رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حبس مدير كافيه شهير بالمهندسين و5 فتيات بتهمة الدعارة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة جنح العجوزة، برئاسة المستشار محمد السيد البنا، وأمانة سر محمد جبر، بمعاقبة مدير كافيه شهير بمنطقة المهندسين، بالحبس 3 سنوات، والحبس عام لـ5 فتايات أخريات، على خلفية اتهامهم بالتحريض على الفسق وإدارة مكان لممارسة الدعارة.

وكشفت تحقيقات النيابة التي حضر فيها إيهاب المنصوري، محامي المتهمين، عن أن تحريات الإدارة العامة لحماية الأداب، في القضية رقم 25331 جنح العجوزة لسنة 2018، ذكرت أنه عقب طلب التحريات حول الأسماء الثلاثية لـ3 متهمين، وهم "على- بوسى- هبة" وتحديد أدوار هؤلاء في ارتكاب المتهمة "أسماء.أ" الواقعة المضبوطة بشأنها.

وأضافت التحريات أن الإدارة تمكنت في وقت سابق، من ضبط المتهمة "اسماء.أ" داخل أحد الكافيهات الشهيرة بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين دائرة قسم شرطة العجوزة، حال قيامها باستخدام خاصية "البلوتوث" داخل الكافية، لاصطياد الرجال راغبي المتعة الجنسية الحرام، وعرض نفسها بمقابل مادي ودون تمييز، بالمخالفة لأحكام القانون، وتم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وذكرت التحريات أنه حال مناقشتها أقرت بأنها تمارس نشاطها المؤثم بقوادة وتسهيل مدير الكافية "على" ويعاونه كل من: "بوسي" و"هبة" وآخرين لا تعرف أسماءهم الحقيقية.

وتابعت التحريات أنه نفاذًا لقرار النيابة العامة فى هذ الشأن، قاموا بتكثيف التحريات للوصول لحقيقة الواقعة.

وأكدت التحريات قيام "على.ع"، مدير كافيه شهير بشارع جامعة الدول العربية، والقائم على إدارته، بالفعل، بإدارة المكان للأعمال المنافية للأداب العامة، وأنه يقوم باستقطاب النسوة الساقطات والعمل على توزيعهن داخل الكافيه، متفرقات، وذلك لتقديمهن على الرجال راغبي المتعة الحرام، بالمخالفة لأحكام القانون.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم يعاونه في نشاطه المؤثم، داخل الكافيه "منصورة.ع"، حيث تقوم بالتواجد بصفة مستمرة داخل الكافيه، وبرفقتها العديد من النسوة الساقطات، وتقوم بتوزيعهن داخل المكان وتقديمهن للرجال راغبي المتعة الحرام، وتستخدم هاتفها في عقد وترتيب اللقاءات الجنسية، وإرسال صور للفتيات الموجودات داخل الكافيه، للرجال الموجودين داخل الكافيه، بمعاونة "منى.ا".

وأوضحت التحريات أنهما وآخرون داخل الكافيه، يديرون العمليات المؤثمة بأسلوبين، حيث يتمثل "الأسلوب الأول" في قيامهما بتقديم الفتيات للرجال بمقابل مبالغ مالية يتقاسمونها مع الفتيات، مقابل قيامهم بترويج وتسويق دعارتهن، بينما يتمثل "الأسلوب الثاني" فى قيامها بالسماح للفتيات والنسوة القاصرات بالجلوس داخل المكان، واستخدام الخواص الإلكترونية، وتسهيل دعارتهن، واصطياد الزبائن بمعرفتهن، وذلك بمقابل مادي آخر يتحصلون عليه، بالإضافة لدفع مبلغ مالي مقابل حجز المناضد لهن، داخل الكافيه، والاستفادة من ترويج المكان بمقابل مادي.

