رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السجناء يُكذبون تقارير حقوق الإنسان المشبوهة: السجن مدرسة الإصلاح وفرص العمل

عبير
عبير

- ناصر: محكوم عليا بمؤبد.. وبقيت أسطى نجار ولن أعود للجريمة.. وعبير: تعلمت التطريز.. وأدخر المال

أثبت نزلاء السجون فى مصر، كذب التقارير الحقوقية المشبوهة التى تحرض ضد مصر، وتدعى عدم صون السلطات المصرية حقوق الإنسان والسجناء، مؤكدين أنهم يعيشون بحقوق مواطنة كاملة، ويتعلمون مهنًا مختلفة، ويكسبون المال أيضًا.

وأوضح النزلاء أن مصلحة السجون توفر لهم فرص عمل، وتحثهم على عدم العودة مرة أخرى للجريمة، من خلال توفير مناخ جيد للعمل والكسب داخل السجن، بل والحصول على نسبة من الأرباح غير أجورهم المقررة داخل ورش الأثاث والمعادن ومصانع الحلويات والمشاغل والتطريز، كما توفر لهم رعاية صحية متكاملة، من خلال عيادات طبية مجانية.
وقال ناصر محمد، المحكوم عليه بعقوبة السجن المؤبد، فى قضية قتل عمد، إنه قضى ١٤ عامًا من عمره داخل السجن، ولم يتخيل أبدًا أن يتعلم مهنة يكسب منها بالحلال.
وأضاف محمد، لـ«الدستور»: «بفضل قدرة قطاع السجون على إخراج الطاقات الإيجابية لدى السجناء، تعلمت مهنة النجارة وأصبحت أُسطى بمعنى الكلمة، وحلم عمرى أن أفتح ورشة نجارة خاصة عقب خروجى من السجن».
وأشاد بطريقة التعامل داخل السجن، مؤكدًا: «هناك بعض الزملاء يجرون عمليات بشكل دائم فى مستشفى السجن دون مقابل، وعقب خروجهم يتم تقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة لهم».
وقال لاعب الإسماعيلى السابق، الكاميرونى بيكام ألفيس، واللاعب البرازيلى لوكاس، المحبوسان بسجن طرة على ذمة قضية مخدرات، إن الضباط يتعاملون معهما بشكل إنسانى، وتقدم لهما إدارة السجن الوجبات التى تمنحهما الطاقة للعب كرة القدم، لأنهما يلعبان بفريق سجن طرة لكرة القدم.
وتابع النزيلان، لـ«الدستور»، أن إدارة السجن حريصة على الحفاظ على صحة السجناء، وتجرى لهم فحوصًا طبية دورية، موجهين الشكر لوزارة الداخلية على حسن المعاملة.
بدورها، قالت «عبير. م»، ٤٨ عامًا، إنها دخلت السجن فى قضية تحريض على القتل، بعقوبة ٢٠ عامًا، قضت منها ١٢ عامًا، وتبقى ٨ سنوات فقط، ولديها ولدان عمرهما ٢٦ عامًا، و١٩ عامًا.
وأضافت النزيلة، لـ«الدستور»، أنها تعلمت داخل السجن كيفية صناعة الأقمشة والأنتيكات والتطريز، وتدخر المال، لأنها تكسب جيدًا من خلال المعارض التى تقيمها مصلحة السجون فى عدد من المناطق وفى المنافذ الثابتة الخاصة بالإدارة، موضحة أن قطاع السجون لا يبخل عليهم بأى مواد خاصة بالتصنيع.
وقال «أحمد. ع»، محكوم عليه بالسجن ٣ سنوات: «منذ دخولى السجن لم يعاملنى أحد بشكل سيئ، وتعلمت مهنة النجارة، وسأعمل نجارًا عقب انتهاء مدة العقوبة، ولن أعود إلى الجريمة أبدًا»، مؤكدًا أن إدارة السجون تعطيهم وجبات إضافية نظرًا لما يبذلونه من مجهود فى العمل.
فيما أوضح «محمد»، أنه محكوم عليه بالسجن لمدة ١٠ سنوات، قضى منها ٣ سنوات فقط، مؤكدًا أن المعاملة داخل السجون جيدة، وأن الجميع يراعى حقوق الإنسان.
وأضاف النزيل: «إدارة السجن توفر لنا كل شىء، ولا تبخل علينا، ويهتمون بصحتنا وبتعليمنا من خلال فصول محو الأمية»، مشيرًا إلى أنه تعلم مهنة النجارة، ولن يعود إلى الجريمة.