رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ادعموهم.. أبطال أوليمبياد الشباب يتحدثون

سلمي-عبد-المقصود
سلمي-عبد-المقصود

نجحت مصر فى اقتناص ١٢ ميدالية خلال أوليمبياد الشباب فى الأرجنتين، الذى اختتمت فعالياته، الخميس، بواقع ٣ ذهبيات وفضيتين و٧ برونزيات، لتحتل بها المركز ٢٢ فى الترتيب العام، فى إنجاز تاريخى لم تحققه من قبل. «الدستور» تواصلت مع نجوم «الفراعنة» الذين رفعوا اسم مصر عاليًا فى بلاد «راقصى التانجو»، وحاورتهم عن كواليس فوزهم بالميداليات، وأحلامهم، وما يعوقها، وكيفية التغلب على ما يواجهونه من صعاب، خاصة مع انتظار مشاركتهم فى أوليمبياد الكبار المقرر إقامته فى طوكيو ٢٠٢٠.

نعمة سعيد: هزمت إصابتى.. أسير على درب إيهاب وسارة.. ونحتاج إلى معسكرات

رأت نعمة سعيد، الفائزة بفضية رفع الأثقال «وزن ٥٨ كجم»، أن جميع المنافسات التى خاضتها فى البطولة «سهلة»، باستثناء مواجهتيها لبطلتى الولايات المتحدة وتونس، اللتين واجهت خلالهما تحديًا كبيرًا.
وكشفت عن معاناتها آلامًا فى الكتف خلال منافسات البطولة، بعد تعرضها لإصابة أبعدتها عن ممارسة اللعبة عدة أشهر، حتى عادت إلى التدريبات قبل البطولة بـ١٠ أيام. وقالت إنها تدين بالفضل لكل من الكابتن محمد موسى، مدرب المنتخب، والكابتن عبدالبارى حلمى، مدربها السابق، الذى كان يحفزها منذ بدايتها مع اللعبة، بالإضافة إلى أهلها وأسرتها.
وأشارت إلى أنها تستعد لبطولة العالم للأثقال التى تنظمها مصر فى ٢٠٢٠، وتسعى للتأهل إلى طوكيو ٢٠٢٠، مطالبة المسئولين بتنظيم معسكرات إعداد خارجية للاعبين من أجل تجهيزهم للظهور بالشكل الذى يليق بمصر، مختتمة: «مثلى الأعلى محمد إيهاب وسارة سمير، وأتمنى أن أسير على نهجهما وأحقق ميدالية فى أوليمبياد الكبار».

أسامة الجندى: أفكر فى «ذهبية الكبار» بـ«طوكيو»

وصف أحمد أسامة الجندى، الفائز بذهبية فى الخماسى الحديث، تحقيقه ميدالية فى أوليمبياد الشباب بالحلم الذى طال انتظاره منذ سنوات، مشددًا على أنه يفكر من الآن فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، الذى سيسعى للفوز بميدالية ذهبية فى منافساته.
ووجه «الجندى» الشكر لأهله وأسرته، خاصة والدته التى جاءت إلى الأرجنتين لتشجيعه فى المنافسات، مضيفًا: «تتويجى بالذهب شعور لا يوصف، خاصة بعد الصعوبات التى واجهتها العام الماضى». وتعهد بالعمل على كتابة تاريخ ملىء بالسجلات والبطولات الكبيرة، مختتمًا: «طوكيو ستكون انطلاقتى الحقيقية».

روان أيمن: أتمنى التعاقد مع راعٍ قبل منافسات اليابان

وصفت روان أيمن، الفائزة بفضية فى ألعاب القوى، كأول فتاة مصرية تحرز ميدالية أوليمبية فى هذه الرياضة، منافسات أوليمبياد الأرجنتين بـ«الصعبة جدًا»، معربة عن سعادتها لكونها أصبحت أول فتاة مصرية تحرز ميدالية أوليمبية فى ألعاب القوى.
وأرجعت الفضل فى إحرازها الميدالية إلى والدها، الذى يعتبر مدربها ومن يحفزها ويشجعها على الاستمرار والتميز فى اللعبة.
وقالت «روان»: إنها تدرس فى الصف الثالث الثانوى، ولم تواجه أى أزمة فيما يتعلق بسفرها، خاصة أنها تدرس بنظام «التفرغ»، وتحضر الامتحانات فقط، مرجعة الفضل فى إحرازها الميدالية إلى والدها، الذى يعتبر مدربها ومن يحفزها ويشجعها على الاستمرار والتميز فى اللعبة. وأضافت أن أول من تحدثت معهم بعد تحقيقها الميدالية كانت والدتها وعائلتها، مشيرة إلى أن مثلها الأعلى، هى لاعبة بولندية تسمى «أنيتا» تستطيع رمى المطرقة لـ٨٢ مترًا.
وأعربت عن أملها فى التأهل لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، متمنية أن يكون لها راعٍ خاص بها حتى انطلاق المنافسات، لتحقيق ميدالية فى أوليمبياد الكبار، خاصة أن «اتحاد ألعاب القوى لا يملك الإمكانيات الكافية».

