رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"على واحدة ونص".. التحطيب والرقص الشرقى والنوبى على مسرح نيوجيرسي

جريدة الدستور

- من المشاركين فى الحدث سامارا أديل ومورجيانا سيليست فاركيشيو ونينا بروتون

على مدار سنوات طويلة عاشها الإنسان على الأرض، اختلفت اللغات والديانات والتوجهات الفكرية والأعراق، ولم يجتمع البشر على شىء تقريبًا، سوى حركات بسيطة، مثل طريقة السلام باليد، والاحتضان، والرقص، كلغات للتواصل بينهم.. لغات تصل إلى القلب سريعًا دون حواجز.

تقديرًا لمكانة الرقص كلُغة عالمية، قررت إدارة مسرح «موزاييك» فى ولاية نيوجيرسى بأمريكا، أن تستضيف فنانين من مختلف دول العالم، خاصة من مصر والشرق الأوسط، ليضيئوا احتفال المسرح بمرور ١٥ عامًا على افتتاحه، بتراث الرقص العالمى، وحددت الإدارة الأول من ديسمبر المقبل لانطلاق الحدث.
وبحسب تقرير، نشره موقع «برودواى وورلد» الإلكترونى الأمريكى، فإن أبرز ما يميز هذا الحدث هو اهتمام الشعب الأمريكى بالرقص المصرى بجميع أنواعه، كما ستشمل الفعالية تقديم عروض رقص من دول البحر المتوسط فى شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا.
ووفقًا لتقرير الموقع، فإن عروض الرقصات المصرية ستشمل الرقص الشرقى، ورقص «التحطيب» الصعيدى، فضلًا عن رقصات أهل النوبة، ومجموعة من الرقصات الفلكلورية، ويقدم هذا الحفل السنوى للجمهور مجموعة متنوعة من أنماط الرقص الفردى أيضًا، مثل الدبكة اللبنانية.
وعن الرقص الصعيدى بالعصا، قال الموقع إن أهل الجنوب فى مصر مبهجون فى رقصهم، ويرتدون ملابس ذات طابع خاص، فى الشكل والألوان، وهناك راقصات يستخدمن الصاجات والعصى المصنوعة من الأشجار، ويحملن أباريق الماء.
ومن بين المشاركين فى الحدث، الفنانون: سامارا أديل، ومورجيانا سيليست فاركيشيو، ونينا بروتون، وكندرا دوشاك مكارثى، وهيذر بانيكار، وكارلوس فيتانت، ومايكل فيغنباوم، ودانييل هارتمان، وكايتلين هاينز.
ووفقًا للتقرير، فإن الراقصة سامارا أديل لديها خبرة طويلة فى تقديم رقصات الشرق الأوسط، وتؤدى رقصات عدة، على رأسها الرقص الشرقى المصرى، وأدت تلك الرقصات البديعة فى أرقى الحفلات الموسيقية فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك قاعة كارنيجى، ومركز لينكولن، ومركز كينيدى، ومبنى البلدية فى نيويورك.
وشاركت سامارا أيضًا وفقًا لتقرير الموقع بالرقص فى النوادى الليلية والمسارح فى الشرق الأوسط، وأدّت مع بعض أشهر نجوم الغناء فى الشرق الأوسط، ومع فنانين أمريكيين، مثل كريستينا أجيليرا، فى حفل أقيم بقاعة موسيقى راديو سيتى، خلال تسليم جوائز موسيقى «إم تى فى»، وكانت سامارا محاضرة فى الأكاديمية الأمريكية للرقصات الشرق أوسطية فى عام ١٩٩٨.
وأوضح التقرير كذلك أن سامارا تدرس الرقص الشرقى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وفى خارجها، وفى مدينة نيويورك على وجه الخصوص، تدرس فصولًا أسبوعية، وهى عضو هيئة التدريس فى جامعة خاصة بنيويورك.
وحسب التقرير، فإن الرقص هو أكثر بكثير من مجرد حركات تصحبها الموسيقى والأضواء على المسارح، بل هو ما يساعد على البقاء بلياقة بدنية وذهنية عالية، يمكن للرقص أن يحسن بشكل عام من المزاج العام، ويعزز احترام الذات، كما أنه يظهر تحسين المهارات الاجتماعية.
وأوضح أن سر اهتمام الأمريكان بالرقص هو أنه ليس فقط طريقة رائعة للتعبير عن النفس، ولكنه نشاط مهم أيضًا، يمكن أن يساعد الشخص على نسيان كل شىء محزن، والتعامل بحكمة مع جميع المشكلات الحياتية التى يواجهها، ويجعله يستمتع بحياته.
وأشار التقرير إلى أن مسرح موزاييك فى نيوجيرسى، يتمتع بشهرة فنية كبيرة، ليس فقط فى عرض الأعمال التراثية من جميع دول العالم، ولكن أيضًا فى البحث بأمانة عن أصول تلك الفنون، لضمان النزاهة الثقافية أمام المتفرجين.
وأكد أن القائمين على المسرح يتجولون فى كل دول العالم، ويزورون قلاع الفنون الأدائية والجامعات والمدارس والمؤسسات المجتمعية، مشيرًا إلى أن المسرح الأمريكى حائز على جائزة «صن شاين» لمساهمته فى تطوير الفنون الأدائية المعترف بها من قبل الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم المسجلة بالأمم المتحدة.
ومن ضمن أهم العروض التى تم تقديمها على المسرح، وأشاد بها الجمهور الأمريكى، عرض يحمل اسم «حكايات من الليالى العربية»، كان له دور كبير فى تحفيز ذائقة المواطن الأمريكى لاستكشاف الفنون العربية، وفهم حياة أبناء الشرق من بوابة فنونهم.