رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأسيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وافق مجلس إدارة المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية بجنيف على تعديل اسم المؤسسة إلى Arab European Forum for Dialogue and Human Rights، وبدأ المنتدى في اتخاذ الإجراءات القانونية لتعديل الاسم، ومخاطبة الجهات الإدارية في سويسرا لاعتماد المنتدى طبقًا للقانون المدني السويسري.

وسيتم التواصل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة بنيويورك، لنقل الصفة الاستشارية من المنظمة المسكونية إلى المنتدى العربي الأوروبي، على أن يدرج في أول اجتماع للجنة المنوطة أوائل العام 2019 لاعتماد الاسم الجديد.

ويستكمل المنتدى مسيرة المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية في الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والتنمية وحوار الأديان، حيث يتوسع المنتدى فى أنشطته لتشمل التعاون مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وإصلاح صورة المفوضية لدى الرأي العام العربي من خلال لفت نظر المفوضية السامية لضرورة الاستماع لجميع الأطراف، وعدم الاعتماد في معلوماتها على طرف واحد، وهو ما تسبب في صدور تقارير تفتقد للموضوعية والحيادية، وتساهم بشكل كبير في فقدان الثقة بعمل المفوضية، وتزيد من حالة الاحتقان بينها وبين بعض الدول، خاصة دول الصراع التي تعاني من آفة الإرهاب.

ويعمل المنتدى على وضع آلية جديدة لتحسين العلاقة وإعادة الثقة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، خاصة الحقوقية، بعد أن أساء عدد كبير منها للعمل الحقوقي بالانحياز وعدم الحيادية، حتى أصبحت كلمة حقوق الإنسان سيئة السمعة، مما أثر بشكل سلبي على عمل منظمات المجتمع المدني، ومنها التنموي والصحي والبيئي في المنطقة العربية.

وقال أيمن نصرين رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان تحت التأسيس، إن الهدف من تغيير الاسم هو وجود رؤية جديدة لإستراتيجية عمل المنظمة وأهدافها المستقبلية لتتماشي مع المتغيرات التي طرأت على وضع حقوق الإنسان في دول المنطقة، وخاصة دول الصراع (سوريا – ليبيا – اليمن)، حيث يسعى المنتدى للاستمرار في تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان، وتقديم توصيات ومساهمات تساعد في توصيل الصورة الحقيقة للمجتمع الدولي، وأيضا تعزيز ثقافة حقوق الإنسان من خلال تقديم الدعم الفني والتقني وتبادل الخبرات بين المنظمات الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان العربية والنشطاء العرب العاملين في ذلك المجال تحت مظلة المنتدى.

وأضاف أن المنتدى سيعمل على تشكيل تحالفات دولية ومحلية الهدف منها تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في دول المنطقة، والمساهمة في القضاء على تسيس ملف حقوق الإنسان، والذي أصبح خطرا يهدد مصداقية عدد كبير من المنظمات الحقوقية الدولية، وهو ما أثر على دورها، خاصة في دول الصراع.

وأشار إلى أن المنتدى سيسعى للتركيز على قضايا السلام في دول العالم، وخاصة في دول المنطقة، من خلال تفعيل الحوار المشترك بين الأديان كآلية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والاعتماد في الحوار على فئات الشباب والمرأة من مختلف الديانات، بهدف إعداد سفراء للسلام يستطيعون نشر ثقافة العيش المشترك في مجتمعاتهم المحلية، ونبذ ثقافة العنف والتعصب الذي أصاب عددا كبيرا من المجتمعات الشرقية والغربية، لافتًا إلى قيام المنتدى بإصدار تقرير سنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى تقارير دورية تتناول أوضاع حقوق الإنسان في دول الصراع.

وينظم المنتدى عدة أنشطة موجهة للإعلاميين العرب والأوروبيين للعمل على تحسين تعامل الإعلام مع قضايا حقوق الإنسان وحوار الأديان والتنمية، ونشر ثقافة التسامح ومناهضة العنف، كما يدرس تنظيم مسابقة لأفضل الأعمال التي تتناول تلك الموضوعات فى الصحافة والبرامج الإذاعية والتليفزيونية باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.