رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أدوات التجميل.. ماركات "ولاد الأكابر" على أرصفة الفقراء

جريدة الدستور

على أروقة الرصيف، داخل الأسواق، تحديدًا فى الأماكن الشعبية التى تدب فيها الحياة طوال اليوم، يكمن عدد من البائعين الجائلين المتخصصين فى بيع أدوات التجميل على عربات خشبية يوضع عليها كل ما يلزم الفتيات من أدوات تجميلية.

وعلى الرغم من أن تلك العربات الخشبية يوضع عليها أدوات تجميلية جميها ماركات معروفة لدى كثير من الناس، إلا أنه اقتصر زبائنها على الفقراء، وذلك نظرًا لانخفاض أسعارها والتى فى بعض الأحيان تنخفض للنصف، وذلك بسبب قلة جودتها وأن تلك المنتجات اقتصرت على اسم الماركة فقط وليس على ما تحتويه.

قالت نوال محمود، صاحبة الفرشة، إنها تشتري أدوات التجميل من تجار الجملة بأسعار زهيده مقارنة بأسعارها المطروحة للبيع في الصيدليات، ولأنها لا تمتلك محلًا فلا يقع على كاهلها هم مبلغ الإيجار أو مصاريف النور والمياه المفترض دفعهم شهريًا.

وتابعت أن هذا الأمر يجعلها لا تضيف لثمن المنتجات سوى 5% فقط على ثمنها كمكسب لها، وبذلك تصبح فرشة الرصيف أقل بكثير من المنتج في المحال التجارية والصيدليات.

وعن الحالات التى قامت بتجربة المنتجات، قالت فاطمة طارق، إنها قامت بشراء كريم ترطيب للبشرة من أحد العربات، أملة فى أن يأتى بجدوى، إلا أنه لم يحدث أى تغير فى بشرتها، مُشيرة إلى أنه لم ينفع ولا يضرها بشئ مثله مثل الماء.

بينما تبتعد سميرة سيد، عن تلك العربات وعن الباعة الجائلين تمامًا، حيث أنها لم تثق فى تلك المنتجات المباعة، مؤكدة على أن سعرها المنخفض دليل على إنها فاسدة وغير صالحة للاستخدام الأدمى، كما أنها من المؤكدة أن صلاحيتها أوشكت على الانتهاء أن لم تكن انتهت.

لازالت آية أحمد تعالج بشرتها التى تضررت كثيرًا بسبب استخدمها لإحدى المنتجات التجميلية المباعة على الأرصفة، والتى عقب استخدمها بأقل من أسبوع تهيجت بشرتها وحتى الآن تحاول معالجتها من جديد، لافتة إلى أنه من المؤكدة أن تلك المنتجات يوضع بها بعض المنتجات الكيمائية والروائح والتى تؤذي البشرة.