رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحف هندى يضم أسلحة نادرة من القرن الخامس

جريدة الدستور

تجهز شرطة ولاية تيلانجانا، الهندية، لافتتاح أول متحف يضم قطع الأسلحة الأثرية النادرة التى يعود تاريخ استخدامها إلى عام ١٤٥٠ ميلاديًا، وتعتبر عرضًا تاريخيًا للثقافات والتراث فى القرون الماضية.


حسب صحيفة «تيلانجانا توداى»، استخدمت كل قطعة سلاح معروضة فى المتحف فى معركة تاريخية، أو عملية عسكرية أو استخباراتية قديمة، كما أن لكل قطعة قصة خاصة وتفاصيل مثيرة.
وبخلاف الأسلحة، يعرض المتحف معدات اتصالات قديمة ونادرة، وأدوات تخص علوم الطب الشرعى، ومنحوتات برونزية، ومصنوعات يدوية، إضافة إلى قطع ورقية، أبرزها ملفات قضية اغتيال المهاتما غاندى.
وتتراوح أزمنة صناعة المعروضات بين القرنين السادس عشر والعشرين، وتتنوع بلدان صناعتها، وتشمل مصر وإيران وتركيا وإنجلترا وفرنسا والصين والولايات المتحدة ونيبال، ويضم المتحف ٥ معارض، تتنوع بين الأسلحة، والاتصالات، وأدوات الشرطة، ومعرض علوم الطب الشرعى، ومعرض الكمبيوتر.
ويضم مجموعة كبيرة من الأسهم الحربية، وأخرى من الشفرات المستخدمة فى الرماح، والخناجر المصنوعة فى نيبال، مع سيوف بأشكال مختلفة، وأذرع مزينة بأنماط زهرية، ومصنوعة من المعدن الأسود، وتعتبر مجموعة جذابة ونادرة.
ويضم معرض الاتصالات جهاز استقبال نادرًا للغاية، استخدمته البحرية الأمريكية فى عام ١٩٤٢، وأجهزة استقبال محمولة باليد والناقلات، ويضم معرض علوم الطب الشرعى، لمحبى أسرار التحقيقات فى القضايا المثيرة، ملحقات وأدوات فحص خاصة بالأدلة البيولوجية، ومعدات لاقتفاء الأثر، وغيرها من الأشياء المستخدمة فى التحقيقات الجنائية.
وينافس المعرض أكبر المعارض الدولية للأسلحة، ويضم سيوفًا عربية ومصرية وفارسية وتركية وأوروبية.
وتشير «تيلانجانا توداى» إلى أن متاحف الأسلحة والمعدات الاستخباراتية فى الهند ليست الأولى فى العالم، موضحة أن المخابرات الأمريكية «سى آى إيه» لديها متحف كبير تضع به أبرز الأدوات ومهمات التشغيل والتوظيف والتدريب الخاصة بالوكالة، والتى تساعد الزوار على فهم عمل وكالة المخابرات المركزية، ومساهماتها فى الدفاع عن الأمن القومى.
ووفقًا للصحيفة، يعمل موظفو متحف «سى آى إيه» بالتعاون مع المكتبات الرئاسية والمتاحف والمؤسسات الكبرى الأخرى، لعرض مقتنيات الوكالة فى المعارض العامة، ويساعد هذا التعاون على تعزيز فهم أوسع لحرفة الاستخبارات، ودورها فى تجربة الدولة الأمريكية.
وطُرحت فكرة إنشاء متحف للمخابرات الأمريكية فى عام ١٩٧٢، إذ اقترح وليام كولبى، المدير التنفيذى لوكالة المخابرات المركزية حينها، إنشاء متحف للوكالة، ووجّه مسئوليها ولجنتها للفنون الجميلة لتحديد العناصر ذات الأهمية التاريخية، لخلق حالة ثراء ثقافى ومعرفى حول طبيعة أعمالها.
واستجابت مكاتب الوكالة وضباطها بحماس لدعوة «كولبى»، وقدمت عددًا كبيرًا من القطع الأثرية، أغلبها مجموعات استُخدمت فى عمليات طويلة عبر أماكن بعيدة، وأصبح متحف «سى آى إيه»، حاليًا، الأرشيف الوطنى الأبرز لجمع وحفظ وتوثيق وعرض القطع الأثرية، والثقافية، والتاريخية الخاصة بالعمليات العسكرية والاستخباراتية، ويضم القطع الأثرية المرتبطة بكل عمليات الوكالة، ومكتب الخدمات الاستراتيجية، ومنظمات الاستخبارات الأجنبية الأخرى.
وتشمل المجموعة ملابس ومعدات وأسلحة وشارات وغيرها من التذكارات التى تعتبر بمثابة شهادة ملموسة على تاريخ الوكالة، وجميعها تم استخدامها فى عمليات استخبارات.
ويضم متحف الوكالة الأمريكية قطعة أدبية فريدة، تتمثل فى النسخة الأصلية لرواية «دكتور زيفاجو»، التى تحولت إلى فيلم أدى بطولته النجم المصرى العالمى عمر الشريف، وكتبها الروائى الروسى بوريس باسترناك، وتتباهى «سى آى إيه» بها لأنها هرّبتها من الاتحاد السوفيتى ونشرتها فى تحدٍ للنظام الشيوعى.
وكانت الرواية جزءًا من الحرب الدعائية التى تشنها الولايات المتحدة على الاتحاد السوفيتى، كما أن المخابرات البريطانية كانت أول من أدرك القيمة الدعائية لها عام ١٩٥٨، وأرسلت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية نسختين مصورتين من صفحاتها، وهى التى أوصت بنشرها فى الاتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية المجاورة.
ويعتبر متحف وكالة الأمن القومى الأمريكية «إن إس إيه» من أبرز المتاحف التى تعرض مقتنيات الاستخبارات، وهو مفتوح للجمهور فى ولاية ميريلاند، ويعد من المتاحف الحكومية الأولى المختصة فى جمع وحفظ المواد المستخدمة فى المخابرات بالولايات المتحدة، ويضم العديد من القطع الأثرية التى استخدمت فى التجسس، والبالغ عددها ٧ آلاف قطعة، تتنوع جنسياتها بين الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى، وألمانيا، وتشكل أكبر مجموعة خاصة لمعدات التجسس فى العالم.