رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشركات الأوروبية تعود لمواجهة الصينى بـ80 موديلًا جديدًا

جريدة الدستور

- خبراء: سياراتها تتمتع بالثقة.. تخفيض الأسعار يعيدها للسوق.. والمنافسة فى صالح المستهلك
- طرح «لامبورجينى» و«بورش» و«فيرارى» بأسعار منخفضة.. قريبًا


كشف معرض «باريس الدولى للسيارات ٢٠١٨» الذى انتهت فعالياته بالعاصمة الفرنسية مؤخرا، عن تزايد المنافسة الشرسة بين الشركات الأوروبية المتخصصة فى صناعة السيارات، وتلك التابعة للعملاق الصينى.
ورفعت الشركات الصينية رصيدها من إنتاج السيارات سنويًا ليصل إلى ٣٥ مليون سيارة، مع استمرار خطة توفير منتج منافس بأسعار فى متناول الجميع، خاصة فى الأسواق الناشئة، فى ظل ارتفاع أسعار السيارات ذات المنشأ الأوروبى.
ودارت المناقشات داخل معرض باريس ٢٠١٨، الذى شاركت فيه شركات كبرى مثل «بى إم دبليو» و«مرسيدس» و«رينو» و«بيجو» وغيرها، عن احتمالات انسحاب الشركات الأوروبية من المنافسة على الأسواق التى تحقق فيها نظيرتها الصينية ميزات نسبية، مع تأكيد الشركات الكبرى أنها مستمرة فى السوق وترفض الانسحاب وتعارض هيمنة الوافد الصينى على السوق العالمية.
وعلق حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات فى مصر، بقوله إن المنافسة بين الشركات الأوروبية ونظيرتها الصينية أصبحت شرسة، إلا أن انتشار المنتج الصينى بأسعار فى المتناول لا يعنى أن الشركات الأوروبية ستنسحب من المنافسة.
وأضاف: «رغم النجاحات التى تحققها السيارات الصينية، إلا أن نظيرتها الأوروبية تتمتع بالثقة فى الأسواق، ما دفعها لتصنيع موديلات جديدة بأسعار اقتصادية وجودة مرتفعة، وهو ما كان واضحًا فى معرض باريس».
وتابع: «من غير المتوقع أن تفقد السيارات الأوروبية مكانتها، والأوضاع الحالية ستصب فى صالح العميل، خاصة أن المنافسة بين أقطاب الصناعة فى أوروبا واليابان وكوريا والصين تعد مؤشرا جيدا فى اتجاه انخفاض الأسعار».
وشدد على أن هذه المنافسة ستصب فى صالحنا، خاصة أن السوق المصرية تنظر دائمًا لعامل السعر، فى ظل ارتفاع الأسعار مؤخرًا وتراجع القدرة الشرائية. وقال نبيه الجميل، الخبير فى تجارة السيارات، إن السوق المصرية ترحب بـ«الصينى»، وإن كانت أنظاره لاتزال متعلقة بالمنتج الأوروبى، لافتًا إلى أن هناك أكثر من ٨٠ موديلًا من السيارات الأوروبية جرى الكشف عنها فى معرض باريس الدولى، ومعظمها أصبح فى متناول العميل العادى، وهو ما يخدم فكرة عودة الشركات الأوروبية للمنافسة.
وأضاف أن معظم الماركات الكبرى مثل «لامبورجينى» و«بورش» و«فيرارى» بدأت بالفعل فى طرح موديلات جديدة تتميز بانخفاض أسعارها بالمقارنة مع ما كانت تطرحه فى السابق، ما يؤدى، فى رأيه، إلى تزايد قدرتها على منافسة الصينى.
من جانبه، رأى إيهاب الدسوقى، موزع سيارات معتمد، أن السيارات الأوروبية تعد الأقوى فى السوق، نظرًا لوجودها فيها منذ سنوات طويلة والثقة التى تتمتع بها منتجاتها.
وأضاف أن: «آليات تقليص الأسعار والسيارات الاقتصادية وتزايد المعروض والاهتمام بالرفاهية ستكون ملامح الطريق الذى ستسلكه الشركات الأوروبية للتواجد فى الأسواق بقوة فى الفترة المقبلة». وتابع: «السوق المصرية تستعد فى الفترة المقبلة للكشف عن أكثر من ١٥ سيارة جديدة، فى ظل زيادة مبيعات السيارات بمقدار ٣٣٪، حسب تقرير مجموعة مسوقى السيارات (أميك)، ما يعنى أن السوق تتحرك فى اتجاه النمو، ويمكنها الاستفادة من المنافسة القائمة بين الصينى والأوروبى».