استشاري: حملات التوعية النفسية بالمدارس ستحدث طفرة مميزة

أطلقت الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة حملة للتوعية عن الاضطراب النفسى للأطفال "فرط الحركة وتشتت الانتباه" بدء من الأحد الماضي وحتى 28 أكتوبر الجارى، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتشمل الحملة مدارس محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والدقهلية وبورسعيد والقليوبية وبنى سويف والمنيا والشرقية.

وتشمل الحملة أولياء الامور والأخصائيين والنفسيين والاجتماعيين بالمدارس من خلال محاضرات وورش عمل مباشرة وفيديوهات قصيرة تتضمن التعريف بالاضطرابات وكيفية مساعدة الأطفال فى مراحله الأولى ومتى يحتاج أولياء الأمور أو المدرسين إلى اللجوء الى المتخصصين.

وتتمركز أعمال الحملة في 3 محاور، المجموعة الأولى، فرط الحركة، وتشمل الحركة الزائدة والتململ الدائم وكثرة الكلام وتحرك الطفل من مكانه فى الفصل وقت الشرح وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة، والثانية، تشمل أعراض اندفاعية وتتضمن أعراض مثل مقاطعة الطفل للآخرين وعدم القدرة على انتظار دوره، والتسرع فى أداء المهام قبل فهمها مما يجعله يكرر أخطاء بسيطة مع قدراته العقلية، والثالثة تشمل أعراض الانتباه: وتتضمن سهولة التشتت وضعف التركيز وتكرار نسيان المهام والأشياء بشكل كبير، لافتة إلى أنه يشترط التشخيص للاضطراب أن تكون هذه الأعراض موجودة فى أكثر من مكان وتؤثر على مستوى الطفل الاكاديمى أو علاقاته الاجتماعية.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، أن الخطوة التي خطتها الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، خطوة إيجابية ومميزة للغاية، حيث أنها ستحدث طفرة نوعية تنقل الأشخاص من الجهل النفسي إلى الوعي به.

وقال "عبد الراضي" في تصريح خاص لـ"الدستور" إن تلك الحملة ستساعد في الحد من انتشار المخدرات نتيجة للضغوط النفسيىة التي يتعرضون لها، مشيرًا إلى أن الشخص أو الطالب لم يكن على وعي كاف بنفسه فيكون مشوشًا وجاهلًا بذاته وهو الذي يؤدي للإحباط مما يدفعه للانتحار.

وأشار استشاري العلاج والتأهيل النفسي إلى أن مرض الاضطراب النفسي خطير ويؤثر على الفرد والمجتمع بشكل سلبي، مناشدًا الحكومة بضرورة إقامة مكاتب لمزاولة مهنة الأخصائي الاجتماعي والنفسي بشكل ثابت ليكون متاحًا لكل طالب أراد التوجه إليهم للتحدث معهم بشكل سري.