رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراع بين التيار المتشدد والمحافظ عبر "التواصل" بسبب "عظة زاخر"

كمال زاخر
كمال زاخر"

أثارت عظة "كمال زاخر" بكنيسة مارجرجس بالقللي، هجومًا حادًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصراعًا بين التيارين المحافظ والمتشدد، داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "عظمة زرقاء" التابعة للتيار الكلاسيكي داخل الكنيسة، رسالة من أحد أتباع التيار ذاته، واصفًا نفسه بأنه غيور على الكنيسة، عقب عظة "زاخر"، وقال: " من قام مؤخرا بنشر اتهام صريح ضد عدد من أعضاء المجمع المقدس بأنهم شاركوا في قتل الأنبا ابيفانيوس، الآن يعظ، وسبق وهاجم قرارات المجمع المقدس ودافع عن المحروم بقرار المجمع جورج حبيب بباوي، ومازال يدافع، الآن يعظ".

وتابع: "من كان ينشر تطاول جورج بباوي ضد المجمع المقدس، ويصف جورج بباوي بأنه منارة التعليم الأرثوذكسي، الآن يعظ، من سبق وحرض الشعب القبطي بعد ثورة يناير على اقتحام الأديرة لإرجاع الأنبا تكلا والأنبا أمونيوس دون صدور قرار من الكنيسة برجوعهم، قائلًا إن الثورة لابد أن تقتحم كل المعاقل المستبدة الآن يعظ، من طعن في سر الزيجة ونشر أن الزواج في المسيحية كان مدنيا حتى القرن الثامن، وأنه ضمن الأسرار لم تكن موجودة ونقلت عن الكنيسة الكاثوليكية، الآن يعظ".

ومن جانبه، علق كمال زاخر مؤسس التيار العلماني والكاتب والمفكر القبطي، لـ"الدستور"على الهجوم عليه قائلًا: " إن حالة الجدل بعيد عن المطروح ويكشف عن حالة من الإرتباك واستهداف كل من لا يقف في معسكرهم".

وأضاف "زاخر" أن الكنيسة التي شهدت الخدمة هي كنيستي التي ولدت وعشت فيها عمري وهي التي قدمت لمصر خطيب ثورة ١٩ القمص سرجيوس، وهي ضمن كنائس وسط البلد التي تتبع الأنبا رافائيل السكرتير السابق للمجمع المقدس.

وبين التيارين المحافظ والاصلاحي انقسمت الكنيسة الأرثوذكسية، قسمًا يتبع التيار المحافظ الذي لايؤمن بضرورة التجديد داخل الكنيسة، وتيارًا اصلاحيًا يؤمن بضرورة التجديد داخل الكنيسة الأرثوذكسية، والاصلاح بها ويدعم البابا تواضروس الثاني، في فكرة بضرورة التجديد.

فمنذ توليه السدة المرقسية، في عام 2012 ويؤمن البابا تواضروس بضرورة التجديد والاصلاح في الكنيسة، ويسانده بذلك التيار الاصلاحي، في المقابل يشهد صراعًا وهجومًا حادصا من التيار الكلاسيكي والذي هاجم البابا عند التجديد في استخدام التكنولوجيا في صناعة الميرون لأول مرة في الكنيسة الأرثوذكسية.

واشتد الصراع بين التيارين حين أصدر الأنبا ابيفانيوس مطران سمالوط كتابًا بعنوان المرأة والتناول، شهدت الساحة الكنسية حربًا بين التيارين، وسرعان ما أصدر الأنبا أغاثون دراسة واصفًا كتاب مطران سمالوط بالبدعة.

كما اشتد الحرب بين التيارين عندما زار بابا الفاتيكان مصر، وفي محاولة من بابا الكنيسة الارثوذكسية إلى توحيد المعمودية مع الفاتيكان إلا أن أصحاب الفكر المتشدد هاجموه، بدعم من بعض الأساقفة التي حولت الساحة إلى حرب حيث وصفوا توحيد المعمودية مع الكاثوليك بإنها غير قانونية.