رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"طلاب يهجرون التعليم العالى".. جامعات بريطانيا على وشك الإفلاس

جريدة الدستور

حذر خبراء، أمس الأربعاء، من أن ثلاث جامعات على الأقل على وشك الانهيار والإفلاس، مع تزايد أعداد المعتمدين على القروض قصيرة الأجل "من أجل البقاء".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية يقال إن انخفاض عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة في سن 18 عاما وزيادة التنافس على الطلاب وتشديد ضوابط الهجرة على الطلاب الأجانب يدفع الجامعات إلى الانهيار، تُجبر العديد من المؤسسات على الاعتماد على القروض المؤقتة للبقاء على قيد الحياة.

وقال نيك هيلمان، مدير معهد الدراسات العليا في معهد التعليم العالي: "إن حدوث انهيار في الجامعة أمر مرجح أكثر من أي وقت سابق في التاريخ الحديث".

وأضاف: "ما يثير القلق هو تلك الجامعات التي تلجأ إلى الحصول على قروض لسد الفجوة المالية حتى يدفع الطلاب الرسوم الخاصة بهم. إنهم يستعيرون فقط من أجل البقاء"، ومن المفهوم أن جامعة في الشمال الغربي بالمملكة المتحدة واثنين على الساحل الجنوبي تحت ضغط مالي كبير، ويعتقد أنهم يجرون محادثات مع محامين مختصين بالإعسار المالي.

وأدى إلغاء الحد الأقصى لعدد الطلاب الذين تقبلهم الجامعات إلى منافسة محمومة على المقبولين وأعداد الطلاب، كما لعبت كثرة الرسوم الدراسية، إلى قلة عدد الشباب الملتحقين بالجامعات وهو ما لعب دورا رئيسيا في الأزمة المالية.

وقال مات روب، المتخصص في تعليم للاستشارات الإدارية إن الظروف أصبحت أكثر صعوبة للجامعات "أود أن أقول إن هناك حوالي ثلاث أو أربع جامعات على وشك إعلان إفلاسهم، إنها جامعات في أماكن غير جذابة للطلاب للدراسة، أو أنها جامعات صغيرة قريبة من مؤسسات شعبوية".

وحذر روب من أن عددًا من الجامعات في لندن معرضة أيضًا للخطر، نظرًا لأنهم شهدوا مؤخرًا انخفاضًا حادًا في أعداد الطلاب.

وقال: "لا يكون بعضهم مستقلًا من الناحية المالية في المقام الأول، وفي هذه الحالة إذا كانوا على وشك الانهيار، فعندئذ إذا لم يكن هناك اهتمام عام شعبي فسيتركوا لإعلان إفلاسهم"، لافتا إلى أن الجامعات التي تعاني من ضائقة مالية يجب أن تسعى لبيع الأراضي والعقارات لمحاولة تجنب الإفلاس.

كما حذّر مات واداب، رئيس قسم السياسات والحملات في اتحاد الجامعات والكليات، الذي يمثل هيئة التدريس، من أن الجامعة التي ستخضع للإفلاس ستكون "مدمرة" للمنطقة المحلية.

وتابع: "جنبا إلى جنب مع المدارس والكليات، فإن الجامعات هي القلب النابض لمجتمعاتهم المحلية، ومن الصعب في تقدير شرح مدى أهمية القوة الشرائية للموظفين والطلاب في الاقتصادات المحلية".