقول كمال مغيث، الخبير التربوي، أن نظام الفترة المسائية نظام عالمي متبع في معظم مدارس العالم، ويهدف إلى تكثيف تركيز الطلاب، قائلًا: "فيه طلاب فترة تركيزهم تكون بالنهار وآخرون بالليل، فيتم التوزيع على حسب ذلك".

"النظام تم تطبيقه في مصر مؤخرًا، لوجود ظروف معينة تمر بها بعض المدارس"، مغيث يوضح: "مثل عدم قدرتها على استيعاب طلاب المنطقة المتواجدة بها، أو إنشاء إصلاحات، لكن طريقة تطبيقه خاطئة، وتضر الطالب ولا تفيده".

وبحسب الخبير التربوي فأنها تحولت إلى لعنة للطلاب، بسبب الإهمال الذي يحدث فيها، واعتياد المدرسون على أن اليوم الدراسي ينتهي مبكرًا في الظهيرة، إلى جانب إنها في منتصف اليوم وليس في الصباح الباكر أو الليل حتى يتسنى لهم مزيدًا من الوقت.

ويؤكد أن الحل في إلغاء مدارس الفترات المسائية لعدم وجود ميزانية لتطويرها أو تغييرها، إلى جانب توفير الأموال في إصلاح المدارس المغلقة والمهملة حتى تسطتيع استيعاب باقي الطلاب: "مصر غير مؤهلة لوجود مدارس فترات مسائية والحل في إصلاح المدارس المغلقة".

كيف تكون مدارس الفترات المسائية في الخارج؟
لا تتبع كثير من دول الخارج نظام الفترة المسائية في المدارس، بيد أن القليل منها لديه نظام خاص تسير عليه المدرسة والطلاب في حال اللجوء إلى نظام الفترة المسائية في المدرسة، ففي بريطانيا توفر مدارس الفترات المسائية إقامة كاملة ودائمة للطلاب، بحيث يكون لك غرفة خاصة بك، أو مشتركة مع طالب آخر.

ويتم توفير وجبات إطعام للطلاب طوال اليوم، بحيث توفر أوقات الذهاب والإياب على الطلاب، فمكان التعليم هو نفسه مكان الإقامة طوال الإسبوع عدا أيام الإجازات، ولا يوجد فارق بين الفترة المسائية والصباحية سواء في أعداد المدرسين أو انتظام الحصص، بحسب موقع السفارة البريطانية الرسمي.

وفي الإمارات، يكون هناك مدارس صباحية وأخرى مسائية، ولا يتم الخلط بين الإثنان، وتشبه المدارس المسائية مراكز الشباب، فيوجد بها ساحات للتجمع، وملاعب متنوعة، وصالات رياضية مغطاة في مدارس الطالبات، فيقضي بها الطالب كل أنشطته وليست التعليمية فقط.

ميزاينة خاصة لمدارس الفترات المسائية
وتعقيبًا على ذلك، فقد أصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا هذا العام، بالترخيص لفتح فصول مسائية خاصة بالخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية، رقمه 357، يجوز فيه لمديريات التربية والتعليم الترخيص بفتح فصول مسائية خاصة للخدمات التعليمية للمدارس الثانوية العامة الحكومية.

وبحسب المادة الثانية من القرار، تُشكل لجنة عامة بقرار من المحافظ للفصول المسائية الخاصة بالخدمات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة الحكومية بالمحافظة برئاسة مدير مديرية التربية والتعليم، وتخصيص فائض من ميزانية الوزارة لتطوير إمكانيات مدارس الفترات المسائية.

*جميع الأسماء المستخدمة بالتحقيق مستعارة حفاظًا على أوضاع الطلاب والمدرسين*