شهود «ضحية علاج الإدمان»: أفراد الطاقم الطبى يضربون المرضى

أمرت نيابة المقطم الجزئية، برئاسة المستشار شادى المهدى، بإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بإخلاء سبيل طبيبة و٤ عاملين فى مصحة لعلاج ضحايا الإدمان فى المقطم، بضمان محال إقامتهم، عقب سماع أقوالهم فى وفاة شاب داخل المصحة.
وأمرت النيابة باستدعاء مدير المصحة لاستجوابه، وطلبت تشكيل لجنة من خبراء وزارة التضامن الاجتماعى لفحص المصحة، ومراجعة أوراق تراخيصها والتأكد من سلامتها، واتباعها الطرق الصحية فى تأهيل المرضى، وإعداد تقرير وافٍ حولها.
واستمعت النيابة إلى أقوال الطبيبة المعالجة للمتوفى، التى قالت إن المجنى عليه ويدعى «أ. م»، ٣٨ سنة، كان نزيلًا فى المصحة، طلب منها متابعة حالته، وعلاجه من الإدمان، منذ أكثر من ٦ أشهر، وأنه كان يعانى من إدمان تعاطى أنواع مختلفة من المواد المخدرة على رأسها مخدر الهيروين.
وذكرت الطبيبة فى أقوالها أمام النيابة أن المتوفى لم يستجب للعلاج، وكان يعانى طيلة الوقت من نوبات غضب، وأن الطاقم الطبى للمصحة كان يحاول السيطرة عليه بتقييده وإعطائه المهدئات، و«هذه إجراءات طبيعية فى العلاج»، وأن هذه الإجراءات كانت تحدث «دون تعذيب أو تجاوز»، وأن «الوفاة كانت طبيعية».
واستمعت النيابة لعدد من المرضى وشهود الواقعة، الذين أخبروا النيابة أن الطاقم الطبى كان يعتدى على المرضى، خاصة الشاب المتوفى، عندما يرفض تلقى العلاج اللازم.
وانتقل فريق من النيابة لمعاينة مسرح جريمة، ومناظرة جثة المتوفى، وتبين للفريق وجود آثار ضرب وعلامات زرقاء فى أماكن متفرقة من الجسد.
وأمرت النيابة بالتحفظ على الجثة، وإرسالها إلى مشرحة زينهم، للتشريح، وطلبت تقرير الصفة التشريحية وتوضيح سبب الوفاة، وكيفية حدوثها، وبيان ما بها من آثار اعتداء وضرب، ثم التصريح بالدفن.
كما أمرت النيابة باستدعاء الطاقم الإدارى للمصحة لسماع أقوالهم، وكلفت رجال المباحث بإجراء تحرياتهم حول الواقعة واستدعاء عدد من الشهود، وأفراد أسرة المتوفى لسماع أقوالهم.