رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آية محمود: 2000 فتاة يتقدمن لمسابقة ملكة جمال المحجبات

جريدة الدستور

عشقها لحجابها، رغبتها فى الدفاع عن نسبة كبيرة تمثل المجتمع المصرى، دفعها إلى تدشين مسابقة ملكة جمال مصر للمحجبات، آية محمود مصممة أزياء محجبات تعرضت لانتقادات لاذعة من قامات معروفة فى الوسط الفنى والإعلامى، تستعد فى الأيام المقبلة لإطلاق المسابقة لعام 2018.

- ما الذى دفعك إلى مجال تصميم أزياء للمحجبات؟
تخرجت فى كلية تربية جامعة عين شمس، كان حلم حياتى أن أكون "إتش آر" فى شركة دولية، وفى سبيل ذلك حصلت على دبلومة من الجامعة الأمريكية، ثم عملت لمدة ثلاث سنوات خدمة عملاء، وكنت أتردد فى التقديم للوظيفة لأنهم كانوا يهتمون بالمظهر والشكل، ويصعب اختيار المحجبات.

أصبت بحالة اشمئزاز خاصة عندما وجدت بعض زميلاتى يخلعن الحجاب من أجل الوصول إلى مناصب، وافتعلت مشاكل جعلتهم يمنحونى إجازة طويلة لم أستطع بسببها العودة مرة أخرى، وجلست فى المنزل، وكان معى مبلغ من المال وكنت بارعة فى تنسيق الملابس خاصة فى الجيب والفساتين، بدأت تصميم ملابس للمحجبات بالقطعة، ثم أنشأت صفحة، وحصلت على صدى واسع وصل إلى 250.000 ألف متابع، فقررت استكمال المسيرة.

- مالذى تحتاجه أزياء المحجبات فى مصر؟
قبل خمس سنوات، كانت أزياء المحجبات قليلة وتفتقر إلى التنسيق، فلا تعرف الألوان التى تتماشى مع بعضها، أو الطرحة المناسبة لزى معين، ولكن مع انتشار الفاشون بلوجرز والبرندات على كافة وسائل التواصل الاجتماعى أصبح الأمر سهلا، وملابس المحجبات أصبحت متوفرة بكافة أشكالها وألوانها، فعلى سبيل المثال، مصممو أزياء المحجبات حاليا يعرضون الملابس كاملة بدءا من الفستان للطرحة للإكسسورات، مثل مروة البغدادى، ونعيمة كامل.

هل يتم ارتداء الحجاب بشكل سليم فى مصر؟
معظم الفتيات لا ترتدين الحجاب بشكل سليم، بدليل أن كل عام يتقدم للمسابقة من 1500 إلى 2000 فتاة، معظمهن لا ترتدين الحجاب كما ينبغى أن يكون خاصة مع انتشار "التربون" بشكل سريع بين المحجبات وصار الوسيلة الأقرب إلى قلوبهن ليكن فى مرحلة وسطية بين الحجاب وظهور الشعر والرقبة.

للعام الرابع على التوالى.. مالذى دفعك إلى إنشاء مسابقة ملكة جمال مصر للمحجبات؟
بدأت فى التفكير فى إنشاء المسابقة من حوالى أربع سنوات، لتشجيع الفتيات على التمسك بالحجاب، فقمت بعمل مسابقة على صفحتى الرسمية على فيسبوك كان شرطها أن الحجاب لا يظهر الشعر أو الرقبة واللبس "محتشم" إلى حد ما.

- على أى أساس يتم إختيار ملكة جمال المحجبات؟
هناك لجنة تحكيم تضم مذيعات وخبراء نفسيين واجتماعيين، ويتم طرح مجموعة من الأسئلة لاختبار الثقة بالنفس والثبات والثقافة، والشخصية والقدرة على أداء المشروعات الخدمية، بالإضافة إلى الجمال، فالله اختار الرسل على قدر من الجمال لتأدية الرسالة.

متى يسحب اللقب من الفتاة الفائزة فى المسابقة؟
هناك عقد يتم مع العشرة متسابقات الأوائل، أن يحافظن على حجابهن بعد المسابقة بنفس الشكل اللواتى فزن به، ولما أخلت متسابقتين منهن هذا العام إحداهما ارتدت التربون، والأخرى خلعت الحجاب سحب منهن اللقب على الفور، لأنهن فى هذه الحالة يؤثرن على مصداقية المسابقة ويتخذونها كوسيلة لتحقيق الشهرة.

ماهى الانتقادات التى وجهت لكى؟
أتعرض للهجوم طوال الوقت، فهناك أشخاص غير متقبلين لفكرة المسابقة، البعض قال إننى أعرض الفتيات كسلع، وماأفعله فتنة للفتيات، والبعض انتقد وضع ماكياج لفتاة محجبة وكأنه ليس من حقها أن تتذوق طعم الجمال أو تزيل الإرهاق الكامن نتيجة المجهود الذى يبذل فى المسابقة.

- ما ردك على الانتقادات؟
كنت أرد عليهم أن هذه الانتقادات يجب أن توجه إلى ملكات جمال مصر بدلا من ملكة جمال مصر للمحجابات، فلا أعرض الفتاة بصورة عارية أو أظهر مفاتنها، وحزنت كثيرا أننا عندما أردنا أن ننفرد بشىء للمحجبات التى تبلغ نسبتهم 70 فى المئة (المهدور حقها) وصلنا إلى هذا الكم من الرفض والعنصرية المزدوجة.

من ساعدكى على استمرار هذه المسابقة لمدة أربع سنوات؟
لا أحب أن أكون أنانية، لكننى قمت بها بمفردى من البداية إلى النهاية، أما عن الأشخاص الداعمين لى فى تلبية دعواتى فهن المذيعة إيمان رياض ومذيعة قناة أزهرى مروة سلام، وممدوح الشناوى، وهناك العديد من الفنانين يرفضون الدعوة معلنين عدم دعمهم لمثل تلك المسابقات، والبعض الآخر طلب مبالغ ضخمة.

- ما الرؤية المستقبلية لمسابقة ملكة جمال المحجبات لعام 2018؟
سيتم التتويج فى منتصف السنة، والأعداد تتزايد مما يحملنا مزيد من الأعباء والخوف، إضافة إلى وجود عديد من الفضائح وراء ملكات الجمال، وأحاول التغاطى عن هذه الشبهات.