مستشار المفتي: فقهاء الأمة لجئوا لتوسيع مفهوم الاجتهاد الجماعي
قال مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، لجأ فقهاء الأمة في العصر الحديث إلى توسيع مفهوم الاجتهاد الجماعي وتطبيقه في صور متنوعة، كالمجامع العلمية والمؤسسات والهيئات الشرعية، استجابة لمقتضيات الناس والعصر، وقياما بشيء من دور المجتهد المطلق، وتوحيد الأمة، وتعزيز الأحكام الشرعية في المستجدات في النفوس وضبط مسيرة الفقه والفتوى وتنظيمها.
وتابع: بعد حصول ضعف الثقة في الاجتهادات الفردية؛ خاصة أن مسائل العصر تحمل في طياتها تعقيًدا شديًدا وتداخلا حقيقيا بين العلوم المختلفة، ومن ثمَّ يتطلب النظُر فيها وجود فقيه موسوعي في الشرع الشريف وفي العلوم الأخرى، وهو قدر كبير من المعارف والعلوم يحتاج إلى تكامل عدد من أهل الخبرة في مختلف الاختصاصات.
وأضاف "عاشور" خلال ورقة بحثية قدمها للمشاركة في مؤتمر الإفتاء" التجديد في الفتوي بين النظرية والتطبيق" الذي أقيمت فعالياته الأيام الماضية، يتحقق الاجتهاد الجماعي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية بسمات مؤسسات الاجتهاد الجماعي من حسن التنظيم وتوزيع حكيم للمهام وتسييرها عمود يا وأفقيا ومشاركة العلماء والباحثين في اتخاذ مقررات الفتوى.
وأردف: العمل الفني بدار الإفتاء المصرية ينتظم تحت إدارات شرعية متعددة، تعتبر كل إدارة منها وحدة قائمة بذاتها، ويبلغ عددها خمس عشرة إدارة مع فرعي الدار بالأسكندرية وأسيوط، وتنظر هذه الإدارات في المسائل المعروضة مجتمعة أو منفردة ثم تلتقي هذه الاجتهادات الشرعيَّة بخصوصها بحسب اختصاصات كٍل، ووفق ما هو مبين في سيرورات كل إدارة، وهي مقسمة إلى سيرورات رئيسية وأخرى تبادلية.
