بالفرشاة والألوان يعبر عن وفائه لصديقه في منتدى شباب العالم
بوجه مبتسم وقلب استطاع أن ينال محبة الجميع، رحل عبد الوهاب يسري، الذي كان ضمن شباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة، منذ عام، إلا أن المحبة التي تركها في نفوس زملائه وأقاربه وقادته استطاعت أن تجعله حيًا، رغم موته، ليصبح جزء من أغنية شيرين الذي يردده أصحابه دومًا بصوتٍ عالٍ: "في فرق ما بين جسم بيمشي وروح مبتمشيش".
وتخليد لذكراه، قرر صديقه أحمد أسامة هذا العام في منتدى شباب العالم، أن يقدم عبد الوهاب يسري في لوحة كبيرة ليُوقّع عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال أحمد أسامة، أحد أفراد لجنة تنظيم منتدى شباب العالم، أنه يمتلك موهبة الرسم منذ فترة طويلة إلا أنه عمل على تنميتها لإبرازها بجانب عمله الأساسي، وهذا ما جعله يقرر رسم صديقه عبد الوهاب هذا العام، رغم انشغال جميع المنظمين للمنتدى في ترتيب أعماله كي يخرج بأفضل صورة، إلا أنه قرر أن يأخذ 3 أيام ليتفرغ لرسم لوحة لصديقه الحاضر الغائب في المنتدى.
"كان بيستعد السنة اللي فاتت للسفر راح يجيب الشنطة عمل حادثة ومات"، هكذا وضح "أسامة" السبب الذي دفعه لرسم زميله، قائلا إنه كان يرغب في حضور المنتدى إلا أن الحادث الأليم حرمه من ذلك، فقرر "أسامة" قائلا: "ضحكته بتنور الدنيا عايزين ضحكته في المنتدى"، مؤكدًا أنه فكر في رسم لوحة لزميله العام الماضي لكن الوقت لم يسعفه، ليقرر هذا العام بعد أخذ الموافقة من إدارة البرنامج، ليوقع عليها كل شباب البرنامج الرئاسي، البالغ عددهم 1500 شابًا وشابة، ويختتمها بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوضع في نهاية الأمر في قاعة باسم عبد الوهاب في منتدى شباب العالم.
وأضاف "أسامة" أنه سيجعل من الكلمات الصغيرة كلمات رثاء وتُحفظ في الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، قائلا إن اللوحة مقاسها متر في 80، وهناك فراغ أبيض كبير ليستوعب جميع التوقيعات عليها.
واستقبلت والدة عبد الوهاب يسري وشقيقه الخبر بدموع غزيرة من الفرحة،حين رأوا اللوحة التي تجسد الشاب الراحل، وكأن الله أرسل لهم عبد الوهاب لمدة يومٍ كي يرونه مرة أخرى.
لم تكن هذه الرسمة الوحيدة التي سيشارك بها أحمد أسامة في منتدى شباب العالم، بل إنه سيشارك أيضًا برسومات بالأبيض والأسود عن المنتدى توضح أماكن من بلاد متنوعة وعليها شعار منتدى الشباب، ليشعر الشباب الأجانب القادمين إلى مصر بأن بلادهم حاضرة في شرم الشيخ، حيث ستعرض هذه الرسومات في معرض للصور.
