رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بعد ما قتلناه بتتقل وتتدلع".. تفاصيل اعترفات عامل وعشيقته بقتل صديقه

جريدة الدستور

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، لغز مقتل عامل بالبدرشين بعد شهر من دفنه وإدعاء زوجته وفاته طبيعيا لارتباطها بعلاقة غير شرعية بصديقه ورغبتهما في الزواج.

بدأ الكشف عن الجريمة بطلب لقاء رئيس نيابة الحوادث للإبلاغ عن جريمة قتل، فسمح المستشار حازم عامر، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، بلقاء "سيد. ر. ق"، 28 سنة عامل وقال: "أخويا أتقتل يا بيه مراته وصاحبه قتلوه"، وشرح أمام النيابة العامة بلاغه بأن شقيقه "إمام. و. ق"، 39 سنة عامل مقيم أبو رجوان قبلي لقي مصرعه بتاريخ 17 سبتمبر الماضي وتم دفنه بعد تقرير مفتش الصحة بإصابته بتوقف في عضلة القلب.
وأضاف أنه عقب مرور شهر وأكثر على الوفاة فوجئ بأحد أبناء القرية يخبره أنه سمع من صديق شقيقه المتوفى أثناء تناولهما المخدرات سويا قام بقتل صديقه لارتباطه بعلاقة غير شرعية بزوجته ورغبتهما في الزواج، وحتى يخلو لهما الطريق قررا قتل الزوج.
وأوضح أنه في البداية لم يصدق الأخ فطلبت ممن أبلغه إثبات حديثه فقام بالاتصال هاتفيا بالصديق واستدرجه في الحديث حول الجريمة التي ارتكبها وحاول التفاخر بها أثناء تغييب المخدرات لعقله، فوجئ الأخ بالمكالمة المسجلة، وقال فيها "عماد. ح. ع"، المتهم 33 سنة عامل: "بعد ما حبينا بعض وقتلت جوزها صاحبي عشان نتجوز بتتقل وتتدلع عليا ورفضاني".
وأشار شقيق المجني عليه، إلى أنه حصل على التسجيل وسلمه إلى النيابة العامة، فأصدرت النيابة بإشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية، قرارا بضبط وإحضار الزوجة "حنان. ق"، 35 سنة، عاملة نظافة وصديق الزوج "عماد. ح. ع"، 33 سنة عامل للتحقيق في بلاغ شقيق الزوج.
وتمكن المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين والرائد أحمد يحيي معاون المباحث من القبض على المتهمين، وبعرضهما على النيابة اعترفا بارتكاب الجريمة.
وقرر المتهم أمام النيابة، أنه كان صديقا للمجني عليه حيث يعملان سويا في "الفاعل" يحملان الطوب أو أعمال البناء واعتاد التردد على منزل القتيل والسهر برفقته وتعاطي الأقراص المخدرة والحشيش سويا ومنذ ما يقرب من عامين نشأت بينه وبين زوجة صديقه علاقة عاطفية واستمرت طوال العامين الماضيين حتى أبديا رغبتهما في الزواج وإكمال حياتهما سويا إلا أن وجود الزوج كان العقبة في ذلك وضعا الخطة للتخلص منه بقتله والإيحاء بوفاته طبيعيا.

وكشفت التحقيقات والتحريات بقيادة العقيد علي عبد الكريم، مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة، خطة المتهمين إذ قام المتهم بشراء أقراص منومة أثناء ذهابه للسهر برفقته وفي غفلة منه وضع له قرصين منوم في كوب نسكافيه ومع تأثير المنوم والأقراص المخدرة فقد الزوج الوعي تماما؛ في تلك اللحظة ظهرت الزوجة وحملت زوجها برفقة عشيقها وضعاه على السرير وأحضرت "عبائتها" قاما بلفها حول رقبته وتوقف كلا منهما على جانبي السرير وجذب كل منهما طرفها من جهته وساهمت حالة سكونه التام في سيطرتهما عليه وعدم استيقاظه أو المقاومة حتى تأكدا من انقطاع أنفاسه ومفارقته الحياة، والجزء الثاني من الخطة كان بإدعاء الزوجة وفاة زوجها فتركا الجثة على السرير منذ الساعة العاشرة مساء ثم استيقظت في الصباح الباكر متوجهة إلي عملها كعاملة نظافة بالمستوصف الطبي لتعود في موعدها الرابعة عصرا ويسمع حينها الجيران دوي صرخاتها فور دخولها المنزل مرددة "جوزي مات إلحقوني جوزي مات".
وتم اتخاذ الإجراءات الطبيعية للدفن بعد استدعاء مفتش الصحة الذي عزي اللون الأزرق لكامل جسد المتوفي إلي طول ساعات وفاته ولم يتبين له أية آثار خنق حول الرقبة؛ حيث أن العباءة المستخدمة لخنقه ناعمة القماش لم تترك حزا بالرقبة علاوة على عدم مقاومة الزوج لم تؤدي إلي جحوظ بالعين أو انتفاخ بالعروق فأصدر مفتش الصحة تصريحا بالدفن مرجعا الوفاة بتوقف بعضلة القلب، وبعد أيام العزاء وعدم اكتشاف أي شخص الجريمة فوجئ العشيق بتغير تصرفات عشيقته من ناحيته ورفضها له.
واصطحبت النيابة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة بإشراف اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة إلي المقابر لاستخراج جثة القتيل التي أخرجها "التربي" وتم وضعها على منضدة الطب الشرعي وقامت طبيبة شرعية استدعتها النيابة بأخذ العينات اللازمة منها لتحديد سبب الوفاة وإعادة دفنها مرة أخرى.

ومثل المتهمان الجريمة حيث استعانت قوات الأمن بمخبر من الشرطة واستلقي على السرير ولف المتهمان العباءة حول رقبته لشرح جريمتهما في حضور النيابة العامة التي أنهت التحقيقات بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.