وأضافت التحريات أن المتحرى عنهما اعتادوا على الترويج للمكان بهذا الأسلوب، وأنهم اعتادوا استغلال ظروف النسوة الاجتماعية، وكذا الفتيات القاصرات خاصة، حيث إنهن مطلوبات بكثرة في هذا المجال المؤثم، والاتجار بهن وتقديمهن تحت ضغط الاستقلال والحاجة للمال وصغر سن بعضهن، وتقديمهن للرجال راغبي المتعة الجنسية المؤثمة.

وتابعت التحريات أن ضباط الإدارة قاموا بتكليف أحد مصادرهم السرية السابق التعامل معها فى هذا الشأن، للتوصل عن المتحرى عنه "على.ع"، من خلال هاتفه المحمول، للوقوف على ما لديهم من تحريات وتأكيدها، والذى فور التواصل معه قام المتهم بعرض خدماته على مصدرنا لتوفير منضدة داخل الكافيه للجلوس عليها للترويج للمحل، واستقطاب الرجال راغبي المتعة الجنسية وعرض عليه صورًا لفتيات داخل المحل يقوم بترويجها من خلاله، وتقديمهن للرجال راغبي المتعة الجنسية بمقابل مادي، شارحًا كل تفاصيل وأساليب التعامل مع الموضوع بما يتوافق وما لديهم من تحريات ومعلومات.

وأشارت التحريات إلى أن قيام ضباط الإدارة باصطحاب قوة من الشرطة السرية بسيارة الإدارة إلى الكافيه، ووقفوا على مقربة من المكان وبطريقة غير محسوسة، وتحين الفرصة والاتفاق مع مصادرهم السرية الموجودة داخل المكان، وتوجهوا صوب إحدى المناضد الواقعة على يمين الداخل، حيث تجلس المتحرى عنها الأولى "منصورة.ع" وبرفقتها 3 فتيات، إحداهما معلومة لديهم، واعلمتهم بشخصهم وطبيعة عملهم ومالديهم من معلومات وتحريات، وطلبوا من " منصورة.ع"، وأكدت التحريات استخدامها للهاتف في عقد وترتيب اللقاءات الجنسية المؤثمة وتسهيل دعارة النسوة، وتم تسليم تلك المجموعة لأحد ضباط الإدارة للتحفظ عليهم، تمهيدًا لاصطحابها لديوان الإدارة واستكمال الفحص والإجراءات.

واضافت التحريات أن ضباط الإدارة، عقب ذلك، توجهوا مباشرة للبحث عن المتهم الآخر "على.ع"، مدير الكافيه، وتمت مشاهدته بمؤخرة الكافيه ورفقته شاب في العقد الثاني من العمر، متحدثًا إليه، وبجواره منضده تجلس عليها 3 فتيات تتبادلن سويًا أطراف الحديث، وتبين أنهن من ضمن الـ5 فتيات المرسل صورهن بالمحادثات التى قام بإجرائها مع مصادرهم السرية، والتي أرسل صورهن على سبيل الترويج للمحل وتسهيل دعارتهن، فقام ضباط الإدارة على الفور بالتوجه إليهم وإطلاعهم بشخصيتهم وطبيعة مأموريتهم، وطلبوا منهن جميعا تسليم هواتفهم المحمولة للتحفظ عليها خشية التلاعب فيها ومسح محتواها، حيث أكدت التحريات أن تلك الهواتف تستخدم فى عقد وترتيب اللقاءات الجنسية المؤثمة.

وبالفحص تبين أن الشخص الجالس هو أحد الشباب من مرتادي المكان، وبمناقشته من قبل ضباط الإدارة، أفاد بأنه اعتاد الجلوس بالكافيهات، وأنه للمرة الثانية التي يرتاد فيها هذا الكافيه، وأنه عقب دخوله الكافيه، وطلبه لقائمة المشروبات والأكل اقترب منه "على.ع" وتجاذب معه أطراف الحديث الودي، وعرض عليه التعرف على الفتيات الثلاث الجالسات بجواره، وحاول أن يقوم بتعريفه عليهن ومجالستهن.