طبيب نفسي يوضح طرق التعامل مع مريض الإيدز
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية واقعة سوء استقبال مستشفى المنيرة لمريض مصاب بالإيدز بعد تعرضه لنزيف فى أحد شرايين قدمه، أدت لتناثر دمائه في أرجاء المستشفى التي لم يتم تطهيرها حتى اللحظة.
قال الدكتور علي عبدالراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، إن ما بين القبول النفسي والقبول الذاتي عاملان مهمان جدا لتأكيد الإرادة ومعنى الحياة لدى مريض الإيدز، مشيرًا إلى أن المحيطين بمريض الإيدز يجب أن يتقبلوا ذاته، وخاصة الأطباء الذين يتعاملون معهم بشكل مباشر بحكم مهنتهم.
وأكد عبدالراضي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أهمية تقبل مريض الإيدز في المجتمع، فهو الوحيد القادر على الحفاظ عليكم من خلال إبعادكم عنه في حال أصيب بأي جرح، أما إذا شعر بعدم تقبلكم له، فسيدفعه هذا إلى نقل مرضه إليكم بدافع الغضب.
وشدد استشاري العلاج والتأهيل النفسي على ضرورة وجود إخصائي اجتماعي ونفسي بالمستشفى لإبلاغ المريض بإصابته بالمرض في سرية تامة، علاوة على تبليغ أهل المريض بطرق مساندته ودعمه بشكل اجتماعي ونفسي حتى لا يدفعه اكتئابه إلى الانتحار، فضلًا عن دعمه للبحث عن حياة جديدة في إطار الحدود الخاصة به مع تجنب أخطاء الآخرين حتى لا ينقل مرضه لأحد.