مازن العربى: المواجهات صعبة ومعقدة.. أهلى أصحاب الفضل.. ولدىّ طلبات كثيرة

قال مازن العربى، صاحب برونزية السلاح، إنه بدأ منافسات البطولة بالتغلب على بطل بورتوريكو، صاحب المركز التاسع عالميًا، ثم بطل فرنسا المصنف الأول فى أوليمبياد الأرجنتين. وفى مباراة نصف النهائى خسر من بطل المجر «بطل العالم وأوروبا والفائز بالذهب فى البطولة»، وفى مباراة الثالث والرابع تغلب على بطل أمريكا بنتيجة ١٥- ١٠ ليحصد البرونزية، مضيفًا: «كلها كانت مواجهات صعبة ومعقدة للغاية، وتخطيها إنجاز كبير». وكشف عن أنه يدرس فى الصف الثالث الثانوى «النظام الأمريكى»، وتوقف عن الدراسة العام الماضى، ولم يدخل امتحان أى مادة، مضيفًا: «أعلم أن هذا سيؤثر على تعليمى، لكننى أردت التركيز بشكل أكبر فى التدريبات ومشوارى الرياضى». وتابع: «حصد ميدالية فى الأوليمبياد كان حلمًا بالنسبة لى. كنت أطمح لحصد الذهبية لكن الحمد لله، لم أكن أتخيل صعوبة المنافسات فى الأوليمبياد بهذا الشكل، لكن فى الوقت نفسه كانت لدىّ ثقة كبيرة جدًا فى أننى لن أعود إلا بميدالية». وأشار إلى أن والده وأهله لهم الفضل الأول فى إنجازه، ثم مدربيه والنادى والاتحاد المصرى للسلاح، مضيفًا: «الحلم الأكبر هو التأهل لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ وتحقيق ميدالية فى بطولة العالم للسلاح بولندا ٢٠١٩». واختتم بأن لديه الكثير من الطلبات، لكنه سينتظر حتى يعود إلى مصر ويجتمع بالمسئولين.

سلمى عبدالمقصود: أهم إنجاز فى مسيرتى.. وأمتلك أحلامًا واسعة

أعربت سلمى عبدالمقصود، الفائزة بميداليتين، ذهبية وفضية، فى الخماسى الحديث، عن فخرها بما حققته، خاصة الميدالية الذهبية، لأنها المرة الأولى التى تحقق فيها ميدالية فردية فى بطولة عالمية، بعدما كانت تحصد ميداليات فرق وتتابع فى بطولات سابقة.
وعن منافسات البطولة، قالت «سلمى»: «كانت صعبة جدًا، لكن الحمد لله بفضل دعم والدى ووالدتى ومدربى، استطعت تحقيق حلمى بالتتويج بالميدالية»، مشيرة إلى أن أول من تحدثت معه عقب فوزها كانت والدتها التى تعد «أكبر داعمة لى منذ طفولتى وتحفزنى دائمًا على التميز».
واختتمت: «الميدالية الذهبية أهم إنجاز حققته فى مسيرتى، وحلمى مثل أى لاعب هو التأهل لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ وتحقيق ميدالية خلال منافساته»، مشددة على امتلاكها الكثير من الأحلام والطموحات.

إياد بركات: أتمنى مراعاة ظروفى فى الثانوية العامة

عبر إياد بركات، صاحب برونزية التايكوندو «وزن ٧٣ كجم»، عن سعادته بتحقيق الميدالية، خاصة أن التأهل للأوليمبياد فى هذه اللعبة «صعب جدًا»، لأنه يكون عن طريق بطولة العالم، وليس بطولة إفريقيا مثل بقية الألعاب. وأضاف: «لعبت أمام بطل اليونان وبطل أوروبا فى أول مباراة، وفزت عليه ٢٩-٥، وفى ثانى مباراة واجهت بطل بلجيكا الذى فاز على بنتيجة ٨-٤، لأنافس على البرونزية وأفوز بها». وكشف عن أن حلمه هو الفوز بميدالية فى بطولة العالم فوق ١٧ سنة، وأن يجمع المزيد من النقاط حتى يتحسن تصنيفه العالمى، بجانب التأهل لأوليمبياد الكبار طوكيو ٢٠٢٠. وأشار إلى أنه يدرس فى الثانوية العامة، ولم يبدأ الدراسة حتى الآن نظرًا لوجوده فى معسكر إعداد منذ العام الدراسى الماضى استعدادًا للأوليمبياد، مضيفًا: «فور عودتى إلى مصر سأبدأ الدروس والمذاكرة، وأتمنى أن يوفقنى الله، وأن يتفهم المسئولون وضعى الصعب هذا العام، خاصة أننى استعد لتمثيل مصر فى بطولات العالم، وسأدخل معسكرات فى الوقت الذى يجب أن أستعد فيه لامتحانات الثانوية العامة».

عبدالله جلال: مكافآت على قدر الإنجاز

قال عبدالله جلال، المتوج ببرونزية رفع الأثقال وزن ٧٧ كجم، إن هناك الكثير ممن لهم الفضل فى إنجازه، وعلى رأسهم الكابتن محمد موسى الديب، المدير الفنى لمنتخب الأثقال، ورئيس الاتحاد الكابتن محمد محجوب، بجانب والده وكل مدربيه فى المراحل السنية المختلفة. وأضاف أنه يستعد لبطولة العالم فى يوليو المقبل، ورغم أنه يحلم بالتأهل لأوليمبياد الكبار فإنه لن يلحق به بسبب صغر سنه، بجانب صعوبة تأهله من مصر بسبب قوة اللاعبين الكبار وفارق المستوى معهم، مختتمًا: «نتمنى أن تكون المكافآت المالية على قدر إنجازنا فى الأوليمبياد».