رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحاور المشاركين لأول مرة في منتدى الشباب: يمنحنا خبرات بلا حدود

جريدة الدستور

- أعربوا عن سعادتهم البالغة بالحضور.. وتعهدوا بنقل المهارات المكتسبة إلى أصدقائهم
-عز: تقدمت بطلب حضور العام الماضى لكن لم يحالفنى الحظ
-3آلاف شاب شاركوا فى النسخة الماضية من المنتدى

ليس حدثًا عاديًا أن تستضيف الدولة المصرية مؤتمرا عالميا للشباب، للعام الثانى على التوالى، يجمع نحو ٥ آلاف شاب وفتاة من ١٤٥ دولة، للمشاركة فى رسم خريطة لمستقبل العالم.
وفتحت إدارة منتدى شباب العالم، المقرر عقده فى الفترة من ٣ إلى ٦ نوفمبر المقبل، باب المشاركة للراغبين من جميع البلدان، ولمن لم تسمح لهم الفرصة بالحضور خلال الدورة الأولى للمنتدى، العام الماضى.
«الدستور» حاورت عددا من هؤلاء الشباب، للحديث حول كواليس اختيارهم لحضور المنتدى، وأفكارهم التى ينوون عرضها فى الفعاليات، وآرائهم فى تطوير منظومة العمل، والتنمية، وخططهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.

محمد جابر: تجربة فريدة.. وفرصة لتحقيق تقارب الثقافات

قال محمد جابر، حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية، من محافظة أسيوط، إن شعوره بالواجب تجاه وطنه كان الدافع الرئيسى لتقدمه بطلب للمشاركة فى المنتدى، معتبرًا حضوره المنتدى تجربة مفيدة وفريدة من نوعها، لأنه «عندما يشارك الشاب فى حدث بأهمية هذا المنتدى، سيظل يتذكر أنه قدم عملا مشرفا فى حياته».
وأوضح أن هذا الشرف يتجلى فى حجم الخبرات والمهارات غير المحدودة التى سيحصل عليها الشباب خلال فعاليات المنتدى، وفى اللقاءات التى سيعقدونها مع «أشخاص ذوى قيمة كبيرة فى المجتمع».
وأضاف أن «لقاءات المشاركين مع شباب من جميع أنحاء العالم، تكسبهم خبرات لا حدود لها، والموضوع سيكون مثمرًا جدًا، لمّا سنحصل عليه من تقارب بين الثقافات المختلفة، من خلال الالتقاء على أرض مصر».
وعن طريقة تقدمه لحضور المنتدى، قال: «قدّمت عن طريق الاستمارة الموجودة عبر الموقع الرسمى للمنتدى فى منتصف أغسطس الماضى، وتابعت الموضوع مع الإدارة فيما يتعلق بتقديم الأوراق المطلوبة، ثم أجريت المقابلة الشخصية عن طريق (سكايب) وتم قبولى».
وواصل: «الناس عندها شغف وحماس كبير للمنتدى، والحدث له أهمية كبيرة جدًا، وأكبر مما كنت أتخيل، ولما قرأت شعاره (شباب مصر يقود شباب العالم) شعرت بقيمته، وضرورة أن أكون جديرًا بتمثيل بلدى خلال الـ٣ أيام التى سنقضيها مع شباب العالم».
وتابع: «لازم نظهر بشكل أفضل يبين قدراتنا أمام كل المشاركين، الموضوع بقى مسئولية وتمثيل للبلد، وإن شاء الله نظهر بشكل مؤثر ومشرف».
واختتم: «أكبر هدف لىّ بعد انتهاء المنتدى هو إفادة شباب جامعتى، وحثهم على المشاركة بشكل أكبر فى الأنشطة الطلابية».

أحمد عز: علينا دعوة الدبلومات الفنية.. وعقد ندوات تثقيفية

من الصعيد أيضا، جاء أحمد عز برعى، شاب فى منتصف العشرينيات من عمره، حاصل على بكالوريوس هندسة، ويقطن بمحافظة قنا، والذى اعتبر قبول مشاركته فى منتدى العام الجارى «حلم وتحقق»، لافتًا إلى أنه كان ضمن الأوائل الذين أُبلغوا بقبول طلبهم بالحضور. وكشف «عز» عن أنه تقدّم بطلب لحضور المنتدى فى العام الماضى، إلا أن الحظ لم يحالفه حينها ولم يُقبل، لكن الإصرار والعزيمة وشغفه للحضور دفعه للتقديم مجددًا، قائلًا: «أول مرة لمّا اترفضت وما حصلش نصيب إنى أروح، حسيت بالقهر والعجز، وكنت باقعد أتفرج عليهم فى التليفزيون، وأقول هقدم تانى ومش هاعجز، وهكون وسطكم السنة الجاية».
وتابع: «أرسلت طلب الحضور قبل نحو شهر، وكنت من أوائل المتقدمين عبر الموقع الرسمى، ودعوت الله أن ييسر لى الأمور ويتم قبولى، وهو ما تحقق فى النهاية»، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التى يشارك فى منتدى أو مؤتمر يحضره الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأشار إلى أنه شعر بسعادة غامرة، حينما أخطر بالقبول فى المنتدى هذا العام: «كنت حاسس إنى باحلم وعايز أفوق، لكن تأكدت إنه حقيقة، كنت هاطير من الفرحة لمّا وصلنى الإيميل الخاص بقبولى للحضور».
وتعهد- بعد انتهائه من المشاركة فى المنتدى- بالتواصل مع مجلس مدينة أبوتشت فى محافظته، لمطالبتهم بإقامة ندوات تثقيفية لشباب المدينة، لإمدادهم بالخبرات التى اكتسبها خلال فترة وجوده فى المنتدى، ونقل المهارات التى تعلمها إليهم.
وقال إنه سيطلب من الرئيس الاهتمام بالشباب أصحاب الدبلومات الفنية خلال الفترة المقبلة.

