رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظل للخوف

جريدة الدستور

دفعت باب الحجرة على حين غرة وهى تتلفت حولها بخوف، بينما كنت أحتسى شاى ما بعد الغداء.
جسد امرأة بعقل طفلة فى السابعة تحبنى وأحبها.
سبقت ابتسامتها البريئة ما أخرجته من طيات ملابسها. نظرت إليها بدهشة: ما هذا؟
_ أعلم أنك تحبينه.
ثم أردفت إنها جلبتهما لى لأنها تود أن تسعدنى ولم تفكر فى الطريقة رغم يقينها أنها أخطأت.
نظرت إليها متسائلة: ولمَ الخوف؟
جاء صوته صارخًا بكلمات وهمهمات غير مفهومة.
ارتعشت أوصالها.
وارتجفت أنا.
هى عدوى الخوف؟!!
أو ربما الرغبة فى الخوف.
ترى كم من الأشياء تشعرنا بتلك الرجفة؟
الخوف؟
العشق؟
الرغبة؟
لم أعرف كيف استرد البرقوقتين،
لكن تنهداتها جعلتنى أرفع رأسى لأصطدم بنظرتها الفارغة من الفرحة.
احتضنتها ولذنا بالصمت الأجوف.