رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات بيع طفل بـ15 ألف جنيه: والدته طلبت التخلص منه بعد إنجابه من علاقة غير شرعية

جريدة الدستور

- شهران ونصف عمر الطفل آدم الذى عرضته والدته للبيع بالتعاون مع صديقة لها
- تلقت عرضًا بالتخلى عنه وإيداعه دار رعاية.. فقالت: «مش عايزة أعرف مكانه ولا أشوفه تانى»

قررت نيابة العجوزة حبس متهمتين بعرض طفل للبيع مقابل ١٥ألف جنيه، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة تجديد حبسهما فى الموعد المقرر قانونًا.
وكشفت تحقيقات نيابة العجوزة فى القضية رقم «٢٣٣٥٩» لسنة ٢٠١٨ عن أن إحداهما تواصلت مع سيدة كتبت تعليقًا على إحدى صفحات «فيسبوك»، المتخصصة فى نشر أخبار الأطفال المفقودين، تعلن فيه رغبتها فى استضافة أحد الأطفال الذين تعلن الصفحة عن العثور عليهم، لحين التوصل إلى أسرهم.
وتواصلت هذه السيدة مع ضباط القسم الفنى بالإدارة العامة لحماية الآداب، وأبلغت بالواقعة، قائلة إن حسابًا يحمل اسم «شهد شادى» تواصل معها عبر خاصية الرسائل الخاصة، عقب كتابتها تعليقًا على أحد المنشورات الخاصة بالصفحة، أعلنت فيه عن استعدادها لاستضافة أحد الأطفال الذين عُثِر عليهم، لحين التوصل إلى ذويه.
وقالت صاحبة البلاغ إن الحساب الذى تواصل معها عرض عليها أن يبيعها طفلًا حديث الولادة بمقابل مادى قدره ١٥ ألف جنيه.
وأضافت التحريات أن أحد ضباط الإدارة طلب من صاحبة البلاغ مجاراة الراسلة فى عملية الشراء، وبالفعل أرسلت صاحبة الحساب أرقام هواتف محمولة للتواصل معها، وترتيب عملية البيع والشراء، من خلال الرسائل على تطبيق «واتس آب» وعدة اتصالات هاتفية.
وأوضحت التحريات أن الإدارة العامة لحماية الآداب كلفت أحد مصادرها السرية الموثوق فيها، بالتواصل مع صاحبة الحساب من خلال هاتفها المحمول باستخدام تطبيق «واتس آب»، حيث أكدت خلال الرسائل استعدادها لبيع طفل حديث الولادة بمقابل مادى قدره ١٥ ألف جنيه.
ووفقًا للتحريات، قدّمت صاحبة الحساب نفسها على أنها مجرد وسيط لعملية البيع، وأن الطفل المعروض للبيع ليس ابنها، وإنما هو ابن صديقة لها تدعى «أميرة»، أنجبته عن طريق علاقة غير شرعية، وأنها فوضتها لإتمام عملية البيع.
وللتأكد من كلام صاحبة الحساب، طلب المصدر السرى التحدث لوالدة الطفل هاتفيًا، والتى أكدت للمصدر رغبتها الكاملة فى بيع طفلها مقابل ١٥ ألف جنيه كما سبق وأن عرضت صديقتها «الوسيطة»، فعرض المصدر السرى على الأم وصديقتها دفع المبلغ المالى، وإيداع الطفل إحدى دور الرعاية، وإخبارها بمكانه حتى تتمكن من متابعته ومعرفة مصيره، تحسبًا لتغيير موقفها تجاهه، إلا أن الأم رفضت ذلك، وأعلنت رغبتها فى عدم معرفة مكانه، وأن موقفها لن يتغير، ولا تريد رؤيته مرة أخرى.
وأوضحت التحريات أنه بعد أن تم التأكد من جدية العرض، اتفق ضباط الإدارة العامة لحماية الآداب، مع المصدر السرى، على التواصل مع السيدة «وسيطة البيع»، وترتيب لقاء لشراء الطفل.
وبالفعل تم تحديد مكان اللقاء وموعده من خلال رسائل متبادلة على تطبيق «واتس آب»، بشرط اصطحاب الطفل رفقتها، فطلبت منه أن يتقابلا فى منطقة مساكن شيراتون بمنطقة مصر الجديدة، لكنه استدرجها لشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، لإتمام عملية البيع وتسليمها المبلغ المالى المتفق عليه.
وأشارت التحريات إلى أن ضباط الإدارة جهزوا مكان اللقاء بنشر القوات السرية فى محيطه، وانتظروا حضور المتهمة ومعها الطفل.
وبمجرد أن حضرت السيدة للمكان المتفق عليه، ورفقتها طفل رضيع، وسيدة أخرى، وبعد أن تواصل معها المصدر السرى، وتأكد من أنها صاحبة الحساب الذى تواصل معه طيلة الفترة الماضية، أرسل إشارة متفقًا عليها للقوات التى كانت تراقبه وتعد الكمين للمتهمة، فتحركت العناصر السرية وأحكمت قبضتها على السيدتين. وأطلعوهما على هوياتهم وطبيعة مأموريتهم.
وأوضحت التحريات أنه بسؤال المتهمتين واستجوابهما بحضور حسين البقار، المحامي، تبين أن «الوسيطة»، التى كانت تحمل الطفل، تدعى «شيرين. ح. م»، ٣٥ عامًا، عاطلة، وبرفقتها «أميرة. أ. س»، ٢٣ سنة، والدة الطفل.

وأضافت أنه بمواجهة والدة الطفل، «أميرة»، أفادت بأن الرضيع هو نجلها حديث الولادة، عمره شهران ونصف الشهر، وقامت بتسميته «آدم».
وأشارت التحريات إلى أنه بمواجهة المتهمة «شيرين»، أفادت بأنها صاحبة الحساب باسم «شهد شادى»، وأنها مَنْ تواصلت لبيع الطفل نجل صديقتها، التى تربطها بها علاقة نسب، وأنها حملت فى الطفل من علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، وطلبت منها التخلص منه وبيعه بمقابل مادى.