كريم وإسلام: نشكر الرئيس على إسناد تنظيم الحدث للشباب

وصف كريم فتحى، البالغ ٢١ عامًا، خريج معهد سياحة وفنادق «سنتين»، لحظة تلقيه رسالة تأكيد المشاركة فى المنتدى بقوله: «إحساس لا يوصف، فى ظل حضورى منتدى يتواجد فيه الرئيس وعدد كبير من الشخصيات الهامة، ويجمع الشباب من مختلف أنحاء العالم».
وأضاف أنه يعمل فى مجال التصوير منذ ٣ سنوات، وعندما بدأ فى الإمساك بالكاميرا والتصوير «كله اتريق علىّ»، لذا: «ناوى أول أما أروح وأحضر المنتدى أعمل لايف وأمنشن لأصدقائى كلهم، وأقول للناس أنا وصلت بعد التعب وإصرارى على النجاح».
وتابع: «كنت أتحايل على الناس كى أحضر مثل هذه الفعاليات، وأذهب للتصوير مجانًا، لكن الآن شعرت بأن لى قيمة بعد قبولى فى منتدى شباب العالم».
واعتبر المنتدى دليلًا على الثقة التى يضعها الرئيس فى شباب مصر، والاعتماد عليهم فى التحضير لفعاليات بحجم المنتدى، ما يمثل جرأة كبيرة، فى ظل حضور عدد كبير من الشخصيات العالمية ويستوجب معه تقديم الشكر إلى الرئيس.
إسلام خالد عيسى، الطالب فى كلية الهندسة، لم يتخيل بدوره أن يقبل للمشاركة فى المنتدى، حسب قوله، كاشفا عن فرحته الكبيرة بالحضور وسط القادة والشباب من جميع أنحاء العالم.
ومع استعراض المنتدى التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سيعرض «عيسى» وعدد من زملائه تجربتهم فى مجال ريادة الأعمال، وسيتحدثون عن دور المرأة فى صناعة القرار.
وأضاف: «سنتعلم من كبار شخصيات الدولة، وسنكتسب منهم خبرات عديدة»، مطالبًا بزيادة الاهتمام بتأهيل الشباب، خاصة الكوادر الطلابية بالجامعات، عن طريق إسناد مسئولية فى الدولة لهم، خاصة مع خبراتهم فى الأنشطة الطلابية. واختتم: «هدفى من حضور المنتدى الاطلاع على ثقافات مختلفة غير الثقافة المصرية، والربط بيننا وبين الدول الأخرى».


نهى: اختيارى ينسف الانطباع المغلوط بوجود «واسطة»

المشاركة فى المنتدى بالنسبة لـ«نهى»، الفتاة العشرينية التى تعشق العمل التطوعى، بمثابة «حلم وتحقق». تقول عن ذلك: «طالما تمنيت التعلم واكتساب المهارات من الآخرين، والتحدث إلى ناس جديدة، لذا عندما كنت أشاهد منتدى العام الماضى عبر التليفزيون، كنت أشعر بالحماسة والرغبة فى المشاركة».
وأثناء لقائها عددًا من أصدقائها، تحدثوا عن منتدى شباب العالم هذا العام، وفى نهاية أغسطس الماضى، أرسل أحدهم إليها رابط التسجيل فيه، فلم تتردد كثيرًا، ودخلت الموقع وسجلت بياناتها، ليتم اختيارها ضمن المشاركين.
وأضافت: «كنت متخيلة إن اختيار الحضور فيه واسطة، خاصة فى المقابلة الشخصية بوزارة الشباب والرياضة، وتوقعت عدم قبولى، لأفاجأ بـ(إيميل) لتأكيد حضورى. كنت حاسة إنى باحلم ومش حقيقة، وكنت هطير من الفرحة إنى هحضر مع الرئيس والشباب من مختلف أنحاء العالم، وكمان هاتعلم حاجات جديدة».
وعما تنوى فعله بعد الانتهاء من فعاليات المنتدى، تقول: «كل خبرة اكتسبتها سأعلمها لمن حولى، خاصة فى الأماكن المتطوعة فيها، وواثقة فى إنى سأتعلم جديدًا، وسأكتسب خبرات تفيدنى وتفيد من حولى، لأن كل ما سأتعلمه سيكون لهم نصيب فيه، سواء خبرة أو معلومة». واعتبرت مثل هذه الفعاليات بمثابة حلقة وصل بين المسئولين فى مختلف أنحاء العالم والشباب المصرى، مضيفة: «هذه المنتديات يسجلها التاريخ، لأهميتها للمعارض قبل المؤيد لنظام الحكم، خاصة أنها تتيح الحديث مع جميع مسئولى الحكومة والشخصيات المسئولة والعامة التى يتابعها الشباب فى مختلف نواحى الحياة».