ماذا قال طلاب الثانوية العامة عن الانتحار بسبب "البعبع"؟
"البعبع".. مصطلح أطلقه الطلاب وأولياء الأمور على مرحلة الثانوية العامة، فهي مرحلة تحمل من المشاق والمتاعب الكثير، شهور طويلة يكافح فيها كل طالب من أجل وصوله لهدف معين، وبعضهم يستطيع اجتياز تلك المرحلة، والبعض الأخر لا يمر منها مرور الكرام.
وأكدت دراسة تم إجرائها على أن أكثر من 21% من طلاب الثانوية العامة يفكرون في الانتحار، ذلك بجانب الحالات النفسية والتوتر الذي يعيشه الطلاب، من ناحية الدراسة والأهالي من الناحية الأخرى.
"الدستور" رصدت آراء عدد من طلاب الثانوية العامة، حول أسباب تفكيرهم في الانتحار، والتي جاءت على النحو التالي، منى إبراهيم، إحدى طالبات الثانوية العامة، قالت:" إن الدروس الخصوصية انطلقت دون توقف قبل عيد الأضحى، وهو ما يجعل مستوى الطلاب دائمًا في انخفاض".
أضافت: "أنه لابد من تخفيف المادة العملية في تلك المرحلة، كما أنه يجب أن تكون كأى مرحلة أخرى تبدأ مع الموسم الدراسي وتنتهى معه، لافتة إلى أن كل هذا الضغط يؤدى لإكتئاب الطلبة الذي ينتحر بعضهم حين ذاك".
ويمثل الأهالي وأولياء الأمور سبب أساسي في أسباب انتحار طلاب الثانوية العامة، فهناك فئة كبيرة تعمل على ضغط وتوتر الطالب من أجل الاستذكار والالتحاق بكليات القمة، مما يجعل الطالب يدخل في نوبة اكتئاب وضغط نفسي تجعله ينتحر في وسط العام أو نهايته، حسبما قال أحمد ممدوح، أحد طلب الثانوية العامة.
وتابع، أن فكرة الانتحار نفسها غير مُجدية، إلا أن ما يرى الطلاب من حوله من ضغوط الأهل والمدرسين والمناهج الدراسية يجعل الفكرة تطرق باب أفكاره في أي وقت.
"بننتحر من اللى بنشوفه في الثانوية"، كلمات جاءت على لسان يمنى طارق، إحدى طالبات الثانوية العامة، والتي استنكرت زيادة أعداد المنتحرين في مصر من طلاب الثانوية، وأوضحت أن الشعور الذي يزرعه المحيطين بأن الثانوية العامة هي نهاية المطاف هو ما يجعلهم يفكرون في الانتحار.
