وزير الأوقاف اليمنى يؤكد ضرورة مراعاة الفتوى لخصائص حقوق الإنسان
قال الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، إن مفهوم المفتي عند الأصوليين هو نفسه مفهوم المجتهد، وأن كلمة حق في الاصطلاح المقصود بها حفظ الضروريات الخمس للإنسان وهى: النفس، العقل، الدين، المال والنسل.
وأضاف وزير الإرشاد في كلمته خلال الجلسة الأولي من اليوم التاني بعنوان" ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان" أن حقوق الإنسان تستمد في الشريعة الإسلامية من أربعة مصادر هي القرآن الكريم وهو الأصل الذي تتفرع منه كل المصادر، والسنة النبوية المشرفة وهي في جملتها تابعة للقرآن الكريم تفصل ما أجمله، وأما عن الإجماع اعترف القرآن والسنة بالإجماع كأصل ثالث من أصول الشريعة، موضحًا أن الاجتهاد المقصود به الرأي الذي يصدر عن علماء الشريعة في كل زمان ومكان.
وشدد وزير الأوقاف اليمين على ضرورة مراعاة الفتوى لخصائص حقوق الإنسان في الإسلام قائلًا: "إن الفتوى في تشريعات حقوق الإنسان في الإسلام نابعة من خصوصية الحقوق الإنسانية في التشريع والالتزام، ومن أهم هذه الخصائص: الربانية والإلهية، والثبوت والاستقرار، والعدالة والنفوذ، والتكامل والتلازم بين الحقوق، والإنسانية، والفطرية السوية، والواقعية والتشاركية".
وختم "عطية" كلمته بعدة مقترحات منها: تحديد علاقة الفتوى بالحقوق الإنسانية، ومنهجية تأصيلها، سواء الفتوى الفردية أو الفتوى الجماعية، وكذلك تفعيل الاجتهاد الجماعي في دراسة قضايا حقوق الإنسان لأنه أنجح وأدعى لمراعاة المصلحة العامة، والتي تتوفر فيها مجموعة الآراء لأهل الفقه والخبرة والتخصصات العلمية والإنسانية.
بالإضافة إلي بذل المزيد من الدراسات الشرعية حول تقدير مناط الحقوق الإنسانية ومصالحها في المستجدات، والإفادة من نظريات النظم السياسية والاجتماعية وآلياتها في معايير حقوق الإنسان على الوجه الذي تُستوفى فيها المصلحة.
وتابع: تفعيل الفتوى الشرعية من خلال نظام مؤسسي يتصدر فيها الكفاءات الشرعية، وتمتين علاقتها بالتقنين للقوانين الدستورية، وهي تمثل الهوية الدينية، مع توجيه المزيد من الجهود حول الدراسات البحثية للمستجدات والنوازل التي تتعلق فيها حقوق الإنسان في السلم والحرب، أو الأزمات السياسية البينية.
ويرأس الجلسة الدكتور عبدالله المعتوق، المستشار بالديوان الأميري في الكويت، ويشارك في الجلسة الشيخ الحبيب الجفري رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي، والدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور محمد قاسم أستاذ الشريعة بدار العلوم، والشيخ شعبان موباجي مفتي أوغندا، والشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوي بدار الإفتاء.
