رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق من البابا تواضروس على أزمة دير السلطان فى القدس

جريدة الدستور

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في أول تعليق له على أزمة دير السلطان بالقدس: "الدير اسمه الملاك ميخائيل، والمشكلة تعود لسنة 1820، وهي محاولات مستميتة للاستيلاء على الدير القبطي، وتم اللجوء للمحاكم، لكن كل الأحكام حكمت في أحقية ملكيتنا وحيازتنا، ولدينا الأحكام موثقة، وحتى عام 1970 كانت الحيازة لنا".

وأشار في عظته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بالمهندسين، إلى أن ليلة عيد القيامة تم تغيير مفاتيح الدير واحتلوا الدير، وصار السكان هناك أثيوبيين رغم أنه دير قبطي، وحال زيارته تجدون ملامح الأديرة القبطية، وتم رفع دعاوى، مضيفا: "أخدنا حكم بتسليم الدير لنا، ولكن لم يتم تطبيقها من قبل حكومة الاحتلال، وظل الأمر معلق، وللدير أهمية حيث إنه بمدخل المطرانية وكنيسة القيامة".

وتابع: "ظلت مطالبة المطارنة على مر العصور، وظلت التعديات والتجاوزات، إلا أن تقدم مطران الروم الأرذوكس، في محاولة للمصالحة، ووافقنا على الحوار فورا وتم تشكيل لجنة من المطارنة والأساقفة، ومحامي معهم أيضا"، مضيفا: جلس الوفدان وأعضاء السفارتين، وممثل عن وزارة الأديان والداخلية هناك، وكنا نظن أن الأمور ستحل، ولكن الحوار كان غير محايد بالمرة، وكان مائلا للجانب الآخر، وكان الترميم سبب ذلك الاجتماع".

وأوضح: ترميم الدير أمر خاص بنا، وأعددنا لجنة لذلك، وكنا سنرمم الأمر على حساب الكنيسة، وبعد المطالبة بالسماح لنا بالدخول لذلك، وصل الأمر للاشيء، وفي أكتوبر 2016 أوفدنا وفد هندسي مرة أخرى.

وأكد أن القضية قضية مصرية، فهو دير مصري، والأمر ليس كنسي، والدليل أن الخارجية المصرية والقيادة السياسية يهتمون بالأمر جدا، وعلى اتصال دائم بنا بشأن الأمر، وبالعودة للوفد، لم يتم السماح للوفد بالدخول نهائيا، وتم عقد مجموعة من الاجتماعات السياسية عبر القيادات المصرية هناك.

وفي 10 أكتوبر 2018، وصلت رسالة شفاهية من رئيس الأديان الإسرائيلي، بترميم الدير عبر الحكومة الإسرائيلية، قائلين: "نحن نخبرك ولا نستأذن منك"، وذلك في رسالة للمطران هناك، ومن 4 أيام أرسلنا خطابا عبر المحامي بعدم الموافقة على الرسالة، وجددنا طلبنا بالترميم وحفظ حقوق الكنيسة المصرية.

وأول أمس تلقت الكنيسة بالبتنفيذ، وأمس بدأو في تركيب الشدات في محاولة للترميم، واليوم في السادسة صباحا بعنف، تم دخول المهندسين والعمال، ضد الوقفة السلمية للمطران والرهبان هناك.

في حالة من انتهاك لحقوق الإنسان، مقدما الشكر للجهات المعنية بوزارة الخارجية، التي تقف خلفنا بشكل دائم، والاتصالات تتم بشكل لحظي، وأنا أتابع الموضوع وأصلي بشكل لحظي، مشيرا إلى أن الكنيسة الأثيوبية شقيقة وأخت لنا، ولا نريد أن يكون هناك شوائب في علاقتنا معهم، ونحن لدينا حكم من المحكمة الدستورية العليا بإسرائيل، ولكن المنحى السياسي، يحول دون تنفيذ القرارات.

واختتم: "لنا راهب واحد مصري هناك، وهو يحتمل كثيرا من أجل جهاده الرهباني الشديد هناك وسطر تلك الأجواء، وننتظر من الله أن يمد يده ليحل الأمر بصورة طيبة".