رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "سجدة" ضحية الإهمال الطبي بحضانات المستشفى الجامعي بقنا

جريدة الدستور

لم ينته مسلسل الإهمال الطبي في المستشفيات الحكومية بمصر، ولكن هل ضمير الأطباء والمسئولين بمستشفي قنا الجامعي، لم يعاتبهم ولو لحظة علي وفاة طفلة رضيعة لم تبدأ في فتح عيناها للحياة بعد، بعدما اتهمت ربة منزل بمحافظة قنا، المستشفي الجامعي بقنا، بالإهمال الطبي مما أدي إلى التسبب في وفاة نجلتها الرضيعة، التي لم تكمل شهرًا منذ ولادتها، وذلك عقب دخولها إلى حضانات المستشفي، حتي أن الأم عند استلام جثة الرضيعة وجدت جسدها ممتلئ بالنزيف والكدمات واللون الأزرق قائلًا "حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد كان السبب في وفاة بنتي".

بدأت سارة حسن، ربة منزل مقيمة بمحافظة قنا، والدة الرضيعة المتوفية، حديثها قائلةً: "أنا ولدت في نص الشهر التامن وقالوا البنت محتاجة حضانة وحجزنا حضانة خاصة في مدينة العمال وقعدنا 3 أيام لغاية ما طمنونا على البنت بس لازم تقعد شوية في الحضانة، فقررنا إننا ننقلها حضانة حكومية في مستشفي الجامعة لأنها أوفر وهي كدا كدا كويسة مش محتاجة غير أكسجين عادي".

وتضيف ربة المنزل، في حديثها لـ"الدستور" إنها حصلت علي تقرير بحالة الطفلة، وقامت بنقلها إلى المستشفي الجامعي بعد التواصل معهم، إلا أنهم بعد أن دخلوا قسم الحضانات بالمستشفي الجامعي الواقعة بالقرب من منطقة المعبر بمركز قنا، لم تجد أي طبيب، ووجدت الممرضات الذين قاموا بأخذ الطفلة ووضعها علي إحدي الأسرة داخل غرفة مكيفة دون أن ترتدي الطفلة أي ملابس.

وتابعت حسن، إن إحدي الأطباء حضرت بعد ذلك للغرفة لكنها ظلت تتحدث في الهاتف لمدة تقارب الساعة، قائلًا: "قعدنا نقولها طيب يادكتورة بعد إذنك حطي البنت في الحضانة الأول دي بقالها نص ساعة كدا قالت مش هحطها غير لما أخلص اللي ورايا اللي هو التليفون، رحنا صورناها طبعا أول ماشافتنا بنصورها بقت تزعق وطلبت الأمن وقالت مش هحطها غير لما تحذف الصور".

وذكرت ربة المنزل، إنها أقنعت الطبيبة أنها قامت بحذف الصور، فقررت الطبيبة أن توقع أسرة الطفلة علي إقرار يفيد بأن الرضيعة تحتاج إلى تنفس صناعي، وهنالك احتمالية بحدوث وفاة، على الرغم من أن هناك تقريرًا طبيًا من حضانة خاصة وطبيب آخر يفيد بأن الطفلة حالتها مستقرة، ولم تجد حلًا سوي التوقيع لوضعها داخل الحضانة الحكومية هربًا من تكلفة الأموال الباهظة في الحضانات الخاصة.

وأفادت "حسن"، بإنها بعد أن وقعت الإقرار، طالبتها الطبيبة هي والأسرة بالذهاب إلى منزلهما والمستشفي ستتولي الطفلة، وبعد ذهابها إلى المنزل، قررت في اليوم التالي الذهاب للاطمئنان على الطفلة داخل المستشفي، إلا أن الأمن منعها من دخول المستشفي ومنعها طاقم التمريض من الدخول إلى قسم الحضانات قائلةً: "منعرفش ليه منعونا من الدخول بس قالولنا دلوقتي مش هينفع تدخلوا لجوا القسم وبنتك كويسة".

وأكدت ربة المنزل، إنه في نفس اليوم مساءً، اتصلت إحدي الممرضات بهم لتخبرهم بوفاة الطفلة، دون وجود أي سببب للوفاة، علي الرغم إنهم لم يذكروا في نفس اليوم أن الطفلة في حالة مرضية حرجة إطلاقًا.

واستكملت ربة المنزل حديثها قائلةً: "رحنا عشان استلم جثة بنتي اتخلعت من شكلها، الوش مزرق والجسم مزرق ومخضر كدمات في الوش والرأس ونزيف في المناخير والجسم مخشب وكأنها ميتة بقالها فترة طويلة، وهما قالوا ميتة دلوقتي، نفسي أعرف عملوا في بنتي إيه، سبوها لما وصلت للحالة دي إزاي، الدكتورة عشان تليفون تسيب بنت كدا، هما سابوا بنتي من غير ما يدخلوها الحضانة وهي على السرير لغاية ما فارقت الحياة".